المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إِتَّخَذُتُ قَراري بِتَغييرِ مَسارِ حياتِى


vip_vip
11-09-2011, 10:49 AM
إِتَّخَذُتُ قَراري بِتَغييرِ مَسارِ حياتِى
http://www13.0zz0.com/2011/02/12/19/528753670.jpg (http://www.ataaalkhayer.com/)
ذاتَ يوم تفكرتُ في أبياتٍ قرأتُهَا (http://www.ataaalkhayer.com/)منذُ زمنٍ بعيدٍ
وبقيَ صداهَا يَتردَّدُ في أذنِي إلى اليومِ ، أبيات يقولُ فيها الشاعرُ
وَمِمَا زَادنِى شَرفاً وَفَخراً ...... وَكِدتُ بِأَخمَصِى أنْ أطأَ الثُّريَا
دُخُولِى تحتَ قَولكَ يَاعبادِى ...... وَأنْ سَيَّرتَ أحمد لِي نَبيَّا
تأملتُ معانِيهَا وَ ما
تَحمِلُهُ بينَ ثَنايَاهَا منْ كنوزٍ
إِستَشعرتُ عِزَّةً تجري في عروق ِهذا الشاعر
حتى بِِتُّ أراه ُنجمــاً مُتلألأً بين النجومِ
ما أجملَ ذلك الإحساس و ما أرقاه ُ
تأملتُ دافعَ إِِحساسهِ هذا
فوجدتُ مَكْمَنَ العِزَّةِ كونه عبداً لله
كونَ محمد ٍصلى الله عليه و سلم المبعوثِ بالرسالةِ رحمةً للعالمينَ
قُدوتهُ و حِبَّهُ هذا ما جلبَ لهُ الفخرَ..
هذا ما جعلهُ يُحسُّ أنَّهُ أعلى الناس وأَشرفَهُمْ
سُبحــانَ اللهِ ،، لطــالمَا أردتُ إِِستِشعارَ هذا الإحساسِ
أنْ أُحِسُّ فِعلاً أَنَّنِي عبدٌ لله...
فكيفَ السبيلُ لِتحقيقِ مُبْتَغَاي !!
http://hackerss.org/up/images/25847825126390214555.jpg (http://www.ataaalkhayer.com/)

عُدْتُ لأَتأَملَ وَأَتعمقَ أكثر في التفكيرِ
بينما أنا كذلك فإذ بشعاع منْ نورٍ يطمئنُ بهِ قلبِي
ويُرشدنِي أَنَّ اللهَ لمْ يخلقنَا هكذا هَمَلاً
ويتركنَا فى ظلماتِ الدُّنيَا نَتخبط ُفى مشاكلِهَا ومآسِيهَا
بل رزقنَا العقل َلنفكرَ بهِ ونتدبَّرَ تلك الآياتِ منْ حولِنَا
وَرزقَنَا السمع َوالبصرَ لِنستَشعِرَ بهما عظمةَ الخالقِ البديعِ
ورزقَنَا الأيدِي والأَرجلَ لنسعَى في الأرض ِونعمِّر
لِنَنْعَم بتلك النِّعَمِ الجمَّةِ التِّي لا تُعدُ ولا تُحصَى منْ حَولِنَا
ثُم أَرسلَ إِلينَا الحبيب
http://1.bp.blogspot.com/_YLXhY5eNC94/R23qpbmgMxI/AAAAAAAAABw/wXaQwBCgo5c/S240/x1pc_jqddVOWRmEP90jqE3XkDkp0ZsJd07g1YlC6G-ZOSb5jBXT_iyATp5VvK6fdwPB18AJheZ9MaeXRRxt9SxZWKZsP M5uzX0-0KQowa8586ywaUyzeretnZz_6d-Qm3ziUbtlfWklDkk.jpg (http://www.ataaalkhayer.com/)
محمداً صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالقرآن ِالكريم
ِ.. عَامٍ وَ شامِلٍ يصلحُ لكلِّ زمان ٍ ومكان
نَزَلَ بِعلمِ اللهِ المحيطِ بكلِّ شيءٍ..فهوَ سبحانهُ علِيمٌُ بما كانَ وما هوَ كائِنٌ وما سيكونُ
والقرآنُ الكريمُ كتابُ حياةٍ بكلِّ ما تحمِلهُ الحياةَ منْ معانِي التأمُّلِ والتدبُّر ِ
خَصَّ اللهُ بهِ الأحياءَ (http://www.ataaalkhayer.com/)منْ عبادهِ
أَحياءَ القلوبِ والضمائر ِوأصفياءَ السرائرِ والبصائر
حتى نَزلت على النبِّى صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم هذهِ الآية فى حجتهِ المباركةِ " حجةَ الوداع "

http://www.kl28.com/cards/images/pic_2010-11-24_102459.jpg (http://www.ataaalkhayer.com/)

http://4.bp.blogspot.com/_bmbQ6hDjm5s/SZ2QkvCe6lI/AAAAAAAAAAk/uIboR5tHUvc/s320/%D9%88%D9%85%D8%A7+%D8%AE%D9%84%D9%82%D8%AA+...... ..jpg
تصديقاً لوعدِ الله بكمال ِ
الدِّين ِوإعلاءاً لرايةِ الإسلامِ
{"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً"}
(سورة المائدة : 3)
http://hackerss.org/up/images/53726769833331882540.jpg (http://www.ataaalkhayer.com/)
هَا قدْ سَخَّرَ لنَا اللهُ كلَّ شئٍٍ من حولنَا وأرسلَ إِلينَا كل ما يعلمنَا ويوضحُ لنَا طريقَ الحقِِّ
لِنسلكهُ إذاً ماذا تبقَّى لأُحِسَّ بذلك الإِحساس الذى لاَمسَ شِغافَ قلبِ الشاعرِ
فكتبَ تلك الأبيات المفعمة بالعزةِ والفخر ِالخالدة ِحتى يومنَا هذا
ماذا تبقَّى .. قُلْ لِي بِربِّك .. ماذا تبقَّى
إِنَّه العملُ .. العملُ
فهيَّا بِنَا نُحَفِّزُ الهِمَمَ ونَهبُّ إلى العملِ ونَرجعُ إلى كتابِ الله ..
نَبحثُ عنْ دُور ٍلتحفيظ ِالقرآنِ .. عن كُتبِ التَّفسيرِ (http://www.ataaalkhayer.com/).. نَتدبَّرُ نَتَأملُ ...
نَستشِيرُ أَهلَ العلم
{ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }
النحل43
وَمَعــاً نُرددُ
إِتَّخَذُتُ قَراري بِتَغييرِ مَسارِ حياتِى ..
وسأبدأُ الطريقَ لأصلَ لِمُرادِى
سَأُهرولُ إلى الله ..
وأَدعو في الصلاةِ
http://hackerss.org/up/images/44711526482812158435.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)

اللَّهُم أّعِزنَا بالإسلامِ وأَعِزَّ الإسلامَ بالمسلمينِ
الَلَّهُم رُدنَا إلى دينكِ مَرداً جَميلاً



