تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا الإسلامية العظيمة (الصبر والرضا فى المرض)


vip_vip
08-21-2011, 11:54 AM
أخلاقنا الإسلامية العظيمة
الصبر والرضا فى المرض

بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله
أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .
أمّــــــا بــعــد :
يقول الشاعر :
أغالب الألام مهما طغت بحسبي الله و نعم الوكيل
فحسبي الله قبيل الشروق و حسبي الله بُعيد الأصيل
و حسبي الله إذا أسبلت دموعها عين الفقير العليل
يا رب أنت المرتجي سيدي أنر لخطوتي سواء السبيل
أنا الشريد اليوم يا سيدي فأغفر أيا رب لعبد ذليل
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=6&fid=Inbox&inline=1
إن نعمة الصحة و العافية نعمة كبيرة لا يستشعرها إلا فاقدها
نعمة كبيرة و غالية لا ننتبه إليها إلا عند المرض .
فمن منا يحمد الله على أنه يستطيع أن يمضغ طعامه أو يشتم رائحته ؟؟
و من منا يحمد الله مثلاً على أنه يستطيع أن يمد يده ليتناول كوب الماء ؟؟
و من منا يحمد الله على قدرته على الإخراج " أعزكم الله "
إنها و الله لنعم و أى نعم .

http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=7&fid=Inbox&inline=1

و لنا فى سيدنا أيوب عليه السلام عبرة و آية
و لا ننسى جميعاً أنه أصبح مضرب المثل فى الصبر على الإبتلاء و الرضا
و ما أروع و أرق ذلك الدعاء الجميل الذى جاء
فى الآية الكريمة من سورة الأنبياء :
{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ
رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }
إنها رسالة ربانية من رب العباد الرحمن الرحيم إلى كل من مسه الضر من مرض و خلافه
أن يصبر و يحتسب و يتوجه إلى الله ليكشف ضره و يرفع بلاءه .
و كلما أشتد البلاء كلما رفع الله قدرك و كلما تأكدت أن الله يحبك و يختبرك و يمحصك
و على قدر حبك لله عز و جل يكون صبرك و حمدك و ثباتك .
و هذا الحمد و الرضا و الثبات و تفويض الأمر لله مع الأخذ بأسباب الدعاء
سوف ينعكس إيجاباً على حالتك النفسية و بالتالى ستتحسن حالتك .
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=8&fid=Inbox&inline=1
و يكفى أن تتذكر أنك سواء صبرت أم لم تصبر على المرض و الإبتلاء
فإن قضاء الله و قدره حادث لا محالة فلماذا لا تصبر و تحتسب و تكسب الأجر
و رضا الرحمن سبحانه و تعالى .
و لقد أوضح لنا القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة الكثير و الكثير من أسباب الشفاء
بعد الإستعانة بالله عز و جل و هى أسباب كثيرة و متعددة و يأتى على رأسها الدعاء و القرآن
ثم العسل و الصدقة و الرقية الشرعية و الحجامة و التلبينة و ماء زمزم الطيب المبارك .
ويأتى هذا كله متوافقاً مع الأمر النبوى بضرورة التداوى كما جاء فى الحديث الصحيح
( .... فقالوا يا رسول الله هل علينا جناح أن لا نتداوى
قال تداووا عباد الله فإن الله سبحانه لم يضع داء
إلا وضع معه شفاء إلا الهرم )
فلا يجب على الإطلاق أن يترك الإنسان نفسه دون طب أو دواء
و يقول أنه يتوكل على الله و هو سبحانه الذى يشفى و لكن لا بد من الأخذ بالأسباب
بعد التوكل على الله و التوجه بالدعاء له .
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=9&fid=Inbox&inline=1
إن المريض يقترب من الله فى مرضه و يشعر بضعفه و قلة حيلته أمام قدرة الله سبحانه و تعالى
و لكنه أحيانا لا يستلم رسالة المرض بشكلها الصحيح فيسخط و يغضب
و لا يتحقق لديه الرضا و الصبر و هما الغاية و الهدف من إبتلاء المرض .
أخى الكريم أختى الكريمة
فليصبر كل منا على ما أبتلاه الله من مرض أو إبتلاء لأن أمر الله حادث لا محالة
و لا مفر و لا ملجأ إلا له و إليه سبحانه و الداء يا إخوانى و أخواتى ليس داء الجسد
و لكنه كما قال الشاعر :
كل داءٍ في سقوط الهمم يجعل الأحياء مثل الرمم
اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري
و خلاصة القول :
آية المؤمن أن يلقى الردى بَاسِم الثغر سرورًا و رضى
ليس يدنو الخوف منه أبدًا ليس غير الله يخشى أحدًا
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=6&fid=Inbox&inline=1
أقوال فى الصبر و الرضا فى المرض
من القرآن الكريم :-

{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }
الشعراء : 80

{ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا }
الفتح : 17
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=6&fid=Inbox&inline=1
من السنة المطهرة :-
( ما من مسلم يشاك شوكة في الدنيا يحتسبها ،
إلا قص بها من خطاياه يوم القيامة )
الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الأدب المفرد الصفحة أو الرقم : 392
خلاصة حكم المحدث : صحيح
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=10&fid=Inbox&inline=1
السلف الصالح :-

" نبتليكم بالشدة و الرخاء ، و الصحة و السقم ، و الغنى و الفقر ،
و الحلال و الحرام ، و الطاعة و المعصية ، و الهدى و الضلال "
ابن عباس ـ رضي الله عنهما فى تفسير قول الله عز و جل
{ وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=11&fid=Inbox&inline=1
ثمانية لابد منها على الفتى و لابد أن تجري عليه الثمانية
سرور و همّ و أجتماع و فرقة و يسر وعسر ثم سقم وعافية
شاعر عباسى قديم

http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=12&fid=Inbox&inline=1

اشتكى عروة بن الزبير
الآكلة في رجله ، فقطعوها من ركبته ، و هو صامت لم يئن ،
و في ليلته تلك سقط ولد له من سطح فمات ،
فقال عروة : اللهم لك الحمد ، كانوا سبعة من الولد فأخذت واحدا و أبقيت ستة ،
و كان لي أطراف أربعة ، فأخذت واحدا و أبقيت ثلاثة ،
فإن كنت أخذت فلقد أعطيت ، و لئن كنت قد أبتليت لقد عافيت
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=13&fid=Inbox&inline=1
كان أبو ذر الغفارى رضى الله تعالى عنه جالساً بين الصحابة ، و يسألون بعضهم :
ماذا تحب ؟
فقال : أحب الجوع و المرض و الموت .
قيل : هذه أشياء لا يحبها أحد .
قال : أنا إن جعت : رق قلبي
و إن مرضت : خف ذنبي
و إن مت : لقيت ربي .
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=14&fid=Inbox&inline=1
أختكم فى الله
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=15&fid=Inbox&inline=1.
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f107850%5fAOsNw0MAAW0hTlBKsgb2iylB Ros&pid=16&fid=Inbox&inline=1