المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين (40)


حور العين
07-24-2018, 05:16 AM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (40)


تسوية الحسابات يوم القيامة أمر حتمي لا جدال فيه:

الآن لابدّ من تسوية الحسابات، معظم العلماء يعتقدون أن الإيمان
باليوم الآخر إيمان تصديقي إلا أن عالماً واحداً وأنا أجلّه كثيراً يرى
أن الإيمان باليوم الآخر إيمان عقلي، لأن العقل البشري لا يقبل أن
يخلق الله عز وجل ابنتين واحدة من جنوب آسيا وواحدة مقيمة في
بلد غني، المقيمة في بلد غني لها زوج، وأولاد، وسيارات، وبيوت،
و لها أموال بالمصارف، وهذه في جنوب آسيا تشتغل خادمة في الشهر
خمسة آلاف عشرين ساعة في اليوم وتنتهي الحياة، واحدة بالغت في
الزينة، وفي إغواء الناس، وفي الاستعلاء، وواحدة من أجل أن تطعم
أولادها سافرت عشرات آلاف الكيلو مترات وترسل هذا الذي تأخذه
لأهلها وتنتهي الحياة هكذا، دولة مستعلية تقتل مليون والمعاقين مليون
وخمسة ملايين مشرد لوهم لم يثبت وكل الدول معها والعالم كله معها وتنتهي الحياة هكذا.

( تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً حتى يأتي أخي عيسى فيملؤها قسطاً وعدلاً )

[ ابن ماجه عن عبد الله بلفظ قريب منه ]

والله هناك ظلم بالأرض، الآن العقل لا يصدقه عشرة بالمئة من سكان
الأرض يتمتعون بتسعين بالمئة من ثروات الأرض، والعالم الثالث مجاعات،
بالسودان، بالصومال يموتون من الجوع فقراً، الأغنياء صنعوا من غذاء
الفقراء وقوداً للطائرات، من غذاء الفقراء، من فول الصويا، من الذرة،
وقوداً للطائرات، الآن أسعار المواد الغذائية عشرة أضعاف، يجب أن
يتمتعوا بوقود لا يلوث البيئة، أما هذه المليارات من البشر تموت
جوعاً لا يوجد مشكلة هذا العالم، لذلك:

( تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً حتى يأتي أخي عيسى فيملؤها قسطاً وعدلاً )

[ ابن ماجه عن عبد الله بلفظ قريب منه ]

القسط و العدل أساس الاتصال بالله عز وجل:

أيها الأخوة:

{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ (25) }

( سورة الحديد )

مرة ثانية:

( ترك دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد حجة الإسلام )

[ ورد في الأثر ]

هناك أناس يحبون المظاهر، لا تعبأ بالمظاهر إطلاقاً، أدِّ الذي عليك
واطلب الذي لك، كن مقسطاً، كن عادلاً، كل واحد منا قد يكون قاضياً
لكن هو بالأساس ليس قاضياً هو أب لكن قاضٍ بين أولاده، قاضٍ
بين كنائنه، قاضٍِ بين أهل زوجته، هذا قضاء، فكن مقسطاً وكن عادلاً
ترى الطريق إلى الله سالك، حينما تكون مقسطاً و عادلاً ترى الطريق
إلى الله سالك، أدِّ الذي عليك واطلب الذي لك.

والحمد لله رب العالمين