المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين (47)


حور العين
07-31-2018, 06:37 AM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (47)


أولي الأمر لا يطاعون استقلالاً يطاعون تبعاً:

وأولي الأمر منكم، ما وافق طاعة الله وطاعة رسوله فلا طاعة لمخلوق
في معصية الله، من هم أولي الأمر ؟ الإمام الشافعي يقول أولي الأمر
الذين يعلمون الأمر العلماء، وأولي الأمر الذين ينفذونه الأمراء، فصار
أولي الأمر العلماء والمراء لكن وأولي الأمر منكم، أما أخوانا الكرام
بفلسطين حينما يأمرهم العدو الصهيوني بأمر هؤلاء أولي الأمر ليسوا
منا من أعدائنا، هناك فرق، وأولي الأمر منكم أي هم جزء منكم يتألمون
لما تتألمون، يسعدهم ما يسعدكم، سلامتكم مهمة عندهم، إذا كان
وأولي الأمر من جنس من يأمرونه تنطبق هذه الآية عليه:

{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ (59) }

( سورة النساء )

إذاً أولي الأمر لا يطاعون استقلالاً يطاعون تبعاً، فإذا جاء أمر من
أولي الأمر موافق للكتاب والسنة فعلى العين والرأس وأنت مأمور
أن تطيعه، مثلاً إذا صدر قرار بمنع تهريب الدخان أو تهريب المخدرات
فإذا عصيت هذا القرار فإن الله ينتقم منك، هذا أمر لصالح المسلمين:

{ َأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ (59) }

( سورة النساء )

المرجعية التي ينبغي للمسلمين أن يعودوا إليها عند التنازع
القرآن و السنة:

الآن قد تنشأ مشكلة:

{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ (59) }

( سورة النساء )

التنازع مع أولي الأمر منكم، من هم أولي الأمر منكم ؟ علماؤكم أو
أمراؤكم، إذا تنازعتم أيها المؤمنون مع أمرائكم، قد يصدر شيخ كبير
في بلد إسلامي كبير فتوى بإباحة إيداع المال في البنوك وتقاضي
الفوائد على أنها عوائد، صار هناك تنازع حينما أصدر هذا الفتوى
في اليوم التالي وضع في البنوك أربعة وثمانين ملياراً، سبعة
وعشرون عالماً ردوا عليه قال:

{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ (59) }

( سورة النساء )

تنازعتم مع علمائكم أو تنازعتم مع أمرائكم، إذا الأمير بعيد عن
العلماء وأصدر أمراً مناقضاً لكتاب الله صار في تنازع:

{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ (59) }

( سورة النساء )

ما المرجعية التي ينبغي أن ترجعوا إليها ؟ قال:

{ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ (59) }

( سورة النساء )

أحالك الله إلى الكتاب والسنة أليس كذلك ؟ هل يعقل أن يحيلك الله
إلى شيء لا تجد فيه جواباً شافياً ؟ مستحيل إله يقول:

{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ (59) }

( سورة النساء )

معنى ذلك لابد من أن تجد في القرآن الكريم وفي السنة جواباً فيصلاً
لأية قضية متنازع عليها، لأن الله عز وجل يقول:

{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً }

( سورة المائدة الآية: 3 )

على الإنسان أن يطيع الله في قرآنه ويطيع رسوله فيما صحّ من سنته استقلالاً: