تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العلاقة بين الاصدقاء ( الجزء الخامس )


حور العين
11-05-2017, 09:40 PM
من: الأخت/ غرام الغرام

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

العلاقة بين الاصدقاء

( الجزء الخامس )

المذيع:

علينا أن نحذر ساعة الغضب

هل المعاتبة تتناقض مع مفهوم التمس لأخيك عذراً ؟

الدكتور راتب :

لا هذا موضوع ثان ، المعاتبة تحتاج إلى وقت آخر ، في ساعة غضب ،

فلو أن الطرف الثاني عاتب الطرف الأول وهو غضبان يتفاقم الأمر ،

أنا أتمنى على أخوتي الكرام إذا كان هناك مشكلة من طرف الإنسان يصبر ،

يوم آخر ، ساعة أخرى ، ساعة فيها سرور ، فيها طلاقة وجه ،

فيها راحة نفسية ، أعاتبه بالوقت المناسب ، لا في وقت غير مناسب .

المذيع:

إذاً نلتمس عذراً في ساعة الغضب .

الدكتور راتب :

إذاً غضبت فتوضأ ، إذا غضبت فاخرج من البيت ، قاعد مع زوجته من

كلمة إلى كلمة طلقها ، غضبت اخرج من البيت أو ادخل إلى غرفتك

الخاصة ، أو اسكت ، ما دام هناك دخول إلى غرفة أو خروج أو سكوت

انقطع الشر عند هذا الحد ، أما إذا بقي فكلمة تجر كلمة ،

وأكثر حالات الطلاق أساسها كلمة تفاقمت ، حتى الحروب بين الدول أساسها كلمة .

المذيع:

ملفات شيخنا في الصداقة والأصدقاء ، هل أنت مع أن يدع الشاب

سره مع صديقه؟ وقد تفعل الفتيات هذا الكلام ، أسرارها تضعها

عند صديقتها سواء مشاكل أسرية ، حالات عاطفية ، هل أنت

مع إيداع الأسرار بين الأصدقاء ؟

أكبر خطأ إيداع الأسرار بين الأصدقاء :

الدكتور راتب :

أنا لي رأي ديني ، الله عز وجل تفضل على شاب أخطأ ، هذا الشاب

حينما يتحدث لصديقه عن خطئه ، عن مغامراته ، عن جاهليته ،

ارتكب خطأ كبير جداً لعله أكبر من خطأ المعصية لأنه استهان بستر الله له .

المذيع:

شيخنا لو كان هذا من باب الاستشارة ، وقعت بخطأ أستشيره ؟

الدكتور راتب :

ما دمت أودعت سراً عند إنسان فأنت تحت رحمته

لا يوجد مانع .

المذيع:

المفاخرة ، مبدأ إيداع الأسرار ، قضية ليست دينية هل أنت مع هذا ؟

الدكتور راتب :

ما دمت قد أودعت سراً عند إنسان أنت تحت رحمته .

المذيع:

الله خلقنا كبشر متواصلين مع بعض ؟

الدكتور راتب :

والله أنا لي صديق جاءني البارحة في منتصف الليل ، وعرض عليّ

مشكلته ، أنا ممكن أن أتوصل إلى أخذ رأي صديقي ، لا أشعره أنني أنا ،

لي صديق هل عندك حل لهذه الحالة ؟ الحسن والحسين رأيا شيخاً

وقوراً يتوضأ طلبا منه أن يحكم بينهما على الوضوء ، توضئا أمامه ،

فقال : أنا المخطئ ولستم أنتم ، بأسلوب لطيف جداً .

المذيع:

ماذا آخذ من أصدقائي وماذا يفترض أن أعطيهم ؟

ضرورة أخذ إيجابيات الآخر و الابتعاد عن سلبياته :

الدكتور راتب :

والله أنا آخذ كل إيجابياتهم ، وأبتعد عن سلبياتهم ، أعطيهم كل إيجابياتي ،

ولا أطلعهم على سلبياتي ، هذه العلاقة الإيجابية ، هناك علاقات سلبية

هو عنده خطأ افتخر به أمام صديقه ، فتوسعت دائرة الخطأ ،

لو أنه كتم خطأه وأظهر ما عنده من إيجابيات ، وسمع ما عند أخيه من إيجابيات ،

دوائر الخير تتوسع ، أما إذا تناقلنا أخطاءنا وافتخرنا بها فدوائر الباطل تتوسع.

المذيع:

شيخنا الفاضل كيف نصل إلى درجة من الصداقة كما كان سيدنا
أبو بكر الصديق في علاقته بصديقه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟

شرب هو يقصد النبي الكريم وارتويت أنا يقصد ذاته ، كيف نستطيع

أن نرقى بصداقتنا إلى هذا المستوى ؟

كيفية الوصول للصداقة الحقيقية :

الدكتور راتب :

والله القضية دقيقة ؛ هذا الإنسان حينما يتعرف إلى الله ، ويمشي

على منهج الله ، و أخ آخر يتعرف ويمشي على منهج الله ، هناك لقاء

حتمي بين الصديقين ، حتمية الهدف الواحد، والوسيلة الواحدة ،

إذا كان هناك تباين بين الأقوال والأفعال ، أحدهم يتحدث بالقيم

لكن أعماله سيئة جداً ، هؤلاء لا يلتقيان ،

أنا أقول : اللقاء حتمي بين المؤمنين .

اللقاء حتمي بين المؤمنين

هناك دليل آخر قال بعض علماء النفس : للإنسان صفات وسمات ،

السمة أعمق من الصفة ، هو اختار سمة الضبط ، كلامه مضبوط ،

حساباته مضبوطة ، مواعيده مضبوطة، عندنا ضبط لغوي ،

ضبط سلوكي ، ضبط عملي ، أنا حينما ألتقي مع أخي المؤمن

و آخذ سماته وصفاته ، كل سمات الضبط لها خمسة فروع ؛

ضبط المواعيد ، ضبط الكلام ، ضبط الحسابات ، وخط ثان لصديقي ،

كلما رأيت صفتين متطابقتين أومتقاربتين أضع خطاً بينهما ،

الآن عندنا خط عامودي يمثل سمات وصفات الأول ، وخط

عامودي آخر يمثل صفات وسمات الثاني ، فكلما كثرت الخطوط

التي تبين التوافق بين الصديقين كثر الحب ، مثلاً أنت لك صديق،

أنت تكره المزاح الفاحش وهو كذلك ، تحبه ، تكره خلاف الموعد

وهو كذلك ، تحبه ، لذلك الآن الشيء الطريف أن هناك برامج للزواج ،

طالب الزواج عنده ألف سؤال يجيب عن هذه الأسئلة كلها وهناك

فتاة أخرى تطلب الزواج تجيب عن هذه الأسئلة ، هذا يأتي إلى

المركز بعد شهر يضع الرقم السري يأتي اسم أقرب فتاة له

عن طريق التقاطعات .