vip_vip
10-13-2011, 06:54 AM
( الحلقة التاسعة و الثمانون )
{ الموضوع السابع الفقرة 40 }
( أحكــام الصــلاة )
أخى المسلم
سيكون حديثنا اليوم أن شاء الله تعالىعن
خطبة الجمعة
و ستكون على حلقتينفلنبدأ على بركة الله
خطبة الجمعة
يرى أكثر الفقهاء أن خطبة الجمعة واجبة
و هى شرط فى صحة الجمعة
قال تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ
فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
الجمعة 9
فالسعى إلى الخطبة واجب و لا يكون السعى واجبا
إلا لشئ واجب و الخطبة واجبة
و هذا بناء على أن المراد بذكر الله فى الآية
الخطبة لإشتمالها على حمد الله و الثناء عليه و التذكير بآياته
و قد أستدلوا أيضا بفعله عليه الصلاة و السلام
فقد كان يفعلها و يداوم على فعلها
و لم يثبت أنه تركها إلى ان لقى الله عز و جل
و قد قال عليه الصلاة و السلام
( صلوا كما رأيتمونى أصلى )
و قد نقل الشيخ منصور بن أدريس و غيره
عن عمر و عائشة رضى الله عنهما أنهما قالا
قصرت الصلاة من أجل الخطبتين
فهما بدل ركعتين
فالإخلال بأحداهما أخلال بأحدى الركعتين
ماهى أركانها ؟؟
قال الشافعية و الحنابلة
أركان خطبة الجمعة
- الحمد لله
- و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم
- و الوصية بالتقوى فى كل من الخطبتين
- و قراءة آيات من القرآن فى أحداهما
و كذا الدعاء للمؤمنين و المؤمنات فى أخر الخطبة الثانية
و قال المالكية و كثير من فقهاء الحنفية
ركنها الذكر الطويل المشتمل على تحذير و تبشير
المسمى بالخطبة عُرفاً
و أقله قدر التشهد أو ثلاث آيات
أخى المسلم
هل للخطبة شروط ؟؟
نعم أخى المسلم
يشترط عند المالكية و الشافعية و الحنابلة فى المشهور عنهم
أن تكون الخطبة خطبتين يستريح بينهما الخطيب أستراحة خفيفة
لأن النبى صلى الله عليه و سلم كان يفعل ذلك
قال أبن عمر رضى الله تعالى عنهما
( كان النبى صلى الله عليه و سلم
يخطب خطبتين
كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن
ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم
ثم يقوم فيخطب )
أخرجه أبو داود و غيره بألفاظ متقاربة
و قال الحنفية
الخطبة الأولى شرط فى صحة الجمعة
و الخطبة الثانية سُنة
و وافقهم فى هذا أحمد بن حنبل
و يشترط عند الجمهور أن تكون الخطبتان من قيام إلا لعذر
و لم يثبت أن النبى صلى الله عليه و سلم
خطب جالسا و لا الخلفاء الراشدون من بعده
و قد روى أن أول من خطب جالسا هو
معاوية بن أبى سفيان
لما أمتلأ جسمه و ثقل لحمه
و يشترط لها الطهارة
و قيل لا يشترط فى صحتها الطهارة
فلو خطب و هو محدث صحت خطبته مع الكراهة
و الأصح أنها شرط فى صحة الخطبة
لأن الخطبة شرط فى صحة الصلاة فهى كالجزء منها
و يشترط الجلوس بين الخطبتين
عند الشافعية و المالكية أيضا و جمهور الفقهاء
لحديث أبن عمر المتقدم
سنن الخطبة
للخطبة سنن كثيرةنذكر بعضها
- 1 يُسن للخطيب أن يلقى السلام على من بجوار المنبر قبل أن يصعد عليه
إذا كان قد خرج عليهم من حجرته
أو كان قادما من خارج المسجد
أما إذا كان جالسا بينهم
فلا يُسن له إلقاء السلام عليهم
2 - و يُسن للخطيب أن يسلم على الناس بعد صعود المنبر
و يلتفت إليهم بوجهه
فقد كان النبى صلى الله عليه و سلم يفعله
فعن أبن عمر رضى الله عنهما أنه قال
( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا دنا من منبره يوم الجمعة
سلم على من عنده من الجلوسفاذا صعد المنبر
أستقبل الناس بوجهه ثم سلم قبل أن يجلس )
أخرجه البيهقى
- 3و يُسن أن تكون الخطبة على مكان مرتفع حتى يراه الناس
و قد كان للنبى صلى الله عليه و سلم
منبر من ثلاث درجات .
4 - و يُسن للخطيب أن يرفع صوته بالخطبة
لإسماع الحاضرين و أظهار الشهامة و تفخيم أمر الخطبة
و الإتيان فيها بجزيل الكلاممع مراعاة مقتضى حال الحاضرين
و ما يحتاجون إليه من المواعظ و الإرشادات
روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أنه قال :
( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا خطب أحمرت عيناه و علا صوته
و أشتد غضبه كأنه منذر جيش
يقول صبحكم و مساءكم )
أى أنه ينذر الناس بأقتراب العدو منهم
فهو قد يصل إليهم فى الصباح أو فى المساء
و هذا إذا اقتضى الأمر ذلك
و كان المقام مقام تخويف و أنذار و تذكير بأحوال الموت و أمور الآخرة
و ليس فى جميع الأحوال إذ لكل حال مقال
- 5 و يُسن للخطيب أن يخاطب الناس على قدر عقولهم
فلا يحدثهم حديثا لا يفهمونه
و لا يكون فى كلامه متشدقا و لا متقعرا
فأن ذلك يفسد الخطبة و يضيع حكمتها
و يجعل السامعين ينصرفون عنه و يملون حديثه
فقد كان على كرم الله وجهه يقول
( حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يُكذَبَ الله و رسوله ؟؟؟ )
أخرجه البخارى
- 6 و يسن تقصير الخطبة تقصيرا معتدلا
حتى لا يملها الناس
لقول جابر بن سمرة رضى الله عنه
( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا يُطيل الموعظة بيوم الجمعةأنما هى كلمات يسيرات )
أخرجه أبو داود
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر
ونستكمل إن شاء الله تعالىالحلقة القادمة من
دين و حكمة و أحكام الصلاة
و خطبة الجمعة
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f442751%5fAOQNw0MAAHISTpYS9gkqbQPB EIg&pid=6&fid=Inbox&inline=1
حــكــمــة الــيــوم
قال الله سبحانه و تعالى
{ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
الشعراء89
و القلب السليم
هو الذى لا تعلق له بشئ غير الله تعالى
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1_442751_AOQNw0MAAHISTpYS9gkqbQPBEIg&pid=8&fid=Inbox&inline=1
{ الموضوع السابع الفقرة 40 }
( أحكــام الصــلاة )
أخى المسلم
سيكون حديثنا اليوم أن شاء الله تعالىعن
خطبة الجمعة
و ستكون على حلقتينفلنبدأ على بركة الله
خطبة الجمعة
يرى أكثر الفقهاء أن خطبة الجمعة واجبة
و هى شرط فى صحة الجمعة
قال تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ
فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
الجمعة 9
فالسعى إلى الخطبة واجب و لا يكون السعى واجبا
إلا لشئ واجب و الخطبة واجبة
و هذا بناء على أن المراد بذكر الله فى الآية
الخطبة لإشتمالها على حمد الله و الثناء عليه و التذكير بآياته
و قد أستدلوا أيضا بفعله عليه الصلاة و السلام
فقد كان يفعلها و يداوم على فعلها
و لم يثبت أنه تركها إلى ان لقى الله عز و جل
و قد قال عليه الصلاة و السلام
( صلوا كما رأيتمونى أصلى )
و قد نقل الشيخ منصور بن أدريس و غيره
عن عمر و عائشة رضى الله عنهما أنهما قالا
قصرت الصلاة من أجل الخطبتين
فهما بدل ركعتين
فالإخلال بأحداهما أخلال بأحدى الركعتين
ماهى أركانها ؟؟
قال الشافعية و الحنابلة
أركان خطبة الجمعة
- الحمد لله
- و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم
- و الوصية بالتقوى فى كل من الخطبتين
- و قراءة آيات من القرآن فى أحداهما
و كذا الدعاء للمؤمنين و المؤمنات فى أخر الخطبة الثانية
و قال المالكية و كثير من فقهاء الحنفية
ركنها الذكر الطويل المشتمل على تحذير و تبشير
المسمى بالخطبة عُرفاً
و أقله قدر التشهد أو ثلاث آيات
أخى المسلم
هل للخطبة شروط ؟؟
نعم أخى المسلم
يشترط عند المالكية و الشافعية و الحنابلة فى المشهور عنهم
أن تكون الخطبة خطبتين يستريح بينهما الخطيب أستراحة خفيفة
لأن النبى صلى الله عليه و سلم كان يفعل ذلك
قال أبن عمر رضى الله تعالى عنهما
( كان النبى صلى الله عليه و سلم
يخطب خطبتين
كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن
ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم
ثم يقوم فيخطب )
أخرجه أبو داود و غيره بألفاظ متقاربة
و قال الحنفية
الخطبة الأولى شرط فى صحة الجمعة
و الخطبة الثانية سُنة
و وافقهم فى هذا أحمد بن حنبل
و يشترط عند الجمهور أن تكون الخطبتان من قيام إلا لعذر
و لم يثبت أن النبى صلى الله عليه و سلم
خطب جالسا و لا الخلفاء الراشدون من بعده
و قد روى أن أول من خطب جالسا هو
معاوية بن أبى سفيان
لما أمتلأ جسمه و ثقل لحمه
و يشترط لها الطهارة
و قيل لا يشترط فى صحتها الطهارة
فلو خطب و هو محدث صحت خطبته مع الكراهة
و الأصح أنها شرط فى صحة الخطبة
لأن الخطبة شرط فى صحة الصلاة فهى كالجزء منها
و يشترط الجلوس بين الخطبتين
عند الشافعية و المالكية أيضا و جمهور الفقهاء
لحديث أبن عمر المتقدم
سنن الخطبة
للخطبة سنن كثيرةنذكر بعضها
- 1 يُسن للخطيب أن يلقى السلام على من بجوار المنبر قبل أن يصعد عليه
إذا كان قد خرج عليهم من حجرته
أو كان قادما من خارج المسجد
أما إذا كان جالسا بينهم
فلا يُسن له إلقاء السلام عليهم
2 - و يُسن للخطيب أن يسلم على الناس بعد صعود المنبر
و يلتفت إليهم بوجهه
فقد كان النبى صلى الله عليه و سلم يفعله
فعن أبن عمر رضى الله عنهما أنه قال
( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا دنا من منبره يوم الجمعة
سلم على من عنده من الجلوسفاذا صعد المنبر
أستقبل الناس بوجهه ثم سلم قبل أن يجلس )
أخرجه البيهقى
- 3و يُسن أن تكون الخطبة على مكان مرتفع حتى يراه الناس
و قد كان للنبى صلى الله عليه و سلم
منبر من ثلاث درجات .
4 - و يُسن للخطيب أن يرفع صوته بالخطبة
لإسماع الحاضرين و أظهار الشهامة و تفخيم أمر الخطبة
و الإتيان فيها بجزيل الكلاممع مراعاة مقتضى حال الحاضرين
و ما يحتاجون إليه من المواعظ و الإرشادات
روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أنه قال :
( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا خطب أحمرت عيناه و علا صوته
و أشتد غضبه كأنه منذر جيش
يقول صبحكم و مساءكم )
أى أنه ينذر الناس بأقتراب العدو منهم
فهو قد يصل إليهم فى الصباح أو فى المساء
و هذا إذا اقتضى الأمر ذلك
و كان المقام مقام تخويف و أنذار و تذكير بأحوال الموت و أمور الآخرة
و ليس فى جميع الأحوال إذ لكل حال مقال
- 5 و يُسن للخطيب أن يخاطب الناس على قدر عقولهم
فلا يحدثهم حديثا لا يفهمونه
و لا يكون فى كلامه متشدقا و لا متقعرا
فأن ذلك يفسد الخطبة و يضيع حكمتها
و يجعل السامعين ينصرفون عنه و يملون حديثه
فقد كان على كرم الله وجهه يقول
( حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يُكذَبَ الله و رسوله ؟؟؟ )
أخرجه البخارى
- 6 و يسن تقصير الخطبة تقصيرا معتدلا
حتى لا يملها الناس
لقول جابر بن سمرة رضى الله عنه
( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا يُطيل الموعظة بيوم الجمعةأنما هى كلمات يسيرات )
أخرجه أبو داود
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر
ونستكمل إن شاء الله تعالىالحلقة القادمة من
دين و حكمة و أحكام الصلاة
و خطبة الجمعة
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f442751%5fAOQNw0MAAHISTpYS9gkqbQPB EIg&pid=6&fid=Inbox&inline=1
حــكــمــة الــيــوم
قال الله سبحانه و تعالى
{ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
الشعراء89
و القلب السليم
هو الذى لا تعلق له بشئ غير الله تعالى
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1_442751_AOQNw0MAAHISTpYS9gkqbQPBEIg&pid=8&fid=Inbox&inline=1