المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نرضى عن الله (6)


حور العين
09-18-2017, 10:17 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد


http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

كيف نرضى عن الله (6)

♦🔸•°• *كَــيْفَ نَرْضَى عَن اللهِ؟* •°•🔸♦

🔅¸.• *للأستاذة أناهيد السميري* •

🔻 *حفظها الله تعالى* 🔻

○- * الدرس السادس* -○

والاخير

♦•• قلنا في الدرس السابق أن ...

🔶 *أسباب تعظيم المفقود*

1♦ *المحيط، والناس، والعادات والتقاليد، والمجتمع* .



2♦ *الطمع*.

3♦ *الجهل*.



•• ناقشنا المحيط، والناس، والعادات والتقاليد،

والمجتمع .. ثم نكمل اليوم بإذن الله ..⤵⤵



○- ثانياً :

🔻 *الطمع* 🔻

●- من الأسباب التي تجعلك ترى المفقود كل شيء أنك طامع،

فقد أعطاك الكثير، وأنت على هذا الناقص القليل ترى أن الحياة كدرت!



○- فقد يقدّر الله -عز وجل- على بعض الأشخاص أن ينقص عليهم شيء

من الحياة، وإذا نقص عليك شيء نقص على غيرك شيء،



⚠ *ثم أنه لما يُنقِص عليك يعطيك ويكملك*،



●- فكم من أعمى قوّى الله -عز وجل- فيه عقله وذكاءه،

قوّى فيه سمعه ودقته،



○- ألا ترى مِن أمثال هؤلاء الشيخ ابن باز -رحمه الله-؟ فكان يُقرأ عليه

أمثال صحيح البخاري ثم يقوله سَرْدًا من قوة ما معه من ذاكرة -رحمه الله-،



●- فهذا كله يُعْلِمْك أنه قد يكون هناك مفقود لكن يقابله عطاء أكثر، *فلا تكن طامعًا*



○- ووجود هذا (المفقود) لم يكن ينفعك، وعلى هذا ذرية غير موجودة،

بيت ملك غير موجود ..الخ؛ لا تطمع، اقبل بما أعطاك الله إياه.



♦•• أذكركم بقصة قديمة:

أن مَلكًا كان عنده خادم ووزير، فكان الملك يرى ما في خادمه مِن سعادة،

و يرى ما في نفسه مِن كدر، وكان يرى الخادم لا شيء عنده،

فما باله سعيد و أنا الملك عندي وعندي ولست سعيدًا؟!



●- فسأل الوزير: ما بال الخادم أسعد مني في حياته؟



○- فقال له الوزير: جرِّب معه قصة التسعة والتسعين، ضع 99 دينارًا

عند بابه في الليل واطرق بابه وانظر ماذا يحدث.



●- فعل الملك ماقاله له، أخذ الرجل تلك الـ 99 دينارا، فلما عدها قال:

(أكيد أن الدينار الباقي وقع في الخارج) فخرج هو وأهل بيته كلهم

يفتشون، فذهب الليل عليهم، فغضب الأب، يبحث وما وجد،

فثار عليهم على دينار بعد أن كان هادئًا!



○- وأصبح اليوم الثاني متكدّر الخاطر؛ لأنه لم ينم الليل!



●- فذهب إلى الملك فعلم الملك ما معنى الـ 99: *أنك تنسى 99 نعمة

في حق الله وتخرج تبحث ليلك كله على نعمة مفقود*ة!



⁉ مابالك تطمع هذا الطمع؟! استمتع بالتسعة والتسعين

ثم إن عِوض هذه المفقود جنات النعيم إذا صبرت.



🔶 *أسباب تعظيم المفقود*

○- ثالثاً:

🔻 *الجهل* 🔻

●- جهلك بأن الحياة تسير بدون هذه الأشياء، جهلك أنك يمكن أن تنجح

لكن ليس من هذا الطريق، جهلك أن الذي يصلح لك ولقدراتك هذا العطاء

وليس هذا، جهلك أنه لا يصلح لك جيران من هذا النوع، جهلك أنك

لا تستطيع أن تمسك هذه القيادة، تريد أن تكون مديرًا وتترقّى لكنك جاهل

أنك لا تصلح أن تكون مديرًا، ما دمت في مكانك هذا فسمعتك طيبة،

لو أصبحت مديرًا ستتشوه سُمْعتك! لأنك لست على قدر تلك المسؤولية،



🔻 فأنت جاهل بما يصلحك *فلا تطمع*

○- لا ترى أن المفقود كل شيء لأنك جاهل ما هو هذا الشيء المستقبلي؛

لأننا لما نكون جهالاً وتكون لدينا مطامع ورغبات ولا نجدها بسبب جهلنا

تتكدر حياتنا، لأننا لا نعرف أن ما حُجب عنا فيه الخير الكثير.



●- أسأل الله لي ولكم أن نكون من الراضين عنه -سبحانه وتعالى-

ومن الموفقين في عبادته كما يحب ويرضى.



🚺 سائلة تسأل عن شخص ليس ساخطًا ولا راضيًا حامدًا ،

لا يوجد لجوء لله ولا بُعد عنه؟



🔶•• الجواب:

○- هذا فقط يحتاج إلى تحريك جيد للجوء إلى الله، كأنه مستعد للجوء

إلى الله وبقي عليك أن تحرك فيه هذا.





🚺 سائلة تسأل: هل الناس درجات في الرضى؟

🔶•• الجواب:

○- نعم على قدر علمهم عن الله.



🚺 سؤال ورد من الحاضرات:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:



( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ

إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )



هل شرطًا أن يصبر ليكون خيرًا له؟ وهل الخير في الدنيا والآخرة؟



🔶•• الجواب:

○- نعم، لا يكون خيرًا إلا إذا صبر. إذا قبلت عن الله قرأت ما يرضيك،

و إذا لم تقبل ما استطعت أن تفك شفرة الأمر ووجدت نفسك

من دوامة إلى دوامة.

♦ *انتهى اللقاء ولله الحمد والمنة*. ♦

وصلى اللهم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم

جزا الله كل من ساعد على نشر هذه الدروس كل خير،