المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 3960


حور العين
11-02-2017, 03:31 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

أسباب سوء الظن

أسباب سوء الظن: إن أهم أسباب سوء الظن هي ما يفعله الشيطان

من تسويل وتحريش في قلب المسلم

فيدفعه إلى سوء ظنه، قال بعض الصالحين:«ويلكم عبيد السوء ترون

القذى في أعين غيركم ولا ترون الجذع في أعينكم» السلف الصالح قد

نأوا بأنفسهم عن هذا الخلق الذميم فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين،

حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي لمعاذير من عذر إلى سبعين، ثم

أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه... وقد قال العلماء: أن كل من رأيته سيئ

الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه، وسوء

طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب

لخبث باطنه.. فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه , والمنافق يطلب

العيوب لخبث باطنه . كماجاء في

( الحديث المؤمن غر كريم، والفاجر خب لئيم )

أخرجه البخاري وأبو داود، والترمذي، والحاكم،وصححه الألباني

"( الغِرُّ ) في كلام العرب هو: الذي لا غائلة و لا باطن له يخالف ظاهره،

ومن كان هذا سبيله أمن المسلمون من لسانه و يده، و هي صفة

المؤمنين، و(الفاجر) ظاهره خلاف باطنه؛ لأن باطنه هو ما يكره،

و ظاهره مخالف لذلك، كالمنافق الذي يظهر شيئاً غير مكروه منه،

و هو الإسلام الذي يحمده أهله عليه،و يبطن خلافه وهو الكفر الذي يذمه

المسلمون عليه" اهـ.

وفى لسان العرب: وفي الحديث: المؤمِنُ غِرٌّ كريم أَي ليس بذي نُكْر، فهو

ينْخَدِع لانقياده ولِينِه، وهو ضد الخَبّ. يقال: فتى غِرٌّ، وفتاة غِرٌّ، يريد أَن

المؤمن المحمودَ منْ طَبْعُه الغَرارةُ وقلة الفطنة للشرّ وتركُ البحث عنه،

وليس ذلك منه جهلاً، ولكنه كَرَمٌ وحسن خُلُق؛ قلت: كما كان عليه الصلاة

والسلام اذن خير. وقال ابن الأثير فى النهاية: والخبُّ بالفتح: الخدَّاعُ،

وهو الجُزْبُرُ الذي يسعى بين الناس بالفَسَاد. ثم أعقب الألباني – رحمه الله

- "الصحيحة" عن ابن عمر مرفوعاً: "المؤمنون هيِّنون ليِّنون مثل

الجمل الألف، الذي إن قيد انقاد، و إن سيق انساق، و إن أنخته

على صخرة استناخ".

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين