حور العين
07-24-2018, 05:32 AM
من: الأخت/ غرام الغرام
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642
الإفساد في الأرض حكمه وخطره وآثاره (5)
الصورة السابعة: عدم السمع والطاعة لولاة الأمر
الذين أمرنا الله -عز وجل- بالسمع والطاعة لهم في المنشط والمكره،
وأمر بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإن في السمع والطاعة
تعاون الجميع واجتماع للكلمة، وهذا أصل من أصول الدين، بعض
الناس يعتقد أن الحديث في موضوع السمع والطاعة لولي الأمر من
المسائل السهلة، إن جميع أهل العلم جعلوه في باب العقائد، لأن هذا
أصل من أصول الدين يجب أن يعرفه كل واحد، وأن يهتم به.
يقول الإمام البربهاري -رحمه الله-:
من ولي الخلافة بإجماع الناس ورضاهم، فهو أمير المؤمنين، لا يحل
لأحد أن يبيت ليلة، ولا يرى أن ليس عليه إمام برًّا كان أو فاجرًا
.(18 )
وروى الإمام مسلم في صحيحه لما جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللهِ
بْنِ مُطِيعٍ حِينَ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحَرَّةِ مَا كَانَ، زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ،
فَقَالَ: اطْرَحُوا لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ آتِكَ لِأَجْلِسَ، أَتَيْتُكَ
لِأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُهُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:
( مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ
وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً )
( 19).
فهذه من المسائل التي يجب الاهتمام بها ويجب العناية بها.
الصورة الثامنة: ارتكاب المعاصي والآثام
لقد أوجب الله علينا طاعته، وألزمنا بذلك، وبَيَّنَ لنا أن الاستقامة على
طاعة الله سبب للتمكين في الأرض، وإذا حققنا التوحيد فإن التمكين
والنصر من الله -عز وجل- آت لاشك، والدليل على ذلك قوله تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}
[سورة الأنعام : الآية 82]،
وقد حَثَّنَا النبي -صلى الله عليه وسلم- على كثرة العبادة، وعلى الابتعاد
عن الفتن، فعن معقل بن يسار -رضي الله عنه- عن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
( الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ )
( 20)،
فإذا رأيت الناس يُكْثِرُون في أمور لا فائدة منها فاعتزلهم.
يقول النووي -رحمه الله-:
الْمُرَادُ بِالْهَرْجِ هُنَا: الْفِتْنَةُ، وَاخْتِلَاطُ أُمُورِ النَّاسِ، وَسَبَبُ كَثْرَةِ فَضْلِ الْعِبَادَةِ
فِيهِ أَنَّ الناس يغفلون عنها، ويشتغلون عنها، ولا يتفرغ لها إلا أفراد
(21 )
فالانشغال بالعبادة وقت الفتن خير لك وأفضل.
الصورة التاسعة: السعي إلى الفرقة والسعي إلى تحزب الناس
وقد نهى الله عن الفرقة والتحزب، وأمر الله بالاجتماع، ونهى عن
الاختلاف:
{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}
[سورة الأنفال : الآية 46]،
ويقول -جل وعلا-:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}
[سورة آل عمران : الآية 103]،
فالله -عز وجل- أمر بالاجتماع ونهى عن الاختلاف، فنشر الفرقة
بين الناس بسبب الْحَسَبِ، أو النَّسَبِ، أو تُوالي وتعقد الولاء من أجل الرجال،
فإن هذا سبب من أسباب الفرقة، ومن يسعى إلى نشر
الفرقة بين المجتمع ويسعى إلى الإفساد فيهم فيجب نصحه،
وإلا حذرنا منه لأنه يسعى للإفساد في الأرض.
فعلى المسلم أن يسعى لجمع الكلمة وإلى توحيدها، فإن الله -عز وجل-
أمر به، وأمر به نبينا -صلى الله عليه وسلم-.
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642
الإفساد في الأرض حكمه وخطره وآثاره (5)
الصورة السابعة: عدم السمع والطاعة لولاة الأمر
الذين أمرنا الله -عز وجل- بالسمع والطاعة لهم في المنشط والمكره،
وأمر بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإن في السمع والطاعة
تعاون الجميع واجتماع للكلمة، وهذا أصل من أصول الدين، بعض
الناس يعتقد أن الحديث في موضوع السمع والطاعة لولي الأمر من
المسائل السهلة، إن جميع أهل العلم جعلوه في باب العقائد، لأن هذا
أصل من أصول الدين يجب أن يعرفه كل واحد، وأن يهتم به.
يقول الإمام البربهاري -رحمه الله-:
من ولي الخلافة بإجماع الناس ورضاهم، فهو أمير المؤمنين، لا يحل
لأحد أن يبيت ليلة، ولا يرى أن ليس عليه إمام برًّا كان أو فاجرًا
.(18 )
وروى الإمام مسلم في صحيحه لما جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللهِ
بْنِ مُطِيعٍ حِينَ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحَرَّةِ مَا كَانَ، زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ،
فَقَالَ: اطْرَحُوا لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ آتِكَ لِأَجْلِسَ، أَتَيْتُكَ
لِأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُهُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:
( مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ
وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً )
( 19).
فهذه من المسائل التي يجب الاهتمام بها ويجب العناية بها.
الصورة الثامنة: ارتكاب المعاصي والآثام
لقد أوجب الله علينا طاعته، وألزمنا بذلك، وبَيَّنَ لنا أن الاستقامة على
طاعة الله سبب للتمكين في الأرض، وإذا حققنا التوحيد فإن التمكين
والنصر من الله -عز وجل- آت لاشك، والدليل على ذلك قوله تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}
[سورة الأنعام : الآية 82]،
وقد حَثَّنَا النبي -صلى الله عليه وسلم- على كثرة العبادة، وعلى الابتعاد
عن الفتن، فعن معقل بن يسار -رضي الله عنه- عن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
( الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ )
( 20)،
فإذا رأيت الناس يُكْثِرُون في أمور لا فائدة منها فاعتزلهم.
يقول النووي -رحمه الله-:
الْمُرَادُ بِالْهَرْجِ هُنَا: الْفِتْنَةُ، وَاخْتِلَاطُ أُمُورِ النَّاسِ، وَسَبَبُ كَثْرَةِ فَضْلِ الْعِبَادَةِ
فِيهِ أَنَّ الناس يغفلون عنها، ويشتغلون عنها، ولا يتفرغ لها إلا أفراد
(21 )
فالانشغال بالعبادة وقت الفتن خير لك وأفضل.
الصورة التاسعة: السعي إلى الفرقة والسعي إلى تحزب الناس
وقد نهى الله عن الفرقة والتحزب، وأمر الله بالاجتماع، ونهى عن
الاختلاف:
{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}
[سورة الأنفال : الآية 46]،
ويقول -جل وعلا-:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}
[سورة آل عمران : الآية 103]،
فالله -عز وجل- أمر بالاجتماع ونهى عن الاختلاف، فنشر الفرقة
بين الناس بسبب الْحَسَبِ، أو النَّسَبِ، أو تُوالي وتعقد الولاء من أجل الرجال،
فإن هذا سبب من أسباب الفرقة، ومن يسعى إلى نشر
الفرقة بين المجتمع ويسعى إلى الإفساد فيهم فيجب نصحه،
وإلا حذرنا منه لأنه يسعى للإفساد في الأرض.
فعلى المسلم أن يسعى لجمع الكلمة وإلى توحيدها، فإن الله -عز وجل-
أمر به، وأمر به نبينا -صلى الله عليه وسلم-.