تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم السبت 15.08.1432


vip_vip
08-19-2011, 11:28 PM
حديث اليوم السبت 15.08.1432

مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي : فِي قِصَرِ الْخُطْبَةِ )



حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَ هَنَّادٌ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ

عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :

( كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
فَكَانَتْ صَلَاتُهُ قَصْدًا وَ خُطْبَتُهُ قَصْدًا )

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ ابْنِ أَبِي أَوْفَى رضى الله عنهم
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

الشـــــــــــــــــــــــــروح


) بَابُ مَا جَاءَ فِي قِصَرِ الْخُطْبَةِ )

بِكَسْرِ الْقَافِ وَ فَتْحِ الصَّادِ ، قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْقِصَرُ كَعِنَبٍ خِلَافُ الطُّولِ .


قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ (

هُوَ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ الْكُوفِيُّ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : ثِقَةٌ مُتْقِنٌ .


قَوْلُهُ : ( فكَانَتْ صَلَاتُهُ قَصْدًا )

أَيْ مُتَوَسِّطَةً بَيْنَ الْإِفْرَاطِ وَ التَّفْرِيطِ مِنَ التَّقْصِيرِ وَ التَّطْوِيلِ .

فَإِنْ قُلْتَ : حَدِيثُ جَابِرٍ هَذَا يُنَافِي حَدِيثَ عَمَّارٍ مَرْفُوعًا :

إِنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَ قِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ ، فَأَطِيلُوا الصَّلَاةَ وَ أَقْصِرُوا الْخُطْبَةَ ،

رَ وَاهُ مُسْلِمٌ .
قُلْتُ : قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : لَا تَنَافِي بَيْنَهُمَا ؛ فَإِنَّ الْأَوَّلَ دَلَّ عَلَى الِاقْتِصَادِ فِيهِمَا ،

وَ الثَّانِيَ عَلَى اخْتِيَارِ الْمَزِيَّةِ فِي الثَّانِيَةِ مِنْهُمَا ، انْتَهَى .
وَ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ : لَا مُخَالَفَةَ ؛ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِحَدِيثِ عَمَّارٍ

أَنَّ الصَّلَاةَ تَكُونُ طَوِيلَةً بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْخُطْبَةِ لَا تَطْوِيلًا يَشُقُّ عَلَى الْمَأْمُومِينَ ،

وَ هِيَ حِينَئِذٍ قَصْدٌ ؛ أَيْ : مُعْتَدِلَةٌ ، وَ الْخُطْبَةُ قَصْدٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى وَضْعِهَا ، انْتَهَى .
وَ قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : أَوْ حَيْثُ احْتِيجَ إِلَى التَّطْوِيلِ لِإِدْرَاكِ بَعْضِ مَنْ تَخَلَّفَ ،

قَالَ : وَ عَلَى تَقْدِيرِ تَعَذُّرِ الْجَمْعِ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ يَكُونُ الْأَخْذُ فِي حَقِّنَا

بِقَوْلِهِ لِأَنَّهُ أَوَّلُ لَا بِفِعْلِهِ لِاحْتِمَالِ التَّخْصِيصِ ، انْتَهَى .


قَوْلُهُ : ( وَ خُطْبَتُهُ قَصْدًا (
فَإِنْ قُلْتَ : هَذَا يُنَافِي حَدِيثَ أَبِي زَيْدٍ قَالَ :

صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - الْفَجْرَ ، وَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ،

فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتِ الظُّهْرُ فَنَزَلَ فَصَلَّى ، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتِ الْعَصْرُ ،

ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى ، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَأَخْبَرَنَا بِمَا كَانَ وَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ . رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
قُلْتُ : لَا تَنَافِي بَيْنَهُمَا لِوُرُودِ مَا فِي حَدِيثِ أَبِي زَيْدٍ نَادِرًا اقْتَضَاهُ الْوَقْتُ ،

وَ لِكَوْنِهِ بَيَانًا لِلْجَوَازِ ، وَ كَأَنَّهُ كَانَ وَاعِظًا .

وَ الْكَلَامُ فِي الْخَطْبِ الْمُتَعَارَفَةِ . قَالَهُ الْقَارِي .


قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ )

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَ تَقَدَّمَ لَفْظُهُ ( وَ ابْنِ أَبِي أَوْفَى ) أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِلَفْظِ :

( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ- يُطِيلُ الصَّلَاةَ وَ يَقْصُرُ الْخُطْبَةَ )

قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ .


قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا الْبُخَارِيَّ وَ أَبَا دَاوُدَ ، كَذَا فِي الْمُنْتَقَى .