المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين (77)


حور العين
08-30-2018, 07:09 AM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (77)



2 ـ الذكر يقوي القلب والبدن و ينور الوجه والقلب و يجلب الرزق:

كلما تقدم العلم كلما اتسعت مساحة الأمراض التي تتأثر بالحالة النفسية،
بل إن الحالة النفسية للمؤمن هذه تعين على الشفاء من معظم الأمراض،
يقوي القلب والبدن، ينور الوجه والقلب، يجلب الرزق، يكسو الذاكرة
المهابة والحلاوة والنضارة.

3 ـ الذكر يورث محبة الله:

الذكر يورث محبة الله التي هي روح الإسلام، وقطب رحى الدين،
ومدار السعادة والنجاة:

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41) }

( سورة الأحزاب)

4 ـ الذكر يذيب قسوة القلب و يبعد عنه الغفلة:

أيها الأخوة، من فوائد الذكر أيضاً أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله،
فالقلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة حتى يغدو القلب كالحجر،
فإذا ذكر الله ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص بالنار، فالذكر شفاء
للقلب ودواء له، والغفلة مرض للقلب وهلاك له، قال بعض العلماء:
ذكر الله عز وجل شفاء وذكر الناس داء.

من حمل همّ نفسه وحرص على اتصالها بالله أعطاه الله كل ما يتمنى وزيادة:

أيها الأخوة، موضوع الذكر موضوع دقيق جداً، يقول الإمام الحسن البصري
رحمه الله تعالى: تفقدوا الحلاوة في ثلاثة ؛ في الصلاة، وفي الذكر،
وفي قراءة القرآن، فإن وجدتم وجدتم وإلا فالباب مغلق فابحثوا عن
السبب.
يعني النص الذي لا أنساه ما حييت:

( من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته فوق ما أعطي السائلين )

[ من الدر المنثور عن عمر بن الخطاب ]

أي من حمل همّ نفسه، من حرص على اتصالها بالله، من حرص على
أن تعرف الله، حمله ذكره لله عز وجل على أن ينسى مصالحه، أعطاه الله
كل ما يتمنى وزيادة.
الآن أنت لك خبرات اجلس جلسة مع من تحب، اذكروا الله عز وجل،
اذكر آية قرآنية، اذكر حديثاً شريفاً، اذكر موقفاً للنبي الكريم، موقفاً
لصحابي جليل، دقة تشريع الإسلام، آية كونية، تشعر أن هذه الجلسة مباركة،
بتعبير آخر فيها تجليات، بتعبير آخر فيها سرور، قد يكون
البيت متواضعاً، والطعام متواضعاً، والضيافة قليلة جداً، يقول لك
كنا في جنة، وأحياناً تكون في أعظم مكان، بأجمل مكان، في انقباض
لذلك:

( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة،
ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده )

[ مسلم عن أبي هريرة ]

( ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم،
إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم )

[ الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ]