المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل عشرة ذي الحجة


vip_vip
10-20-2011, 07:07 AM
فضل عشرة ذي الحجة





فإن من فضلاللهومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح ، ومن هذهالمواسم

عشرذي الحجة



وقد ورد في فضلهاأدلة من الكتاب والسنة منها


قال تعالى:
(( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ )) .
قال ابن كثير رحمه الله: المراد بهاعشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم، ورواه الإمام البخاري

وعن ابن عباس رضي الله عنهماقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر" قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلكبشيء"

وقال تعالى:
((وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ))
قال ابن عباس وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؟ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
رواه أحمد

وكان - سعيد بن جبير رحمه الله - وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق -
إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه
رواه ا لدارمي وقال ابنحجر في الفتح: والذي يظهرأن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاةوالصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره

http://www.al-wed.com/pic-vb/22.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)

ما يستحب فعله في هذه الأيام

الصلاة:
يستحب التبكير إلىالفرائض ، والإكثار من النوافل ، فإنها من أفضل القربات . روى ثوبان رضي الله عنهقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
عليك بكثرةالسجود لله ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بهاخطيئة
رواه مسلم ، وهذا عام في كل وقت

الصيام:
لدخوله فيالأعمال الصالحة ، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليهوسلم قالت: كان رسول الله يصلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر
رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي. قالالإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحبابا شديدا

التكبيروالتهليل والتحميد :
لما ورد في حديث ابن عمر السابق:
فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد.
وقال الإمام البخاري رحمه الله:
كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهمايخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما.
وقال أيضا: "وكان عمريكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة


وحري بنا نحن المسلمين أن نحييهذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير- وللأسف- بخلاف ما كان عليه السلف الصالح


صيغة التكبير


أ‌) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر كبيرأ


ب‌) الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر ولله الحمد


ج‌) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. الله أكبر وللهالحمد



صيام يوم عرفة:
يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن صوم يوم عرفة:
أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده
رواه مسلم ،.
لكن من كان في عرفة - أي حاجا - فإنه لا يستحب لهالصيام ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفةمفطرا

فضل يوم النحر:
يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين ،وعن جلالة شأنه وعظم فضله الجم الغفير من المؤمنين ، هذا مع أن بعض العلماء يرى أنهأفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة.
قال ابن القيم رحمه الله:
خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر
كما فيسنن أبي داود عنه صلى الله عليه وسلم قال:
إن أعظم الأيام عندالله يوم النحر، ثم يوم القر.
ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليومالحادي عشر. وقيل: يوم عرفة أفضل منه؟ لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق اللهفيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة، ولأنه سبحانه وتعالى يدنوا فيه من عباده، ثمتباهي ملائكته بأهل الموقف ، والصواب القول الأول؟ لأن الحديث الدال على ذلك لايعارضه شيء. وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجا كان أم مقيما على إدراك فضله وانتهاز فرصته

http://www.al-wed.com/pic-vb/22.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)




بماذا تستقبل مواسم الخير؟

فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة قبل أن تفوتك فتندم ، ولا ينفع بعد ذلكالندم . وفقني الله وإياك لاغتنام مواسم الخير، ونسأله أن يعيننا فيها على طاعتهوحسن عبادته


حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضلربه،" وتحجب قلبه عن مولاه

كذلك تستقبلمواسم الخير عامة بالعزم الصادق الجاد على اغتنامها بما يرضي الله عز وجل،
فمن صدقالله صدقه الله:
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ))
العنكبوت: 69

http://www.al-wed.com/pic-vb/22.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)



بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها

الأصل في الأضحية أنها مشروعة فيحق الأحياء ، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يضحون عن أنفسهموأهليهم، وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له، والأضحيةعن الأموات على ثلاثة أقسام


الأول :أن يضحي عنهم تبعا للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته،وينوي بهم الأحياء والأموات، وأصل هذا تضحية النبي صلى الله عليه وسلم عنه وعن أهلبيته وفيهم من قد مات من قبل


الثاني :أنيضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذا لها وأصل هذا قوله تعالى:
( فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))
البقرة: 181


الثالث:أن يضحي عن الأموات تبرعا مستقلين عن الأحياء، فهذه جائزة. وقد نص فقهاء الحنابلة علىأن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع بها قياسا على الصدقة عنه، ولكن لا نرى أن تخصيصالميت بالأضحية من السنة؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضح عن أحد من أمواتهبخصوصه، فلم يضح عن عمه حمزة، وهو من أعز أقاربه عنده، ولا عن أولاده الذين ماتوافي حياته، وهن ثلاث بنات متزوجات وثلاثة أبناء صغار، ولا عن زوجته خديجة، وهي من أحب نسائه، ولم يرد عن أصحابه في عهده أن أحدا منهم ضحى عن أحد من أمواته


ونرى آيضا من الخطأ ما يفعله بعضالناس، يضحون عن الميت أول سنة يموت أضحية يسمونها (أضحية الحفرة (http://www.ataaalkhayer.com/))، ويعتقدون أنه لايجوز آن يشرك في ثوابها أحد، أو يضخون عن أمواتهم تبرعا أو بمقتضى وصاياهم، ولايضخون عن أنفسهم .. وأهليهم، ولو علموا أن الرجل إذا ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل أهله الأحياء والأموات لما عدلوا عنه إلى عملهم ذلك

http://www.al-wed.com/pic-vb/22.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)



فيما يجتنبه من أراد الأضحية




إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة إما برؤيةهلاله أو إكمال ذي القعدة ثلاثين يوما فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئا من شعره أوأظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى اللهعليه وسلم قال:
"إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره "
رواه أحمد ومسلم،
وفي لفظ :
"فلا يمس من شعره ولا بشره شيئا حتى يضحي "
وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولاإثم عليه فيما أخذه قبل النية


والحكمة فيهذا النهي أن المضحي لما شارك الحاج في بعض أعمال النسك وهو التقرب إلى الله تعالى بذبح القربان شاركه في بعض خصائص الإحرام من الإمساك عن الشعر ونحوه، وعلى هذافيجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم


وهذا الحكم خاصبمن يضحي، أما المضحى عنه فلا يتعلق به، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"وأراد أحدكم أن يضحي... "
ولم يقل: أو يضحى عنه؟ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عن أهل بيته،ولم ينقل عنه أنه أمرهم بالإمساك عن ذلك


وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئا منشعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى و يعود، ولا كفارة عليه، ولايمنعه ذلك عن الأضحية كما يظن بعض العوام


وإذا أخذ شيئا من ذلك ناسيا أوجاهلا أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيءعليه، مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله، أو يحتاجإلى قصه لمداواة جرح ونحوه