المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم السبت 23.07.1432


vip_vip
08-09-2011, 06:32 PM
حديث اليوم السبت 23.07.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي القنوت في الوتر )
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ
عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ السَّعْدِيِّ قَالَ :

قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُمَا

عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي الْوِتْرِ

( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ عَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ
وَ تَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ
وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ فَإِنَّكَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ
وَ إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَ تَعَالَيْتَ (

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَوْرَاءِ السَّعْدِيِّوَاسْمُهُ رَبِيعَةُ بْنُ شَيْبَانَ
وَلَا نَعْرِفُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقُنُوتِ فِي الْوِتْرِ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْ هَذَا
وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الْقُنُوتِ فِي الْوِتْرِ
فَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْقُنُوتَ فِي الْوِتْرِ فِي السَّنَةِ كُلِّهَا وَاخْتَارَ الْقُنُوتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ
وَهُوَ قَوْلُ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَإِسْحَق وَأَهْلُ الْكُوفَةِ
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ كَانَ لَا يَقْنُتُ إِلَّا فِي النِّصْفِ الْآخِرِ مِنْ رَمَضَانَ
وَكَانَ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا وَبِهِ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ وَ أَحْمَدُ .

الشــــــــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( عَنْ(بُرَيْدِ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَ فَتْحِ الرَّاءِ مُصَغَّرًا
( بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ) السَّلُولِيِّ الْبَصْرِيِّ ثِقَةٌ مَاتَ سَنَةَ 144 أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ
( عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَتَيْنِ اسْمُهُ رَبِيعَةُ بْنُ شَيْبَانَ السَّعْدِيُّ الْبَصْرِيُّ ثِقَةٌ .

قَوْلُهُ : ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي )
أَيْ ثَبِّتْنِي عَلَى الْهِدَايَةِ ( فِيمَنْ هَدَيْتَ ) أَيْ فِي جُمْلَةِ مَنْ هَدَيْتَهُمْ أَوْ هَدَيْتَهُ
مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْلِيَاءِ كَمَا قَالَسُلَيْمَانُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : أَيِ اجْعَلْنِي فِيمَنْ هَدَيْتَهُمْ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ ،
وَقِيلَ : فِي فِيهِ وَفِيمَا بَعْدَهُ بِمَعْنَى مَعَ قَالَ تَعَالَى فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
) وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ) قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : مِنَ الْمُعَافَاةِ الَّتِي هِيَ دَفْعُ السُّوءِ
( وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ) أَمْرُ مُخَاطَبٍ مِنْ تَوَلَّى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا وَقَامَ بِحِفْظِهِ وَحِفْظِ أَمْرِهِ
( وَبَارِكْ ) أَيْ أَكْثِرِ الْخَيْرَ لِي أَيْ لِمَنْفَعَتِي ( فِيمَا أَعْطَيْتَ ) أَيْ فِيمَا أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعُمُرِ
وَالْمَالِ وَالْعُلُومِ وَالْأَعْمَالِ ( وَقِنِي ) أَيِ احْفَظْنِي ( شَرَّ مَا قَضَيْتَ ) مَا قَدَّرْتَ لِي
( فَإِنَّكَ تَقْضِي ) أَيْ تَقْدِرُ أَوْ تَحْكُمُ بِكُلِّ مَا أَرَدْتَ ( وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ ) فَإِنَّهُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِكَ
( وَإِنَّهُ ) أَيِ الشَّأْنُ ( لَا يَذِلُّ ) بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ أَيْ لَا يَصِيرُ ذَلِيلًا
( مَنْ وَالَيْتَ ) الْمُوَالَاةُ ضِدُّ الْمُعَادَاةِ ،
قَالَ ابْنُ حَجَرٍ : أَيْ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ مِنْ عِبَادِكَ فِي الْآخِرَةِ أَوْ مُطْلَقًا ،
وَإِنِ ابْتُلِيَ بِمَا ابْتُلِيَ بِهِ وَسُلِّطَ عَلَيْهِ مَنْ أَهَانَهُ وَأَذَلَّهُ بِاعْتِبَارِ الظَّاهِرِ ؛
لِأَنَّ ذَلِكَ غَايَةُ الرِّفْعَةِ وَالْعِزَّةِ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ أَوْلِيَائِهِ وَلَا عِبْرَةَ إِلَّا بِهِمْ ،
وَمِنْ ثَمَّ وَقَعَ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنَ الِامْتِحَانَاتِ الْعَجِيبَةِ
مَا هُوَ مَشْهُورٌ وَزَادَ الْبَيْهَقِيُّ وَكَذَا الطَّبَرَانِيُّ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ :
( وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ ) : أَيْ لَا يَعِزُّ فِي الْآخِرَةِ أَوْ مُطْلَقًا وَإِنْ أُعْطِيَ مِنْ نَعِيمِ الدُّنْيَا
وَمُلْكِهَا مَا أُعْطِيَ لِكَوْنِهِ لَمْ يَمْتَثِلْ أَوَامِرَكَ وَلَمْ يَجْتَنِبْ نَوَاهِيَكَ
( تَبَارَكْتَ ) أَيْ تَكَاثَرَ خَيْرُكَ فِي الدَّارَيْنِ ( رَبَّنَا ) بِالنَّصْبِ أَيْ يَا رَبَّنَا
( وَتَعَالَيْتَ ) أَيِ ارْتَفَعَتْ عَظَمَتُكَ وَظَهَرَ قَهْرُكَ وَقُدْرَتُكَ عَلَى مَنْ فِي الْكَوْنَيْنِ .
وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : أَيِ ارْتَفَعْتَ عَنْ مُشَابَهَةِ كُلِّ شَيْءٍ .
وَقَالَ الْحَافِظُ فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ : زَادَ النَّسَائِيُّ فِي آخِرِهِ : وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ .

قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ )
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ قَالَ
: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ... الْحَدِيثَ .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
مِنْ حَدِيثِ