المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 87 ) من دين وحكمة


vip_vip
10-06-2011, 07:06 AM
( الحلقة السابعة و الثمانون )



{ الموضوع السابع الفقرة 38 }


( أحكــام الصــلاة )


أخى المسلم

سيكون حديثنا اليوم عن
صلاة الجمعة
و نظراً لطول المقالةسيتم تجزئتها إلى جزءين
فلنبدأ على بركة الله

صلاة الجمعة حكمها و دليل مشروعيتها

صلاة الجمعة فرض عين على من توفرت فيه شروط الوجوب
الآتى ذكرها و هى بدل عن صلاة الظهر
قال تعالى


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ


فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }


الجمعة9


كما روى الطبرانى عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أنه قال

خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :


( ان الله تعالى قد كتب عليكم الجمعة

فى مقامى هذا و فى ساعتى هذه و فى شهرى هذا و فى عامى هذا إلى يوم القيامة
من تركها من غير عذر مع أمام عادل أو جائر فلا جمع الله شمله
و لا بورك له فى أمره
ألا و لا صلاة له و لا حج له ألا و لا بر له و لا صدقة له )

و روى مسلم فى صحيحه
و أحمد فى مسنده عن أبن مسعود رضى الله عنه

أن النبى صلى الله عليه و سلمقال عن قوم يتخلفون عن صلاة الجمعة


( لقد هممت أن آمر رجلا يصلى بالناس

ثم أحرق على رجال يتخلفون عن يوم الجمعة بيوتهم )

و عن أبن عمر و أبن عباس رضى الله عنهما و عن أبويهما
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
و هو على أعواد منبره



( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعة

أو ليختمن الله على قلوبهم و ليُكتبُنَ من الغافلين )
أخرجه أحمد و النسائى

و هذه الأحاديث تفيد فرضية الجمعة على كل من أستكمل شرائطها
و تحذر المسلم من التخلف عنها تحذيرا شديدا


متى فرضت الجمعة و أين فرضت
قد فرضت صلاة الجمعة على الأصح
فى ربيع الأول من السنة الأولى من الهجرة فى المدينة المنورة
و أول جمعة صلاها النبى صلى الله عليه و سلم
كانت فى مسجد بنى سالم بن عوف فى السادس عشر من الشهر المذكور

و قيل أنها فرضت بمكة المكرمة
و لكن لم يتمكن النبى صلى الله عليه و سلم
من الجمع إليها فى مكة المكرمة
فأرسل إلى مصعب بن عمير
و هو أول رسول يرسله النبى صلى الله عليه و سلم
إلى المدينه ليعلم المسلمين أمور دينهم
أرسل إليه يأمره أن يجمع الناس يوم الجمعة
و يصلى بهم ركعتين تقربا إلى الله تعالى

و يدل على هذا قول أبن مسعود الأنصارى رضى الله عنه
أول من قدم من المهاجرين إلى المدينة المنورة هو مصعب بن عمير
و هو أول من جمع بها يوم الجمعة
جمعهم قبل أن يقدم الرسول صلى الله عليه و سلم
فصلى بهم و هم أثنا عشر رجلا
أخرجه الطبرانى

و قيل صليت الجمعه بالمدينه قبل هجرة النبى صلى الله عليه و سلم
على سبيل الجواز و فرضت بها بعد الهجرة
و هذا هو الظاهر
لأن سورة الجمعة هى سورة مدنية
و لقول محمد بن سيرين
جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبى صلى الله عليه و سلم
و قبل أن تنزل سورة الجمعةأى قبل أن تفرض صلاة الجمعة


ماهى حكمة مشروعيتها
لقدشرع الله تبارك و تعالى صلاة الجمعة
لكى يجتمع المسلمون من أهل القرية أو من أهل المدينه فى صعيد واحد
فيتعارفون و يتآلفون و يتعاونون على البر و التقوى
و تتمكن فى قلوبهم أواصر المودة و الرحمة
و ليستمعوا إلى شئ من النصح و الأرشاد
يلقيه على مسامعهم أمامهم و معلمهم
فتقوى به عزائمهم على فعل الخير
و تعلو هممهم إلى فعل ما أُمروا بهو تصفو نفوسهم من أكدارها
و تطهر قلوبهم من كوامن الحقد و الحسد و الغل و الضغينة و غير ذلك

