المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 3984


حور العين
11-26-2017, 09:15 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

حقيقة البطولة

مهما اشتد البلاء فهو قليل ما دام أن الجنة هي الجزاء

يستشعر العبد وقت بلائه أن الله قريب مجيب يسمع أناته

ويجيب دعواته

يعظم له أجرَه ويضع عنه وزرَه والله لا يضيع أجر المحسنين

فمن تصبر على مفارقة الشهوات وغض بصره عن المحرمات

وحفظ سمعه عن الأغنيات وعف فرجه عن الفواحش والآثام ويده

ورجله عن مواقعة الحرام بل من حاسب نفسه بما نظرت إليه عيناه

أو سمعته أذناه أو مشت إليه رجلاه أو لمسته يداه

من كان يعلم أن الله للعباد بالمرصاد يناقشهم الحساب

يراقب النظرات واللحظات والكلمات والهمسات

يحاسبهم على مثاقيل الذر ويراهم في البر والبحر

فمن كان هذا حاله خف في القيامة حسابه وحضر عند السؤال جوابه

وحسن منقلبه ومآبه وليبشر بالنعيم المقيم بجوار الحليم الكريم الذي

يهون معه كل عذاب وبلاء

{ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ *

لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ * سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ }

نعم رب رحيم حياة القلوب في محبته وأنس النفوس في معرفته

وراحة الأبدان في طاعته ولذة الأرواح في خدمته وكمال الألسن بالثناء

عليه وذكره وعزها بالتعبد له وشكره فأهل ذكره هم أهل مجالسته وأ

هل طاعته هم أهل كرامته

أما أهل معصيته فلم يقنطهم من رحمته فإن تابوا فهو حبيبهم

وإن لم يتوبوا فهو طبيبهم يبتليهم بأنواع المصائب لييغفر لهم المعائب

{ الم *أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ *

وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ *

أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ *

مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَن جَاهَدَ

فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ *وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ }

بقلم الشيخ محمد العريفي حفظة الله

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين