حور العين
05-06-2018, 10:05 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
( باب أَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ مُجَاهِدٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ )
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ
اللَّيْثِيُّ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُ قَالَ
( قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ
وَمَالِهِ قَالُوا ثُمَّ مَنْ قَالَ مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ يَتَّقِي اللَّهَ
وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ )
الشرح:
قوله: (قيل يا رسول الله)
لم أقف على اسمه، وقد تقدم أن أبا ذر سأله عن نحو ذلك.
قوله: (أي الناس أفضل)
في رواية مالك من طريق عطاء بن يسار مرسلا، ووصله الترمذي
والنسائي وابن حبان من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن عن عطاء بن يسار
عن ابن عباس " خير الناس منزلا " وفي رواية للحاكم " أي الناس
أكمل إيمانا " وكأن المراد بالمؤمن من قام بما تعين عليه القيام به
ثم حصل هذه الفضيلة، وليس المراد من اقتصر على الجهاد وأهمل
الواجبات العينية، وحينئذ فيظهر فضل المجاهد لما فيه من بذل نفسه
وماله لله تعالى، ولما فيه من النفع المتعدي، وإنما كان المؤمن المعتزل
يتلوه في الفضيلة لأن الذي يخالط الناس لا يسلم من ارتكاب الآثام فقد
لا يفي هذا بهذا، وهو مقيد بوقوع الفتن.
قوله: (مؤمن في شعب)
في رواية مسلم من طريق معمر عن الزهري " رجل معتزل".
قوله: (يتقي الله)
في رواية مسلم من طريق الزبيدي عن الزهري " يعبد الله " وفي حديث
ابن عباس " معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور
الناس " وللترمذي وحسنه والحاكم وصححه من طريق ابن أبي ذئاب
عن أبي هريرة " أن رجلا مر بشعب فيه عين عذبة، فأعجبه فقال:
لو اعتزلت، ثم استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تفعل، فإن
مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما "
وفي الحديث فضل الانفراد لما فيه من السلامة من الغيبة واللغو ونحو
ذلك، وأما اعتزال الناس أصلا فقال الجمهور: محل ذلك عند وقوع الفتن
كما سيأتي بسطه في كتاب الفتن، ويؤيد ذلك رواية بعجة ابن عبد الله
عن أبي هريرة مرفوعا " يأتي على الناس زمان يكون خير الناس فيه
منزلة من أخذ بعنان فرسه في سبيل الله يطلب الموت في مظانه، ورجل
في شعب من هذه الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويدع الناس إلا
من خير " أخرجه مسلم وابن حبان من طريق أسامة بن زيد الليثي
عن بعجة، وهو بموحدة وجيم مفتوحتين بينهما مهملة ساكنة، قال
ابن عبد البر: إنما أوردت هذه الأحاديث بذكر الشعب والجبل لأن ذلك
في الأغلب يكون خاليا من الناس، فكل موضع يبعد على الناس فهو
بداخل في هذا المعنى.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولكa
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
( باب أَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ مُجَاهِدٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ )
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ
اللَّيْثِيُّ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُ قَالَ
( قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ
وَمَالِهِ قَالُوا ثُمَّ مَنْ قَالَ مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ يَتَّقِي اللَّهَ
وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ )
الشرح:
قوله: (قيل يا رسول الله)
لم أقف على اسمه، وقد تقدم أن أبا ذر سأله عن نحو ذلك.
قوله: (أي الناس أفضل)
في رواية مالك من طريق عطاء بن يسار مرسلا، ووصله الترمذي
والنسائي وابن حبان من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن عن عطاء بن يسار
عن ابن عباس " خير الناس منزلا " وفي رواية للحاكم " أي الناس
أكمل إيمانا " وكأن المراد بالمؤمن من قام بما تعين عليه القيام به
ثم حصل هذه الفضيلة، وليس المراد من اقتصر على الجهاد وأهمل
الواجبات العينية، وحينئذ فيظهر فضل المجاهد لما فيه من بذل نفسه
وماله لله تعالى، ولما فيه من النفع المتعدي، وإنما كان المؤمن المعتزل
يتلوه في الفضيلة لأن الذي يخالط الناس لا يسلم من ارتكاب الآثام فقد
لا يفي هذا بهذا، وهو مقيد بوقوع الفتن.
قوله: (مؤمن في شعب)
في رواية مسلم من طريق معمر عن الزهري " رجل معتزل".
قوله: (يتقي الله)
في رواية مسلم من طريق الزبيدي عن الزهري " يعبد الله " وفي حديث
ابن عباس " معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور
الناس " وللترمذي وحسنه والحاكم وصححه من طريق ابن أبي ذئاب
عن أبي هريرة " أن رجلا مر بشعب فيه عين عذبة، فأعجبه فقال:
لو اعتزلت، ثم استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تفعل، فإن
مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما "
وفي الحديث فضل الانفراد لما فيه من السلامة من الغيبة واللغو ونحو
ذلك، وأما اعتزال الناس أصلا فقال الجمهور: محل ذلك عند وقوع الفتن
كما سيأتي بسطه في كتاب الفتن، ويؤيد ذلك رواية بعجة ابن عبد الله
عن أبي هريرة مرفوعا " يأتي على الناس زمان يكون خير الناس فيه
منزلة من أخذ بعنان فرسه في سبيل الله يطلب الموت في مظانه، ورجل
في شعب من هذه الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويدع الناس إلا
من خير " أخرجه مسلم وابن حبان من طريق أسامة بن زيد الليثي
عن بعجة، وهو بموحدة وجيم مفتوحتين بينهما مهملة ساكنة، قال
ابن عبد البر: إنما أوردت هذه الأحاديث بذكر الشعب والجبل لأن ذلك
في الأغلب يكون خاليا من الناس، فكل موضع يبعد على الناس فهو
بداخل في هذا المعنى.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولكa
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين