تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شرح الدعاء من الكتاب و السنة (1)


حور العين
11-23-2018, 11:34 AM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد


http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

شرح الدعاء من الكتاب و السنة (1)



شرح للفاتحة و أدعيتها ( الجزء اﻷول ) (1)



الحمد للَّه وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .



1- [ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيمَ *

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ]

.

بدأ المؤلف حفظه اللَّه تعالى بحمد اللَّه تعالى، و الصلاة على النبي

صلى الله عليه و سلم قبل الدعاء من الكتاب ؛ لأن هذا هو الأدب

الجميل الذي ينبغي للداعي أن يبدأ به كما تقدم في آداب الدعاء التي

ذكرها المؤلف .



وأوّل هذه الأدعية الكريمة في كتاب ربنا في أعظم سورة من سور

القرآن الكريم، وهي الفاتحة، التي سماها النبي صلى الله عليه و سلم

( أم القرآن )؛ حيث قال:

( الْحَمْدُ لِلَّهِ: أُمُّ الْقُرْآنِ، وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي ) ،

وفي لفظ: ( أُمُّ الْقُرْآنِ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ )



وهي أعظم سورة كما أخبر الصادق المصدوق لأبي سعيد بن المعلى :

( لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ...

(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )



وجاء في فضلها كذلك أنه قال:

( مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ، وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ مِثْلَ أُمِّ الْقُرْآنِ، وَهِيَ

السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَهِيَ مَقْسُومَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ )



وقد أخبر النبي أن [ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ] هي آية من آياتها،

حيث قال:

( إِذَا قَرَأْتُمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاقْرَءُوا (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِنَّهَا أُمُّ الْقُرْآنِ،

وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي، وَ(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِحْدَاهَا )



وسُمِّيت هذه السورة الجليلة بـ(أم القرآن)؛



لأنها شملت كل أنواع التوحيد الثلاثة: من

( معرفة الذات، والصفات، والأفعال، وإثبات الشرع، والقدر، والمعاد،

وتجريد توحيد الربوبية والإلهية، والتوكل، والتفويض )

واشتملت كذلك على

( أنفع الدعاء، وأعظمه، وأحكمه ) ،

وهو طلب الهداية التي هي أصل السعادة والفلاح في الدارين.