المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 4146


حور العين
05-07-2018, 03:26 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم

( ممَا جَاءَ في: سُنَّةِ الْعِيدَيْنِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ )

( باب أَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ مُجَاهِدٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ...1)

حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ
أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ

( مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ
الْقَائِمِ وَتَوَكَّلَ اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِهِ بِأَنْ يَتَوَفَّاهُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ
أَوْ يَرْجِعَهُ سَالِمًا مَعَ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ )

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله‏)‏
فيه إشارة إلى اعتبار الإخلاص، وسيأتي بيانه في حديث أبي موسى
بعد اثني عشر بابا‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏كمثل الصائم القائم‏)‏
ولمسلم من طريق أبي صالح عن أبي هريرة ‏"‏ كمثل الصائم القائم القانت
بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام، زاد النسائي من هذا الوجه ‏"‏
الخاشع الراكع الساجد ‏"‏ وفي الموطأ وابن حبان ‏"‏ كمثل الصائم القائم
الدائم الذي لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع، ولأحمد والبزار
من حديث النعمان بن بشير مرفوعا ‏"‏ مثل المجاهد في سبيل الله كمثل
الصائم نهاره القائم ليله ‏"‏ وشبه حال الصائم القائم بحال المجاهد
في سبيل الله في نيل الثواب في كل حركة وسكون لأن المراد من الصائم
القائم من لا يفتر ساعة عن العبادة فأجره مستمر، وكذلك المجاهد
لا تضيع ساعة من ساعاته بغير ثواب لما تقدم من حديث ‏"‏ أن المجاهد
لتستن فرسه فيكتب له حسنات ‏"‏ وأصرح منه قوله تعالى ‏

{ ‏ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ ‏}
الآيتين‏.‏


قوله‏:‏ ‏(‏بأن يتوفاه أن يدخله الجنة‏)‏ أي بأن يدخله الجنة إن توفاه،
في رواية أبي زرعة الدمشقي عن أبي اليمان ‏"‏ أن توفاه ‏"‏ بالشرطية
والفعل الماضي أخرجه الطبراني وهو أوضح‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏أن يدخله الجنة‏)‏ أي بغير حساب ولا عذاب، أو المراد أن يدخله
الجنة ساعة موته، كما ورد ‏"‏ أن أرواح الشهداء تسرح في الجنة ‏"‏
وبهذا التقرير يندفع إيراد من قال‏:‏ ظاهر الحديث التسوية بين الشهيد
والراجع سالما لأن حصول الأجر يستلزم دخول الجنة، ومحصل الجواب
أن المراد بدخول الجنة دخول خاص‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏أو يرجعه‏)
‏ بفتح أوله، وهو منصوب بالعطف على يتوفاه‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏مع أجر أو غنيمة‏)‏
أي مع أجر خالص إن لم يغنم شيئا أو مع غنيمة خالصة معها أجر، وكأنه
سكت عن الأجر الثاني الذي مع الغنيمة لنقصه بالنسبة إلى الأجر الذي
بلا غنيمة، والحامل على هذا التأويل أن ظاهر الحديث أنه إذا غنم
لا يحصل له أجر، وليس ذلك مرادا بل المراد أو غنيمة معها أجر أنقص
من أجر من لم يغنم، لأن القواعد تقتضي أنه عند عدم الغنيمة أفضل منه
وأتم أجرا عند وجودها، فالحديث صريح في نفي الحرمان وليس صريحا
في نفي الجمع‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولكa

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين