المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 24.10.1432


vip_vip
11-21-2011, 12:14 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : مَا ذُكِرَ مِنْ الرُّخْصَةِ
فِي السُّجُودِ عَلَى الثَّوْبِ فِي الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ )

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
قَالَ حَدَّثَنِي غَالِبٌ الْقَطَّانُ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :

( كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
بِالظَّهَائِرِ سَجَدْنَا عَلَى ثِيَابِنَا اتِّقَاءَ الْحَرِّ )

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ
وَ قَدْ رَوَى وَكِيعٌ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ .

الشـــــــــــــــــــــروح :

قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ (
بْنِ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ السِّمْسَارُ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ وَ قَدْ تَقَدَّمَ ،
( أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( السُّلَمِيُّ أَبُو أُمَيَّةَ الْبَصْرِيُّ ،
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ فَرْدُ حَدِيثٍ
( وَ حَدَّثَنِي غَالِبٌ الْقَطَّانُ ( هُوَ غَالِبُ بْنُ خَطَّافٍ أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ أَبِي غَيْلَانَ الْبَصْرِيُّ
وَ ثَّقَهُ أَحْمَدُ وَ ابْنُ مَعِينٍ .

قَوْلُهُ : ( بِالظَّهَائِرِ )
جَمْعُ ظَهِيرَةٍ وَ هِيَ شِدَّةُ الْحَرِّ نِصْفَ النَّهَارِ ، وَ لَا يُقَالُ فِي الشِّتَاءِ ظَهِيرَةٌ
( سَجَدْنَا عَلَى ثِيَابِنَا ) الثِّيَابُ جَمْعُ الثَّوْبِ ، وَ الثَّوْبُ فِي اللُّغَةِ يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِ الْمَخِيطِ
وَ قَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْمَخِيطِ مَجَازًا قَالَهُ الْحَافِظُ ( اتِّقَاءَ الْحَرِّ ) بِالنَّصْبِ عَلَى الْعِلِّيَّةِ ؛ أَيْ لِاتِّقَاءِ الْحَرِّ ،
وَ لَفْظُ أَبِي دَاوُدَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - فِي شِدَّةِ الْحَرِّ
فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ وَجْهَهُ مِنَ الْأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ
. وَ فِي الْحَدِيثِ جَوَازُ اسْتِعْمَالِ الثِّيَابِ وَ كَذَا غَيْرُهَا فِي الْحَيْلُولَةِ بَيْنَ الْمُصَلِّي
وَ بَيْنَ الْأَرْضِ لِاتِّقَاءِ حَرِّهَا وَ كَذَا بَرْدُهَا ، وَ اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى إِجَازَةِ السُّجُودِ
عَلَى الثَّوْبِ الْمُتَّصِلِ بِالْمُصَلِّي .
قَالَ النَّوَوِيُّ : وَ بِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَ الْجُمْهُورُ ، وَ حَمَلَهُ الشَّافِعِيُّ عَلَى الثَّوْبِ الْمُنْفَصِلِ انْتَهَى .
وَ أَيَّدَ الْبَيْهَقِيُّ هَذَا الْحَمْلَ بِمَا رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِلَفْظِ : فَيَأْخُذُ أَحَدُنَا الْحَصَى فِي يَدِهِ ،
فَإِذَا بَرَدَ وَضَعَهُ وَ سَجَدَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَلَوْ جَازَ السُّجُودُ عَلَى شَيْءٍ مُتَّصِلٍ بِهِ لَمَا احْتَاجُوا
إِلَى تَبْرِيدِ الْحَصَى مَعَ طُولِ الْأَمْرِ فِيهِ .
وَ تُعُقِّبَ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ الَّذِي كَانَ يُبَرِّدُ الْحَصَى ، لَمْ يَكُنْ فِي ثَوْبِهِ فَضْلَةٌ يَسْجُدُ عَلَيْهَا
مَعَ بَقَاءِ سُتْرَتِهِ لَهُ ، كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ النَّسَائِيُّ وَ ابْنُ مَاجَهْ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ (
أَمَّا حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَ فِي سَنَدِهِ عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ وَ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ
وَ هُمَا ضَعِيفَانِ ، وَ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ هَذَا أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - كَانَ يَسْجُدُ عَلَى كَورِ عِمَامَتِهِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِلَفْظِ : أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ -
صَلَّى فِي ثَوْبٍ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الْأَرْضِ وَ بَرْدَهَا ،
وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ أَبُو يَعْلَى وَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَ الْكَبِيرِ ،
قَالَ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : وَ رِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ كَذَا فِي النَّيْلِ .

دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .