المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد من كتاب الرقائق ( الجزء الاول)


حور العين
10-22-2017, 10:39 PM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

فوائد من كتاب الرقائق

( الجزء الاول)

عن عبد الله بن عمر أنه شرب ماء باردا فبكى واشتد بكاؤه فقيل

ما يبكيك فقال ذكرت آية من كتاب الله قوله:

{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ }

[سبأ: 54]

فعرفت أن أهل النار لا يشتهون شيئا شهوتهم الماء البارد وقد قال

الله تعالى

{ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَآءِ أَوْ مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ حَرّمَهُمَا

عَلَى الْكَافِرِينَ }

[الأعراف: 50].

قال وهب بن منبه:

إذا سيرت الجبال فسمعت حسيس النار نقيضها وزفيرها وشهيقها

صرخت الجبال كما تصرخ النساء ثم يرجع أوائلها على أواخرها يدق

بعضها بعضاً

عن أبي هريرة في

قوله تعالى إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار قال الدرك الأسفل

بيوت لها أبواب تطبق عليها فيوقد من فوقهم ومن تحتهم

قال تعالى:

{ لَهُمْ مّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مّنَ النّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ }

[الزمر: 16]

عن عبد الله بن عمرو قال:

إن لجهنم لسواحل فيها حيات وعقارب أعناقها كأعناق البخت.

عن ابن عباس قال:

إن العبد ليجر إلى النار فتشهق إليه شهقة البغلة إلى الشفير ثم تزفر

زفرة لا يبقى أحد إلا خاف.

عن الضحاك قال:

إن لجهنم زفرة يوم القيامة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا خر

ساجدا يقول رب نفسي نفسي.

قال بلال بن سعد رحمه الله تعالى:

لو أن دلوا من الغساق وضع على الأرض لمات من عليها،

وعنه قال لو أن قطرة منه وقعت على الأرض لأنتن من فيها.

قال يحيى بن معاذ:

الدنيا خمر الشيطان: من شربها لم يفق إلا بين عساكر الموتى نادماً

بين الخاسرين قد ترك منها لغير ما جمع وتعلق بحبل غرورها فانقطع

وقدم على من يحاسبه على الفتيل والنقير والقطمير فيما انقرض عليه

من الصغير والكبير يوم تزل بالعصاة القدم ويندم المسيء على ما قدم.

عن الحسن، قال:

والله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام بعد عبادتهم للرحمن تعالى

بحبهم الدنيا.

قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى :

من تفكر بعواقب الدنيا، أخذ الحذر، و من أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.

ما أعجب أمرك يا من يوقن بأمر ثم ينساه، و يتحقق ضرر حال

ثم يغشاه! و تخشى الناس و الله أحق أن تخشاه.

قال مجاهد:

ما من يوم إلا يقول: ابن آدم: قد دخلت، عليك اليوم ولن أرجع

إليك بعد اليوم فانظر ماذا تعمل فى، فإذا انقضى طوى، ثم يختم عليه

فلا يفك حتى يكون الله هو الذى يقضيه يوم القيامة .

كان عطاء السليمي يقول في دعائه:

اللهم ارحم في الدنيا غربتي، وارحم في القبر وحشتي، وارحم

موقفي غداً بين يديك

قيل لمحمد بن واسع:

كيف أصبحت؟

قال: ما ظنك برجل يرتحل كل يوم مرحلة إلى الآخرة.