المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين (12)


حور العين
06-26-2018, 06:57 AM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (12)

ثمن الآخرة العمل الصالح والإنفاق على رأس العمل الصالح:

أيها الأخوة، يا من آمنتم بالآخرة، يا من آمنتم أن الدنيا من أجل الآخرة،
يا من آمنتم أن الدنيا فرصة ذهبية أتيت إليها كي تدفع ثمن الآخرة،
ثمن الآخرة العمل الصالح، يقع على رأس العمل الصالح الإنفاق، بصراحة
يقول بعض الأخوة الكرام لا نحس بشيء في الصلاة، صح، لأنك مستقيم
فقط لا تحس بشيء، مالك حلال، عملك صحيح، أديت الأمانات كلها،
أنت مرتاح، أنت في سلامة، أما السعادة لا تحتاج إلى امتناع عن
المعاصي تحتاج إلى بذل، إلى عطاء، تحتاج إلى تقديم شيء، أنت ماذا
تركت في المجتمع ؟ تركت أثراً ؟ هل زدت على الحياة شيئاً ؟
إن لم تزد على الحياة شيئاً فأنت زائد عليها، مليارات أتوا إلى الدنيا
ولدوا، وتعلموا، وكبروا، وتزوجوا، وأنجبوا، وزوجوا بناتهم وأولادهم،
وماتوا، مليارات، لا أحد يذكرهم، هذا الرقم السهل، أنت ماذا أضفت
إلى الدنيا ؟ يا أخوان سؤال خطير، اسأل نفسك أنا إذا وقفت بين
يدي الله يوم القيامة ماذا فعلت ؟ قال لي أخ والله كلامك مؤثر لكن ماذا نفعل ؟
قلت له كل نشاطاتنا ومعظم الناس وقد أكون أنا منهم تنصب
في مصلحتنا، تسافر، تأخذ وكالة، تبيع، تشتري، طبعاً هذا بالنهاية أرباح لك،
هل قدمت لله عملاً ليس لك منه نصيب إطلاقاً ؟
هذا الذي يريده الله منك عمل صالح

الدنيا ممر و ليست مقراً أعظم ما فيها العمل الصالح:

تحضرني قصة أخ حاجب في مدرسة، يعني أقل مرتبة في وظائف الدولة
أن تكون مستخدماً لتنظيف الغرف، عنده ثمانية أولاد، معاشه أربعة آلاف،
ساكن في بيت أجرة غرفة واحدة، يعني بظرف استثنائي ورث أرضاً
قيمتها أربعة ملايين عرضها للبيع، جاء من يشتريها ليجعلها مسجداً،
فاتفق على ثلاثة ونصف مليون، جاء المحسن الكبير أعجبته الأرض
وقع شيكاً باثنين مليون قال له متى التتمة ؟ قال عند التنازل،
قال أي تنازل ؟ قال تذهب إلى الأوقاف وتقدم تنازلاً عن هذه الأرض
كي تصبح مسجداً، قال له أنا أبيع أرضاً لتصبح مسجداً،
قال: نعم، قال: والله أستحي من الله أنا أولى منك أن أقدمها لله،
يقول هذا المحسن الكبير بحياتي ما صغرت أمام إنسان كما صغرت أمام هذا الإنسان.
لك عمل صالح، لك خدمات، حليت مشكلة، أطعمت فقيراً، دللت إنساناً
تائهاً، رعيت يتيماً، ربيت أولادك، أنفقت مالك، ساهمت بمسجد،
خدمت بمسجد، لك عمل ترقى به عند الله ؟

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا (254) }

( سورة البقرة)

يا من آمنتم بالدار الآخرة، يا من آمنتم أن هذه الدنيا ممر وليست مقراً،
يا من آمنتم أن هذه الدنيا أعظم ما فيها العمل الصالح:

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا (254) }

( سورة البقرة)