المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شؤون المغتربين ومعاناتهم. (4)


حور العين
01-31-2018, 05:20 PM
من: الأخت/ غرام الغرام

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

شؤون المغتربين ومعاناتهم. (4)


الدكتور راتب:

الحقيقة أن الفساد عم أنا كما قلت قبل قليل المرأة محببة إلى الرجل

هذا في جبلة الإنسان قال تعالى:

{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ

الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ }

[ سورة آل عمران: الآية 14]

هذا مركب في أصل فطرته لذلك لأن ذلك مركب في أصل فطرته تجد

في الدين ضوابط كثيرة مثلاً ممنوع منعاً باتاً الخلوة بامرأة أجنبية

وما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما. فإذا كنا في أماكن العمل

في غرفة واحدة وفيها موظف وموظفة فهذه خلوة شيء آخر كيف

لو قلنا أن هذا البارود لو قربنا منه النار لا ينفجر لأنه طيب هذا كلام

مضحك في البارود خصائص الانفجار وفي النار سبب الانفجار فنحن

حينما نسمح للشباب والشابات في مقتبل العمر أن يكونوا في أماكن

عامة مختلطة وفي لقاءات ونظرات وهمسات ونظرات ولمسات فنحن

ننتظر بشكل أو بآخر انتظاراً حتمياً أن تعقد زواجات عابرة طارئة

بناء على نزوة طائشة وشهوة جنسية بعد الزواج تنشأ المشكلة

في أولاد، المشكلة أن الأولاد هم أكبر قضية يعاني منها مثل

هؤلاء الأزواج الذين تزوجوا زواجاً طارئاً أعرف رجلاً تزوج فتاة

إفرنسية ثم تركته وأخذت أولادها والله يكاد يبكي دماً أولاده أصبحوا

مع أمهم الفاسقة فالاختلاط هو أحد أكبر أسباب فساد مجتمعاتنا

والاختلاط جاءنا من الغرب والشيء المؤسف جداً أنني اطلعت في

الإنترنت على مشاريع الآن يودوا أن يقيمها الأمريكيون حول عدم

اختلاط الطلاب والطالبات في الجامعات هم أدركوا بشكل موضوعي

بعيداً عن أي منهج إلهي أن الاختلاط سبب دمارهم وسبب هذا الفساد العريض

هم بدؤوا يرجعون عن خططهم ونحن نقلدهم ونتبجح بأننا حضاريون

وأننا متقدمون وأننا نعيش العصر ولابد من أن نبيح

الاختلاط فالعلاقة بريئة بينهما هذا كلام إبليسي ليس له أساس من

الصحة الحقيقة خلاف ذلك الفتاة محببة إلى الفتى وبينهما تجاذب فإذا

كانا معاً في المدرسة وفي العمل يجب أن نحتمل هذا الفساد العريض.

( جاء إلى النبي أعرابي قال يا رسول عظني ولا تطل فقال عليه الصلاة والسلام

قل آمنت بالله ثم استقم قال أريد أخف من ذلك قال إذاً

فاستعد إلى البلاء. )

إن أردنا أخف من الاستقامة فلنستعد للبلاء وهذا الذي يعانيه المسلمون

هو من نتائج الاختلاط، قال تعالى:

{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ

يَلْقَوْنَ غَيّاً (59) }
[ سورة مريم: الآية 59]

وقد لقينا ذلك الغي.

فضيلة الدكتور أحياناً يتذرع الأهل بأن المدرسة المختلطة هي أفضل

من المدرسة التي لا اختلاط فيها وأحياناً يدعي الناس العمل في مركز

معين ليس هناك باب آخر أو أن هذا هو عمله أو أن هذا هو اختصاصه

فهل هذه الأعذار تعتبر كافيةً لكي يحل هذا العمل أو لدخول في

هذا الاختلاط ؟

الدكتور راتب:

هو الحقيقة ينطلق من توهم ينطلق من رغبة أن يكون ابنه في هذه

المدرسة كي يفتخر به لا ينطلق من حكم شرعي لأن المؤمن يحكمه

الشرع وله مرجعية دينية وهو عند الحلال والحرام فإذا أراد أن يعطي

لنفسه ما تشتهي لابد من أن يتفلسف عندئذ يقول هذه المدرسة أرقى وهذه...

ولكن حينما يكون شاب في ريعان الشباب مع شابة في ريعان الشباب إلى

جانبها فلابد من أن يحدث شيء لا يرضي الأب والأم

لذلك الأب والأم الذي يتغاضى عن أخطار الاختلاط كالنعامة

تماماً تغرس رأسها في الرمل كي لا ترى الخطر، الخطر قائم والله

مرة أنا كنت في أمريكا أحد الإخوة الأطباء هناك قال لي كلاماً لا

يصدق جمع أبناء الجالية هناك وأجرى معهم طريقة ذكية جدا

ً تعرف إلى اتجاهاتهم وأنماط سلوكهم فجاء بنتائج لا تصدق يعني

معظمهم في الخمر والمخدرات والشذوذ والزنا والدخان معظمهم

والآباء لا يحبون أن يسمعوا هذا الكلام يحبون أن لا يصدقوه كي

يرتاحوا هم كالنعامة تماماً لكن الأمر خطير الحقيقة الإنسان يشقى

بشقاء أولاده وإليك هذا الدليل القرآني:

{ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) }

[ سورة طه: الآية 117]

بحيث اللغة فتشقيا جاءت الآية فتشقى بمعنى أن شقاء الرجل شقاء

حكمي لامرأته ويقاس على هذا الآية وشقاء الابن في مجتمع التفلت

والانحراف والشهوات والاختلاط شقاء حكمي لوالديه لكن أحياناً

المشكلة في الوالدين، هذا الأب الذي أناط الله به تربية أولاده هو

ضائع هو مؤمن بالنمط الغربي للحياة هو الذي يحبب لأولاده أن

يفعلوا ما يفعلوا أيام لعل الإعلام أحد العقبات الكبرى أمام تربية

الأولاد ولعل أنماط الحياة التي يعيشها الابن أحد العقبات الكبرى

وأحياناً الأهل أنفسهم الأب والأم الجاهلان المستغربان اللذان

يعيشان حياة الغرب ويعجبان بها هم أيضاً عقبة أمام تربية أولادهم.



فضيلة الدكتور المرأة هنا في أستراليا في التحديد تستعمل كثيراً يعني

هناك خروج كثير للمرأة بشكل فظيع وهي تشارك في الأعمال ولا

تكاد ترى زوجاً إلا نادراً أو امرأةً إلا ولها كيف نستطيع أن نواجه

الحملة ضد الإسلام في قضية المرأة وجعل مسؤوليتها الأولى

داخل البيت وما هي الضوابط التي تجيز للمرأة أن تعمل وهل كل

الأعمال التي تقوم بها المرأة تستطيع أن تقوم بها هي حل لها أم

أن هناك تفصيل ؟