المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (02)


حور العين
12-28-2017, 02:01 PM
من:الأخ / محمد الخواص



http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (02)

وقد ثبت عن النبي الرفق في مجالات كثيرة، منها:

6- الرفق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: عن أَبي هريرة قَالَ:

( بال أعرابي في المسجد، فقام الناس إليه ليقعوا فيه، فقال النبي :
دعوه وأريقوا على بوله سَجْلاً من ماء أو ذَنُوبًا من ماء؛ إنما بعثتم
ميسرين ولم تبعثوا معسرين )

7- الرفق مع العاصي التائب: عن أبي هريرة أنه قال:

( بينما نحن جلوس عند النبي إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكت!
قال: ما لك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم. فقال : هل تجد رقبة
تعتقها؟ قال: لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال:
لا. فقال: فهل تجد إطعام ستين مسكينًا؟ قال: لا. فمكث النبي ، قال: فبينما
نحن على ذلك أُتي النبي بعرق فيه تمر والعرق المكتل فقال: أين السائل؟
فقال: أنا. فقال: خذه فتصدق به )

وكذلك رَفِقَ مع الرجل الذي قبَّل امرأة وجاء نادمًا، فبيَّن له أن الصلاة
كفارة لذنبه ولم يعنِّف عليه، وهذا ثابت في الصحيح.

8- الرفق في الصبر على الأذى: قالت عائشة -رضي الله عنها- للنبي :

(عن عائشة -رضي الله عنها- قالت للنبي : هل أتى عليك يوم أشد
من يوم أحد؟ قال: لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم
يوم العقبة، إذ عرضتُ نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني
إلى ما أردت، فانطلقتُ وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلاَّ وأنا بقرن
الثعالب، فرفعتُ رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل
فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله
إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال، فسلم عليَّ،
ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم
الأخشبين. فقال النبي : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم
من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا)

9- الرفق في التعامل مع الكفار: فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت:

(دخل رهط من اليهود على رسول الله فقالوا: السام عليك. ففهمتها،
فقلت: عليكم السام واللعنة. فقال رسول الله : مهلاً يا عائشة؛
فإن الله يحب الرفق في الأمر كله. فقلت: يا رسول الله، أوَلم تسمع
ما قالوا؟ قال رسول الله : فقد قلت عليكم)

وكان يخاطب الكفار ويناظرهم، ويقبل هديتهم، ويعود مريضهم
ويجيرهم، ويحسن إليهم إذا اقتضت المصلحة ذلك.

10- الرفق بالناس في العبادات: قال جابر بن عبد الله:

(أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل، فوافق معاذًا يُصلي فترك ناضحه وأقبل
إلى معاذ، فقرأ بسورة البقرة أو النساء، فانطلق الرجل وبَلَغَه أن معاذًا نال
منه، فأتى النبي فَشَكَا إليه معاذًا، فقال النبي : يا معاذ، أفتان أنت أو فاتن
-ثلاث مرار- فلولا صليت بـ سبح اسم ربك، والشمس وضحاها، والليل إذا
يغشى؛ فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة)