حور العين
07-28-2018, 06:58 AM
من: الأخت/ غرام الغرام
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642
الإفساد في الأرض حكمه وخطره وآثاره (9)
الأسئلة
سماحة الشيخ، يقول السائل: ما هو الطريق للتوبة لمن وقع في
الإفساد في الأرض، وجزاكم الله خيرًا؟
التوبة مفتوحٌ بَابُهَا من كل الذنوب كبيرها وصغيرها، قال الله -جل وعلا-
في المحاربين:
{إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
[سورة المائدة : الآية 34]،
وعرض التوبة على أكفر خلقه الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة فقال تعالى:
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ
يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أَفَلاَ يَتُوبُونَ
إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
[سورة المائدة : الآيتان 73- 74]،
وقال -جل وعلا- في سورة البروج:
{قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ
عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا
بِاللَّهِ العَزِيزِ الحَمِيدِ}
[سورة البروج : الآيات 4- 8]،
فالتوبة معروضة على كل أحد
{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا}
[سورة البروج : الآية 10]،
فالتوبة تمحو ما مضى من الذنوب لمن أقلع عن الذنب وندم على ما
مضى، وعقد العزم ألا يعود .
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من التوابين والمتطهرين.
سماحة الشيخ، يقول السائل:
تحكيم القانون الوضعي من أعظم صور الفساد، فما يعمل المسلم الذي
هو في دولة تتحاكم لهذه القوانين، هل يجوز له أن يتحاكم إليها؟
وجزاكم الله خيرًا.
هذه أمور نسأل الله لنا ولكم الثبات، الذي يبحث عن حقه الذي يستحقه،
ولا ملجأ له والعياذ بالله إلا هذه النظم، وإذا لم يلجأ ضاعت حقوقه
الثابتة الواضحة، فتحاكم لأجل حفظ حقوقه ويعلم الله من قلبه
مَقْتَهُ لهذه النظم وكراهيته لها، فلعل ذلك إن شاء الله إن فعل لا شيء
عليه ، لأنه ما أتاها قانعا بها، لكنه أُلْجِيءَ إليها، وحقوقه ستضيع
إن لم يتحاكم مع ما يعلم الله من قلبه كراهيته لهذه الأمور وبغضه لها.
وصلى الله، وسلم، وبارك على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، وسلم تسليما.
( 1) اللسان: فسد .
( 2) تفسير الراغب (1/100).
( 3) بدائع الفوائد (3/14،15).
( 4) جامع البيان (3/582).
( 5) الجامع لأحكام القرآن (3/18).
( 6) مفاتيح الغيب (11/345).
( 7) أخرجه البخاري (3/184 ، رقم 2697) ، ومسلم (3/1343 ، رقم 1718).
( 8) الاعتصام (1/64-65).
( 9) أخرجه البخاري (3/1017، رقم 2615) ، ومسلم (1/92، رقم 89).
( 10) أخرجه الترمذي (4/378 ، رقم 2032).
( 11) أخرجه البخاري (6/116 ، رقم 4781).
( 12) أخرجه الترمذي (4/16، رقم 1395).
( 13) أخرجه أحمد (5/362، رقم 23114) ، وأبو داود (4/301،
رقم 5004) ، والبيهقي (10/249، رقم 20966).
( 14) أخرجه البخاري (9/2 ، رقم 6862).
( 15) أخرجه البخاري (6/2520، رقم 6480) ، ومسلم (1/98، رقم 98).
( 16) أخرجه البخاري (6/2517، رقم 6471) ، ومسلم (3/1304،
رقم 1678).
( 17) أخرجه البخاري (3/1155، رقم 2995).
( 18) شرح السنة (1/56).
( 19) أخرجه مسلم (3/1478، رقم 1851).
( 20) أخرجه مسلم (4/2268، رقم 2948).
( 21) شرح مسلم (18/88).
( 22) تفسير ابن كثير (2/197).
( 23) أخرجه أحمد (39/374، رقم 23951) ، أبو داود
(3/9، رقم 2500) ، والترمذي (4/165، رقم 1621).
( 24) أخرجه الترمذي (4/502، رقم 2224).
( 25) أخرجه ابن ماجه (2/848، رقم 2538).
المحاضر : فضيلة الشيخ الدكتور/ عزام بن محمد الشويعر
-- الشيخ عزام بن محمد الشويعر
المصدر :
https://www.assakina.com/mohadrat/16619.html
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642
الإفساد في الأرض حكمه وخطره وآثاره (9)
الأسئلة
سماحة الشيخ، يقول السائل: ما هو الطريق للتوبة لمن وقع في
الإفساد في الأرض، وجزاكم الله خيرًا؟
التوبة مفتوحٌ بَابُهَا من كل الذنوب كبيرها وصغيرها، قال الله -جل وعلا-
في المحاربين:
{إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
[سورة المائدة : الآية 34]،
وعرض التوبة على أكفر خلقه الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة فقال تعالى:
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ
يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أَفَلاَ يَتُوبُونَ
إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
[سورة المائدة : الآيتان 73- 74]،
وقال -جل وعلا- في سورة البروج:
{قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ
عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا
بِاللَّهِ العَزِيزِ الحَمِيدِ}
[سورة البروج : الآيات 4- 8]،
فالتوبة معروضة على كل أحد
{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا}
[سورة البروج : الآية 10]،
فالتوبة تمحو ما مضى من الذنوب لمن أقلع عن الذنب وندم على ما
مضى، وعقد العزم ألا يعود .
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من التوابين والمتطهرين.
سماحة الشيخ، يقول السائل:
تحكيم القانون الوضعي من أعظم صور الفساد، فما يعمل المسلم الذي
هو في دولة تتحاكم لهذه القوانين، هل يجوز له أن يتحاكم إليها؟
وجزاكم الله خيرًا.
هذه أمور نسأل الله لنا ولكم الثبات، الذي يبحث عن حقه الذي يستحقه،
ولا ملجأ له والعياذ بالله إلا هذه النظم، وإذا لم يلجأ ضاعت حقوقه
الثابتة الواضحة، فتحاكم لأجل حفظ حقوقه ويعلم الله من قلبه
مَقْتَهُ لهذه النظم وكراهيته لها، فلعل ذلك إن شاء الله إن فعل لا شيء
عليه ، لأنه ما أتاها قانعا بها، لكنه أُلْجِيءَ إليها، وحقوقه ستضيع
إن لم يتحاكم مع ما يعلم الله من قلبه كراهيته لهذه الأمور وبغضه لها.
وصلى الله، وسلم، وبارك على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، وسلم تسليما.
( 1) اللسان: فسد .
( 2) تفسير الراغب (1/100).
( 3) بدائع الفوائد (3/14،15).
( 4) جامع البيان (3/582).
( 5) الجامع لأحكام القرآن (3/18).
( 6) مفاتيح الغيب (11/345).
( 7) أخرجه البخاري (3/184 ، رقم 2697) ، ومسلم (3/1343 ، رقم 1718).
( 8) الاعتصام (1/64-65).
( 9) أخرجه البخاري (3/1017، رقم 2615) ، ومسلم (1/92، رقم 89).
( 10) أخرجه الترمذي (4/378 ، رقم 2032).
( 11) أخرجه البخاري (6/116 ، رقم 4781).
( 12) أخرجه الترمذي (4/16، رقم 1395).
( 13) أخرجه أحمد (5/362، رقم 23114) ، وأبو داود (4/301،
رقم 5004) ، والبيهقي (10/249، رقم 20966).
( 14) أخرجه البخاري (9/2 ، رقم 6862).
( 15) أخرجه البخاري (6/2520، رقم 6480) ، ومسلم (1/98، رقم 98).
( 16) أخرجه البخاري (6/2517، رقم 6471) ، ومسلم (3/1304،
رقم 1678).
( 17) أخرجه البخاري (3/1155، رقم 2995).
( 18) شرح السنة (1/56).
( 19) أخرجه مسلم (3/1478، رقم 1851).
( 20) أخرجه مسلم (4/2268، رقم 2948).
( 21) شرح مسلم (18/88).
( 22) تفسير ابن كثير (2/197).
( 23) أخرجه أحمد (39/374، رقم 23951) ، أبو داود
(3/9، رقم 2500) ، والترمذي (4/165، رقم 1621).
( 24) أخرجه الترمذي (4/502، رقم 2224).
( 25) أخرجه ابن ماجه (2/848، رقم 2538).
المحاضر : فضيلة الشيخ الدكتور/ عزام بن محمد الشويعر
-- الشيخ عزام بن محمد الشويعر
المصدر :
https://www.assakina.com/mohadrat/16619.html