تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم السبت 01.08.1432


vip_vip
08-14-2011, 05:52 PM
حديث اليوم السبت 01.08.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : صَلَاةِ الْحَاجَةِ )

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ
وَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ عَنْ فَائِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضى الله عنه أنه قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ

( مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ
فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنْ الْوُضُوءَ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ
ثُمَّ لِيُثْنِ عَلَى اللَّهِ وَ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
ثُمَّ لِيَقُلْ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ
وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ
لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ
وَ لَا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ )

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَ فِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ وَ فَائِدٌ هُوَ أَبُو الْوَرْقَاءِ .

الشــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ (
عَطْفٌ عَلَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ هَذَا شَيْخُ الْمُؤَلِّفِ
( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ ( هُوَ السَّهْمِيُّ الْمَذْكُورُ .
وَ لَوْ قَالَ الْمُؤَلِّفُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ الْبَغْدَادِيُّ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ عَنْ فَائِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَخْ لَكَانَ أَوْضَحَ وَ أَخْصَرَ
لَكِنَّهُ لَمْ يَقُلْ هَكَذَا ؛ لِأَنَّ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِلَفْظِ التَّحْدِيثِ ،
وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُنِيرٍ رَوَاهُ عَنْهُ بِلَفْظِ عَنْ ، فَلِإِظْهَارِ هَذَا الْفَرْقِ قَالَ كَمَا قَالَ
( عَنْ فَائِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( بِالْفَاءِ مَتْرُوكٌ اتَّهَمُوهُ ، مِنْ صِغَارِ الْخَامِسَةِ ،
وَ لَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ .

قَوْلُهُ : ( ثُمَّ لْيُثْنِ )
مِنَ الْإِثْنَاءِ
( وَ لْيُصَلِّ ) وَ الْأَصَحُّ الْأَفْضَلُ صَلَاةُ التَّشَهُّدِ
( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ ) الَّذِي لَا يُعَجِّلُ بِالْعُقُوبَةِ
( الْكَرِيمُ ) الَّذِي يُعْطِي بِغَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ وَ بِدُونِ الْمِنَّةِ
( رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) اخْتُلِفَ فِي كَوْنِ الْعَظِيمِ صِفَةٌ لِلرَّبِّ أَوِ الْعَرْشِ
كَمَا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمُ ،
نَقَلَ ابْنُ التِّينِ عَنِ الدَّاوُدِيِّ أَنَّهُ رَوَاهُ بِرَفْعِ الْعَظِيمِ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِلرَّبِّ ،
وَ الَّذِي ثَبَتَ فِي رِوَايَةِ الْجُمْهُورِ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِلْعَرْشِ ،
وَ كَذَلِكَ قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
{ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } و{ رَبِّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }
بِالْجَرِّ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ . وَ الْمَعْنَى الْمُرَادُ فِي الْمَقَامِ أَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنِ العَجْزِ فَإِنَّ الْقَادِرَ
عَلَى الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا يَعْجِزُ عَنْ إِعْطَاءِ مَسْئُولِ عَبْدِهِ الْمُتَوَجِّهِ إِلَى رَبِّهِ الْكَرِيمِ
( مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ ) بِكَسْرِ الْجِيمِ أَيْ أَسْبَابِهَا .
قَالَ الطِّيبِيُّ : جَمْعُ مُوجِبَةٍ وَ هِيَ الْكَلِمَةُ الْمُوجِبَةُ لِقَائِلِهَا الْجَنَّةَ .
وَ قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : يَعْنِي الْأَفْعَالَ وَ الْأَقْوَالَ وَ الصِّفَاتِ الَّتِي تَحْصُلُ رَحْمَتُكَ بِسَبَبِهَا
( وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ ) قَالَ السُّيُوطِيُّ : أَيْ مُوجِبَاتِهَا جَمْعُ عَزِيمَةٍ .
وَ قَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ أَعْمَالًا تَتَعَزَّمُ وَ تَتَأَكَّدُ بِهَا مَغْفِرَتُكَ
( وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ ) قَالَ الْقَارِيُّ : أَيْ طَاعَةً وَ عِبَادَةً فَإِنَّهُمَا غَنِيمَةٌ مَأْخُوذَةٌ
بِغَلَبَةِ دَوَاعِي عَسْكَرِ الرُّوحِ عَلَى جُنْدِ النَّفْسِ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ قَائِمٌ بَيْنَهُمَا عَلَى الدَّوَامِ ،
وَ لِهَذَا يُسَمَّى الْجِهَادَ الْأَكْبَرَ ؛ لِأَنَّ أَعْدَى عَدُوِّكَ نَفْسُكَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْكَ
( وَ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ ) قَالَ الْعِرَاقِيُّ : فِيهِ جَوَازُ سُؤَالِ الْعِصْمَةِ مِنْ كُلِّ الذُّنُوبِ ،
وَ قَدْ أَنْكَرَ بَعْضُهُمْ جَوَازَ ذَلِكَ إِذِ الْعِصْمَةُ إِنَّمَا هِيَ لِلْأَنْبِيَاءِ وَ الْمَلَائِكَةِ ،
قَالَ : وَ الْجَوَابُ أَنَّهَا فِي حَقِّ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَاجِبَةٌ وَ فِي حَقِّ غَيْرِهِمْ جَائِزَةٌ ،
وَ سُؤَالُ الْجَائِزِ جَائِزٌ إِلَّا أَنَّ الْأَدَبَ سُؤَالُ الْحِفْظِ فِي حَقِّنَا لَا الْعِصْمَةُ ،
وَ قَدْ يَكُونُ هَذَا هُوَ الْمُرَادُ هُنَا ، انْتَهَى
( لَا تَدَعْ ) أَيْ لَا تَتْرُكْ
( لِي ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ ) أَيْ إِلَّا مَوْصُوفًا بِوَصْفِ الْغُفْرَانِ ،
فَالِاسْتِثْنَاءُ فِيهِ وَفِيمَا يَلِيهِ مُفَرَّعٌ مِنْ أَعَمِّ الْأَحْوَالِ
( وَ لَا هَمًّا ) أَيْ غَمًّا
( إِلَّا فَرَّجْتَهُ ) بِالتَّشْدِيدِ وَ يُخَفَّفُ أَيْ أَزَلْتَهُ وَكَشَفْتَهُ
( وَ لَا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا ) أَيْ بِهَا يَعْنِي مَرْضِيَّةً .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ إِلَخْ )
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ : رَوَاهَا التِّرْمِذِيُّ وَ ابْنُ مَاجَهْ
كِلَاهُمَا مِنْ رِوَايَةِ فَائِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْوَرْقَاءِ وَ زَادَ ابْنُ مَاجَهْ
بَعْدَ قَوْلِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، ثُمَّ يَسْأَلُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ ،
وَ رَوَاهُ الْحَاكِمُ بِاخْتِصَارٍ ، ثُمَّ قَالَ أَخْرَجْتُهُ شَاهِدًا ، وَ فَائِدٌ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ ،
وَ زَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْعِصْمَةَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ .
قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ : وَ فَائِدٌ مَتْرُوكٌ رَوَى عَنْهُ الثِّقَاتُ ،
وَ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ مَعَ ضَعْفِهِ يَكْتُبُ حَدِيثَهُ .