من تجب عليه الجمعه و من لا تجب ؟؟
تجب الجمعة على المسلم
العاقل , البالغ , الذكر , الحر , المقيم , القادر
أى على الأتيان إلى المكان الذى تقام فيه الجمعة و غير المعذور

- 1 فلا تجب الجمعة على الكافر بناء على أنه غير مخاطب بفروع الشريعة
إذ الواجب عليه أولا الإسلام
فان أسلم وجبت عليه جميع الفرائضو قيل تجب عليه الجمعة و سائر الصلوات
و جميع الفرائض فهو مطالب بأصول الشريعة و فروعها

2 – لا تجب الجمعة و لا سائر الفرائض على مجنون
قال صلى الله عليه و سلم
( رفع القلم عن ثلاثالمجنون حتى يفيق
و النائم حتى يستيقظو الصبى حتى يبلغ )
أخرجه أحمد

3 - لاتجب الجمعة على الصبى و لكنه لو أداها تصح منه

4 – و لا تجب على المرأة
و لكن لو أدتها مع الجماعة صحت منهاو سدت مسد الظهر

- 5و لا تجب على العبد
و لكن لو أداها صحت منه و نابت عن الظهر
و العبد هو أنسان أسره المسلمون فى معركة حربية
وقعت بين المسلمين و غير المسلمين لإعلاء كلمة الله
فهذا الأسير و أبناءه و أبناء أبناءه يكونوا رقيقا لمالكهم
و له الحق فى بيعهم و الأنتفاع بهم
و لا نظن أن هناك رقيقا الأن يصح تملكهم
لإنقطاع الحروب الإسلامية منذ زمن بعيد

6 – و لا تجب صلاة الجمعة على المسافر سفر قصر
عند الحنفية و الحنابلة إلا إذا نوى الأقامة
و مسافة سفر القصر تقدر بحوالى ثمانية و سبعين كيلو مترا
و يرى الشافعية و المالكية
أن المسافر لا تجب عليه صلاة الجمعة
حتى و لو كان سفره قصيرا
أذا أبتعد عن البلد بنحو فرسخ
و الفرسخ ثلاثة أميال

قال عبد الله بن قدامة
و أما المسافر فأكثر أهل العلم أن لا جمعة عليه

و حكى الزهرى و النخمى
أنها تجب عليه لأن الجماعة تجب عليه فالجمعة أولى

7 - و لا تجب الجمعة على العاجز عن الأتيان إلى المكان الذى تقام فيه
بأن كان مريضا أو مقعدا أو أعمى لا يجد من يقوده
و لا يهتدى بنفسه إلى محل الجامع
و يلحق بالعاجز من كان له عذر يمنعه من الحضور إليها
بأن كان ممرضا يحتاج اليه المريض و لو تركه يزداد مرضه أو يتأخر شفاؤه
أو كان طبيبا يجرى عملية جراحية مثلا
أو كان محبوسا لا يستطيع الخروج من حبسه
و كل ذلك من الأعذار الضرورية
و الدين يسر و الطاعة على قدر الطاقة

قال تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

{ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }


البقرة185


أخى المسلم

بفضل الله و حمدهأنتهينا من الجزء الأول من
صلاة الجمعة

أنتظرونا إن شاء الله تعالىالحلقة القادمة

لنستكمل الجزء الثانى بمشيئة الله تعالى

و لا تنسونا من صالح الدعوات
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f389483%5fAOgNw0MAARUWTozhWAmk%2fD 9QPYA&pid=6&fid=Inbox&inline=1
حــكــمــة الــيــوم

العاقل بما هو أبقى ، أفرح منه بما هو يفنى


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1_389483_AOgNw0MAARUWTozhWAmk%2FD9QPY A&pid=7&fid=Inbox&inline=1