تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 19.10.1432


vip_vip
11-21-2011, 11:55 AM
حديث اليوم
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : السَّجْدَةِ فِي سورة الْحَجِّ )

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضى الله تعالى عنه قَالَ
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فُضِّلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ بِأَنَّ فِيهَا سَجْدَتَيْنِ
قَالَ :
( نَعَمْ وَ مَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا فَلَا يَقْرَأْهُمَا )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَاكَ الْقَوِيِّ وَ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي هَذَا
فَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُمَا قَالَا فُضِّلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ بِأَنَّ فِيهَا سَجْدَتَيْنِ
وَ بِهِ يَقُولُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيُّ وَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ وَ رَأَى بَعْضُهُمْ فِيهَا سَجْدَةً
وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ مَالِكٍ وَ أَهْلِ الْكُوفَةِ .

الشـــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ (
هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ضَعِيفٌ ( عَنْ مِشْرَحٍ ( كَمِنْبَرٍ ( بْنِ هَاعَانَ ) بِالْهَاءِ وَ الْعَيْنِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ
ثُمَّ أَلِفٌ وَ نُونٌ كَذَا فِي نُسَخِ التِّرْمِذِيِّ وَ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَ الْخُلَاصَةِ ، وَ قَالَ فِي الْقَامُوسِ
: وَ مِشْرَحٌ كَمِنْبَرٍ ابْنُ عاهانَ التَّابِعِيُّ ، انْتَهَى .
وَ كَذَلِكَ فِي الْمُغْنِي لِصَاحِبِ مَجْمَعِ الْبِحَارِ فَلَعَلَّهُ يُقَالُ لِوَالِدِ مِشْرَحٍ : عَاهَانُ بِتَقْدِيمِ الْعَيْنِ عَلَى الْهَاءِ
أَيْضًا : قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ فِي تَرْجَمَتِهِ : مَقْبُولٌ ، وَ قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ :
مِشْرَحُ بْنُ عَاهَانَ الْمِصْرِيُّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ صَدُوقٌ لَيَّنَهُ ابْنُ حِبَّانَ ،وَ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ :
عَنِ ابْنِ مَعِينٍ ثِقَةٌ ، قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : يُكْنَى أَبَا مُصْعَبٍ يَرْوِي عَنْ عُقْبَةَ مَنَاكِيرَ
لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا فَالصَّوَابُ تَرْكُ مَا انْفَرَدَ بِهِ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( فُضِّلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ )
بِتَقْدِيرِ هَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ ( بِأَنَّ فِيهَا سَجْدَتَيْنِ ) أُولَاهُمَا عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ
وَ هِيَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا وَ الثَّانِيَةُ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( وَ مَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا )
أَيِ : السَّجْدَتَيْنِ ( فَلَا يَقْرَأْهُمَا ) قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : أَي : آيَتَيِ السَّجْدَةِ حَتَّى لَا يَأْثَمَ بِتَرْكِ السَّجْدَةِ ،
وَ هُوَ يُؤَيِّدُ وُجُوبَ سَجْدَةِ التِّلَاوَةِ . وَ وَجْهُ النَّهْيِ أَنَّ السَّجْدَةَ شُرِعَتْ فِي حَقِّ التَّالِي بِتِلَاوَتِهِ ،
وَ الْإِتْيَانُ بِهَا مِنْ حَقِّ التِّلَاوَةِ ، فَإِذَا كَانَ بِصَدَدِ التَّضْيِيعِ فَالْأَوْلَى بِهِ تَرْكُهَا ؛
لِأَنَّهَا إِمَّا وَاجِبَةٌ فَيَأْثَمُ بِتَرْكِهَا أَوْ سُنَّةٌ فَيَتَضَرَّرُ بِالتَّهَاوُنِ بِهَا ، كَذَا ذَكَرَ الطِّيبِيُّ .
قَالَ ابْنُ الْهُمَامِ : وَ السَّجْدَةُ الثَّانِيَةُ فِي الْحَجِّ عِنْدَنَا ؛ لِأَنَّهَا مَقْرُونَةٌ بِالْأَمْرِ بِالرُّكُوعِ ،
وَ الْمَعْهُودُ فِي مِثْلِهِ مِنَ الْقُرْآنِ كَوْنُهُ مِنْ أَوَامِرِ مَا هُوَ رُكْنُ الصَّلَاةِ بِالِاسْتِقْرَاءِ
نَحْوُ اسْجُدِي وَ ارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ انْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ .
قُلْتُ : حَدِيثُ الْبَابِ هَذَا ضَعِيفٌ لَكِنَّهُ مُعْتَضِدٌ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَ قَدْ تَقَدَّمَ تَخْرِيجُهُ ،
وَ بِرِوَايَةٍ مُرْسَلَةٍ وَ بِآثَارِ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ - كَمَا سَتَعْرِفُ ،
فَهُوَ مُقَدَّمٌ عَلَى الِاسْتِقْرَاءِ الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ الْهُمَامِ ، فَالْقَوْلُ الرَّاجِحُ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ
أَنَّ فِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ ، وَ اَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ )
وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ ميركُ : يُرِيدُ أَنَّ فِي إِسْنَادِهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ لَهِيعَةَ وَ مِشْرَحَ بْنَ هَاعَانَ،
وَ فِيهِمَا كَلَامٌ ، لَكِنَّ الْحَدِيثَ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِمَا يَعْنِي
مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ أَبِي دَاوُدَ وَ التِّرْمِذِيِّ ، وَ أَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ عَلَى تَصْحِيحِهِ قَالَهُ الشَّيْخُ الْجَزَرِيُّ .
كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ . وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِ الْبَابِ مَا لَفْظُهُ :
وَ فِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَ هُوَ ضَعِيفٌ ، وَ قَدْ ذَكَرَ الْحَاكِمُ أَنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ وَ أَكَّدَهُ الْحَاكِمُ