المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين (68)


حور العين
08-21-2018, 07:11 AM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (68)



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق
الوعد الأمين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة
والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

عدم أداء الفرائض وفعل المحرمات خيانة لله تعالى:

أيها الأخوة الكرام، مع درس جديد من دروس يا أيها الذين آمنوا آية اليوم:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ
وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) }

( سورة الأنفال )

أيها الأخوة، قال بعض العلماء لا تخونوا الله أي لا تعطلوا فرائضه،
ولا تتجاوزوا حدوده، لا تخونوا الله والرسول لا ترفضوا سنته،
ولا تفشوا سره، وتخونوا أماناتكم هنا نقف وقفة متأنية، يعني حينما
لا تؤدي الفرائض وحينما لا سمح الله ولا قدر يفعل الإنسان المحرمات،
عدم أداء الفرائض وفعل المحرمات هي خيانة لله، وعدم قبول سنة
رسول الله خيانة لرسول الله.

هناك أمانات كثيرة معلقة في عنق الإنسان منها:

1 ـ أمانة التكليف:

أما معنى وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون، الله عز وجل قال:

{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا(58) }

(سورة النساء)

جاءت جمعاً وهنا ما قال وتخونوا أمانتكم،

{ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ }

، الأمانات جاءت جمعاً لأن هناك أمانات كثيرة معلقة في عنقك،
أول هذه الأمانات أمانة التكليف:

{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ
أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ }

( سورة الأحزاب الآية: 72 )

كلفك أن تعرفه من خلال خلقه، ومن خلال قرآنه، ومن خلال أفعاله،
ثم أعطاك منهجاً عن طريق رسوله، كلفك أن تطبق هذا المنهج، ثم
أمرك أن تتقرب إليه بالعمل الصالح، فلابدّ من أن تفعل هذه الأشياء
هذه أمانة التكليف، كلفك أن تعرفه، وأن تعبده، حتى تسعد بقربه في
الدنيا والآخرة، أما الأمانة هي نفسك التي بين جنبيك، سلمها الله لك،
جعلها أمانة بين يديك:

{ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا {9} }

( سورة الشمس )

عرفها بربها، حملها على طاعته، قربها من ربها بالأعمال الصالحة،
فاتصلت به، وزكت وسمت، وسعدت في الدنيا والآخرة:

{ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا {9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا {10} }

( سورة الشمس )

هذه الأمانة الأولى أمانة التكليف.

2 ـ أمانة التبيين للعلماء:

إذا كنت عالماً تعلقت في رقبتك أمانة التبيين:

{ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ (39) }

( سورة الأحزاب)