المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين (63)


حور العين
08-16-2018, 08:39 AM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (63)


ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء

قال سيدنا علي رضي الله عنه: يا بني العلم خير من المال، لأن
العلم يحرسك، وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو
على الإنفاق، يا بني مات خزان المال وهم أحياء، والعلماء باقون
ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة.
مرة قرأت خبراً في الصحيفة أن سائق تكسي أشرت له إنسانة أن
يقف فوقف، فلما دخلت إلى المركبة سألها إلى أين ؟ قالت له خذني إلى
أي مكان تشاء، فهم عليها وقضى وطره منها، أعطته ظرفاً
فيه رسالة، مضمون هذه الرسالة مرحباً بك في نادي الإيدز وانتهى، لو أنه حضر
مجلس علم فإذا قالت له خذني إلى مكان تشاء فتح الباب وركلها
بقدمه ونجا بنفسه.
إنسان آخر بكى أمامي زوجتي تخونني، قلت: مع من ؟
قال: مع جاري، كيف عرفها جارك ؟ قال: مرة زارني الجار، وأنا
أشفقت عليها أن تبقى وحدها في غرفتها، فدعوتها إلى أن تسهر معنا،
أنت لو حضرت درس علم واحد وتعلم حرمة الاختلاط ما فعلت هذا.
يا بني العلم خير من المال، لأن العلم يحرسك، وأنت تحرس المال،
والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الإنفاق.

إن استجبنا لله كنّا خير أمة أخرجت للناس فإن لم نستجب له لا وزن
لنا عند الله:

لذلك الله عز وجل يدعونا للحياة، لحياة أبدية، حياة الجسم تنتهي
عند الموت، يدعونا لحياة أبدية، يدعونا لجنة عرضها السماوات
والأرض، يدعونا لدار السلام، يدعونا للسعادة، يدعونا ليرحمنا:

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا (24) }

( سورة الأنفال)

لذلك العلماء قالوا:
هذه الأمة إن استجابت فهي أمة الاستجابة إذاً كما قال الله عز وجل:

{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }

( سورة آل عمران الآية: 110 )

أما إن لم تستجب فهي أمة كأي أمة خلقها الله عز وجل لا وزن لها
عند الله، مليار وخمسمئة مليون تملك ثروات لا يعلمها إلا الله ليست
لها، كلها تؤخذ منها، تملك موقعاً استراتيجياً ليس له مثيل، تملك
مقومات وحدتها، الدماء تسيل بين أبنائها، تملك المقومات، الدين،
واللغة، والعرق، والأهداف، والآلام، والآمال، تملك مقومات
الوحدة هم يتصارعون، ويتقاتلون،
وبينهم قواسم مشتركة، خمسة وتسعون بالمئة.

من هان أمر الله عليه هان على الله:

لذلك أيها الأخوة إن استجبنا كنا خير أمة أخرجت للناس فإن لم نستجب
فهي أمة كأي أمة خلقها الله عز وجل لا وزن لنا عند الله، لا شأن لنا
عند الله، هان أمر الله علينا فهنا على الله عز وجل:

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ (24) }

( سورة الأنفال)

أي استجيبوا لله في قرآنه، واستجيبوا للرسول في سنته:

{ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ (24) }

( سورة الأنفال)

دعاك لحياة القلب، دعاك كي تتصل به، دعاك أن تكون وليه،
دعاك ليدافع عنك، دعاك ليرحمك، دعاك لينصرك،
دعاك ليؤيدك، دعاك ليحفظك، دعاك ليسعدك:

{ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ
وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24) }

( سورة الأنفال)

أي الله عز وجل إن تكلمت فهو يسمعك، وإن تحركت فهو يراك،
وإن أضمرت شيئاً فهو يعلمه، أقرب إليك من حبل الوريد، أقرب إليك من
الحياة، أنت حي ؛ الله بينك وبين الحياة.

من استجاب لله عز وجل استجاب الله له: