المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين (78)


حور العين
08-31-2018, 07:31 AM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (78)



أي نقصاً في حسناتهم وتبعة يحاسبون عليها، في بعض الروايات:
( مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ
إِلَّا قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ)

[ أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ]

من جلس في مجلس لم يذكر الله فيه كانت جلسته نقصاً في حسناته
وتبعة يحاسب عليها:

والله أحياناً يكون الموضوع بعيداً عن الله، موضوع دنيوي و لا
يوجد فيه خبر سار، خبر سيئ تلو خبر سيئ، خبر سيئ تلو خبر سيئ،
تلو موقف من إنسان لئيم، ينتهي المجلس والله لا تستطيع أن تقف
على قدميك:

( مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلَّا قَامُوا
عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ )

[ أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ]

أحياناً بعض المسلمين يجلسون مع بعضهم بعضاً، يتحدثون بأمور
السياسة تجد ضغطاً أجنبياً، ودولة عظمى ومعها أسلحة فتاكة، ولا
تأبه للمسلمين، ولا تأبه لمكانتهم، ولا لكرامتهم، تنهب ثرواتهم وتستعلي
في الأرض، وتقول أنا جئت من أجل حريتكم، ومن أجل الديمقراطية،
كلام لا يحتمل، والله الذي لا إله إلا هو لو اكتفينا بما نسمع لانهارت
قلوبنا لذلك

{ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }

( سورة الرعد الآية: 28 )

( ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر الله فيها إلا تحسر عليها يوم القيامة )

[ شعب الإيمان عن عائشة ]

الغافل عن ذكر الله على الإنسان ألا يفضي له بسره أو يستشيره
في أموره:

الآن:

{ لَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا }

( سورة الكهف )

بالمناسبة أتمنى أن تكونوا دقيقين في فهم هذه الآية، معنى أغفلنا أي
وجدناه غافلاً، يتوهم بعضهم أن الله خلق فيه الغفلة هذا المعنى مستحيل،
لأن: عاشرت القوم فما أجبنتهم أي ما وجدتهم جبناء، وعاشرت القوم
فما أبخلتهم أي ما وجدتهم بخلاء:

{ لَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا }

( سورة الكهف )

من وجدناه غافلاً، الغافل عن ذكر الله إياك أن تستشيره، إياك أن
تفضي له بسرك يشمت بك أولاً، ويدلك على المعصية ثانياً:

{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28) }

( سورة الكهف )