حين يتأمل العبد شعائر الإسلام العظيمة وتشريعاته الربانية يخرج بالعديد من الدروس والعبر ، ومن أهم الدروس التي يقف عندها كثيرا يقينه بأن الله تعالى يحبه ويريد به الخير واليسر والهداية ، يريد بعبده أن يتشبه بالملائكة الذين هم :
{( عِبَادٌ مُكْرَمُونَ )}
(الأنبياء: من الآية26).
وهم أيضا :
{( لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)}
(التحريم: من الآية6).
إنك حين تتأمل تصل إلى هذه النتيجة ولابد ، فالصلاة التي هي آكد أركان الإسلام العملية قال الله تعالى عنها:
{( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ )}
(العنكبوت: من الآية45).
وقال عنها النبي في تطهيرها لصاحبها من آثار الذنوب والمعاصي:
" تحترقون تحترقون ، فإذا صليتم الصبح غسلتها ،
ثم تحترقون تحترقون ، فإذا صليتم الظهر غسلتها ،
ثم تحترقون تحترقون ، فإذا صليتم العصر غسلتها ،
ثم تحترقون تحترقون ، فإذا صليتم المغرب غسلتها ،
ثم تحترقون تحترقون ، فإذا صليتم العشاء غسلتها ،
ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا".
وقال عنها أيضا :
" أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم ، يغتسل فيه كل يوم خمسا ،
ما تقول : ذلك يبقي من درنه . قالوا : لا يبقى من درنه شيئا ،
قال : فذلك مثل الصلوات الخمس ، يمحو الله بها الخطايا".
أما الصيام فقد قال الله تعالى :
{(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)}
(البقرة:183).
وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم:
(" من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه").
وأما الحج فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن
(" من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه").
كما بين صلى الله عليه وسلم أن
( "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة").
إن جميع ما ذكرناه سابقا ليؤكد نفس المعنى وهو أن الله تعالى يحب عبده ، يحب أن يرحمه ، يحب له أن يكون كالملائكة مبرأ من كل نقص وآفة ، ولعلمه سبحانه وتعالى بأن العبد خطاء فقد شرع له ما يطهره من آثار هذه الذنوب والمعاصي ةالأوزار لأنه سبحانه وهو الغني يحب عبده ويحب رحمته ، هذا مع كمال غنى الرب جل وعلا وكمال فقر العبد إليه سبحانه :
{ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)}
(فاطر:15).
وقد بين الله تعالى كمال غناه عن عباده وطاعاتهم وأنه أيضا لا تضره معاصيهم كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال:
(" يا عبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما . فلا تظالموا . يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته . فاستهدوني أهدكم . يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته . فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته . فاستكسوني أكسكم . يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا . فاستغفروني أغفر لكم . يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني . ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم . كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم . ما زاد ذلك في ملكي شيئا . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . كانوا على أفجر قلب رجل واحد . ما نقص ذلك من ملكي شيئا . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . قاموا في صعيد واحد فسألوني . فأعطيت كل إنسان مسألته . ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر . يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم . ثم أوفيكم إياها . فمن وجد خيرا فليحمد الله . ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ").

ومع ذلك فإنه يحب أن يرحم عباده فشرع لهم هذه الشرائع لتقربهم منه سبحانه ولينالوا بها رحمته ومحبته.
وقد ذكر بعض أهل العلم في حكم الطواف بالبيت الحرام أن الله تعالى قد اتخذ بيتا في السماء هو البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ، ولأنه يحب عباده المؤمنين ويريد لهم أن يكونوا كالملائكة فقد اتخذ بيتا في الأرض وأوجب على الناس حجه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا:
{(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)}
(آل عمران: من الآية97).
ثم هو سبحانه يباهي بأهل عرفات أهل السماء كما في الحديث:
(" إن الله تعالى يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء ، يقول : انظروا إلى عبادي ، أتوني شعثا غبرا من كل فج عميق ، أشهدكم أني قد غفرت لهم ").
وأهل السماء عباد مطهرون والله تعالى لا يباهي المطهر إلا بمطهر مثله فكأنه تعالى قد وضع عنهم الأوزار وتجاوز لهم عن الخطيئات.
وقد ثبت ذلك من خلال إخبار الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حين قال لبلال رضي الله عنه يوم عرفة :
("يا بلال أنصت ـ أو أسكت ـ الناس ثم قال لهم : إن الله تعالى قد تطول عليكم في يومكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل").
ولأجل هذا المعنى كان الشيطان في هذا اليوم أصغر وأدحر وأغيظ ما يكون لما يرى من تنزل الرحمات وتجاوز الرب جل وعلا عن الذنوب العظام.
فحري بنا أن نستشعر هذا المعنى أن الله تعالى يحبنا ويحب لنا أن نتشبه بالملائكة فنقبل على طاعته والإكثار من ذكره وإن بدرت منا معصية أو إساءة سارعنا إلى التوبة والندم على ما بدر منا ، يا أيها الأحبة الله تعالى يحب عبده المؤمن ويحب أن يتقرب عبده منه فلماذا الإعراض والغفلة والصد؟!.

http://i2.tagstat.com/image06/4/06f0/00dy054h0rM.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)
وفقنا الله وإياكم لطاعته ، وأعاننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.
http://www6.0zz0.com/2011/10/31/20/255342366.gif