تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 26.10.1432


vip_vip
11-21-2011, 12:23 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ )

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهما أنه قال :

( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ يَلْحَظُ فِي الصَّلَاةِ
يَمِينًا وَ شِمَالًا وَ لَا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ )

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَ قَدْ خَالَفَ وَكِيعٌ الْفَضْلَ بْنَ مُوسَى فِي رِوَايَتِهِ
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ عِكْرِمَةَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ يَلْحَظُ فِي الصَّلَاةِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَنَسٍ وَ عَائِشَةَ .

الشـــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( كَانَ يَلْحَظُ فِي الصَّلَاةِ )
بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَ بِالظَّاءِ ؛ أَيْ يَنْظُرُ بِمُؤْخِرِ عَيْنَيْهِ ، وَ اللَّحْظُ هُوَ النَّظَرُ بِطَرْفِ الْعَيْنِ
الَّذِي يَلِي الصُّدْغَ ( يَمِينًا وَ شِمَالًا ) أَيْ تَارَةً إِلَى جِهَةِ الْيَمِينِ وَ تَارَةً إِلَى جِهَةِ الشِّمَالِ
( وَ لَا يَلْوِي عُنُقَهُ ) أَيْ لَا يَصْرِفُ وَ لَا يُمِيلُ عُنُقَهُ ( خَلْفَ ظَهْرِهِ ) أَيْ إِلَى جِهَتِهِ .
قَالَ الطِّيبِيُّ : اللَّيُّ : فَتْلُ الْحَبْلِ ، يُقَالُ : لَوَيْتُهُ أَلْوِيهِ لَيًّا ، وَ لَوَى رَأْسَهُ وَ بِرَأْسِهِ أَمَالَهُ
وَ لَعَلَّ هَذَا الِالْتِفَاتَ كَانَ مِنْهُ فِي التَّطَوُّعِ فَإِنَّهُ أَسْهَلُ لِمَا فِي حَدِيثِ أَنَسٍ أَيِ : الْآتِي ،
وَ قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : قِيلَ الْتِفَاتُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ- مَرَّةً أَوْ مِرَارًا قَلِيلَةً لِبَيَانِ أَنَّهُ
غَيْرُ مُبْطِلٍ أَوْ كَانَ لِشَيْءٍ ضَرُورِيٍّ ، فَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ أَيْ يُحَوِّلُ صَدْرَهُ
عَنِ الْقِبْلَةِ فَهُوَ مُبْطِلٌ لِلصَّلَاةِ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .
وَ قَدْ أَخْرَجَ الْحَازِمِيُّ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا فِي كِتَابِ الِاعْتِبَارِ بِلَفْظِ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ إلخ
ثُمَّ قَالَ : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ
مُتَّصِلًا وَ أَرْسَلَهُ غَيْرُهُ عَنْ عِكْرِمَةَ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ )
قَالَ ميركُ : وَ رَوَاهُ الْحَاكِمُ ، وَ قَالَ : عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ . وَ أَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ ،
وَ قَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ . وَ قَالَ النَّوَوِيُّ : إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَ رُوِيَ مُرْسَلًا كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .
قُلْتُ : وَقَعَ فِي النُّسَخِ الْمَوْجُودَةِ عِنْدَنَا : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَيْسَ فِي وَاحِدٍ مِنْهَا حَسَنٌ غَرِيبٌ .

قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ خَالَفَ وَكِيعٌ الْفَضْلَ بْنَ مُوسَى فِي رِوَايَتِهِ )
فَإِنَّهُ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ مُرْسَلًا كَمَا ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ بِقَوْلِهِ : حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ إلخ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ وَ عَائِشَةَ )
أَخْرَجَ حَدِيثَهُمَا التِّرْمِذِيُّ فِي هَذَا الْبَابِ . وَ حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ أَيْضًا .
وَ فِي الْبَابِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ ذَكَرَهَا الْحَافِظُ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ .
وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ رَدَ فِي كَرَاهِيَةِ الِالْتِفَاتِ صَرِيحًا عَلَى غَيْرِ شَرْطِ الْبُخَارِيِّ عِدَّةُ أَحَادِيثَ ،
مِنْهَا عِنْدَ أَحْمَدَ وَ ابْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ رَفَعَهُ
: لَا يَزَالُ اللَّهُ مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ ،
فَإِذَا صَرَفَ وَجْهَهُ عَنْهُ انْصَرَفَ ، وَ مِنْ حَدِيثِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