تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين (116)


حور العين
10-08-2018, 07:16 AM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (116)



من طبق منهج الله عز وجل هداه الله سبل السلام:

الآن الله عز وجل يقول:

{ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ }

( سورة المائدة الآية: 16 )

أي إنسان يطبق منهج الله، يأتمر بما أمر، ينتهي عما عنه نهى وزجر،
يهديه الله عز وجل سبل السلام، الطرق المفضية إلى السلام، سلام مع
نفسه، أيها الأخوة الكرام، نحن نغفل كثيراً عن محاسبة النفس، لما
إنسان يرتكب خطأ كبيراً يكون قوياً لا يوجد من يحاسبه، لكن يصبح
معه انهيار ذاتي، شعور بالنقص، شعور بالذنب، شعور بالدناءة،
والله الذي لا إله إلا
هو لو كشف للناس ما يعانيه الطغاة الكبار هم أمام أنفسهم محتقرون،
يرى أنه يبني مجده على أنقاض الشعوب، يعني لمرتين استمعت إلى
اعتذار من الأستراليين لسكان أستراليا الأصليين، لقد سفكنا دماء شبابكم،
فرقنا أسركم، نهبنا ثرواتكم، في أستراليا اعترفوا بالجرائم التي ارتكبت
بحق السكان الأصليين، قبل أسبوعين أو ثلاثة، إيطاليا اعترفت بجرائمها
أمام الشعب الليبي، الكافر مجرم وهذا الذي يجري في الأرض حماقات
ما بعدها حماقات، جرائم ما بعدها جرائم، يعني مثلاً مليون قتيل في العراق،
مليون معاق، خمسة ملايين مشرد، من أجل الحرية والديمقراطية، ومن
أجل سلاح دمار شمولي، لا يوجد سلاح دمار شمولي ولا شيء، لكن
هناك طمع بالبترول، طمع بالثروات:

{ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ }

( سورة المائدة الآية: 16 )

من ابتعد عن المصدر التصوري والفلسفي والقيمي للدين فهو في ظلام:

{ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ }

( سورة البقرة الآية: 257 )

الحمد لله الذي أخرجنا بالإسلام من جور الحكام إلى عدل الإسلام،
من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، من العذاب النفسي إلى
السعادة النفسية، النور له مصدر واحد:

{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }

( سورة النور الآية: 35 )

له مصدر واحد:

( يَا عِبَادِي كُلُّكُمْْ ضَالٌّ إِلاّ مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ )

[ مسلم عن أبي ذر]

{ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40) }

( سورة النور)

فإن لم يكن لك اتصال بالله ليس لك عودة إلى مرجعية الإسلام العظيم،
لا تهتدي بهدي القرآن الكريم، لا تهتدي بهدي النبي العدنان، إذا ابتعدت
عن المصدر التصوري والفلسفي والقيمي للدين فأنت في ظلام.

للإنسان طريقان لا ثالث لهما إما أن يكون على الحق أو على الباطل:

لذلك:

{ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لك فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ (50) }

(سورة القصص)

هناك طريقان لا ثالث لهما إما أن تكون على الحق أو أنت حتماً على
الباطل، هل يستوي الأعمى والبصير ؟ هل تستوي الظلمات والنور ؟
هل يستوي الظل والحرور ؟ المؤمن بصير، والمؤمن في أنوار،
والمؤمن في ظل ظليل، في سعادة نفسية، وبرؤية صحيحة، وبآفاق واسعة