المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 4343


حور العين
11-26-2018, 07:46 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم
( باب كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ أَوَّلَ النَّهَارِ أَخَّرَ الْقِتَالَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ )



حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ

عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ



عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَكَانَ كَاتِبًا لَهُ قَالَ



( كَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَرَأْتُهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتْ

الشَّمْسُ ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَسَلُوا

اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ

ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجْرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ

اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ )



الشرح‏:‏



حديث عبد الله بن أبي أوفى بمعنى ما ترجم به؛ لكن ليس فيه ‏"‏ إذا لم

يقاتل أول النهار ‏"‏ وكأنه أشار بذلك إلى ما ورد في بعض طرقه، فعند

أحمد من وجه آخر عن موسى بن عقبة بهذا الإسناد ‏"‏ أنه كان

صلى الله عليه وسلم يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس ‏"‏

ولسعيد بن منصور من وجه آخر عن ابن أبي أوفى ‏"‏ كان رسول الله

صلى الله عليه وسلم يمهل إذا زالت الشمس ثم ينهض إلى عدوه ‏"‏

وللمصنف في الجزية من حديث النعمان بن مقرن ‏"‏ كان إذا لم يقاتل

أول النهار انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلوات ‏"‏ وأخرجه أحمد

وأبو داود والترمذي وابن حبان من وجه آخر وصححاه، وفي روايتهم ‏"‏

حتى تزول الشمس وتهب الأرواح وينزل النصر ‏"‏ فيظهر أن فائدة التأخير

لكون أوقات الصلاة مظنة إجابة الدعاء، وهبوب الريح قد وقع النصر به

في الأحزاب فصار مظنة لذلك والله أعلم‏.‏



وقد أخرج الترمذي حديث النعمان بن مقرن من وجه آخر عنه لكن فيه

انقطاع، ولفظه يوافق ما قلته قال ‏"‏ غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم

فكان إذا طلع الفجر أمسك حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قاتل، فإذا انتصف

النهار أمسك حتى تزول الشمس فإذا زالت الشمس قاتل، فإذا دخل وقت

العصر أمسك حتى يصليها ثم يقاتل، وكان يقال‏:‏ عند ذلك تهيج رياح

النصر ويدعو المؤمنون لجيوشهم في صلاتهم‏"‏‏.‏



‏(‏تنبيه‏)‏ ‏:‏‏:‏ وقع في رواية الإسماعيلي من هذا الوجه زيادة في الدعاء،

وسيأتي التنبيه عليها في ‏"‏ باب لا تتمنوا لقاء العدو ‏"‏ مع بقية الكلام

على شرحه إن شاء الله تعالى‏.‏





أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين