المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 30.10.1432


vip_vip
11-21-2011, 12:32 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا ذُكِرَ فِي : تَطْيِيبِ الْمَسَاجِدِ )

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُؤَدِّبُ الْبَغْدَادِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ الزُّبَيْرِيُّ
هُوَ مِنْ وَلَدِ الزُّبَيْرِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ

عَنْ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله عنها و عن أبيها أنها قَالَتْ :

( أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ وَ أَنْ تُنَظَّفَ وَ تُطَيَّبَ )

حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَاعَبْدَةُ وَ وَكِيعٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَمَرَ
فَذَكَرَ نَحْوَهُ قَالَ أَبُو عِيسَى وَ هَذَا أَصَحُّ مِنْ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ
أَنْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَمَرَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ
وَ قَالَ سُفْيَانُ قَوْلُهُ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ يَعْنِي الْقَبَائِلَ .

الشـــــــــــــــــــــروح


قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْبَغْدَادِيُّ )
الذِّمِّيُّ أَبُو جَعْفَرٍ الْخُرَاسَانِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ثِقَةٌ ، رَوَى عَنْهُ التِّرْمِذِيُّ وَ النَّسَائِيُّ وَ وَثَّقَهُ
( أَخْبَرَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ الزُّبَيْرِيُّ ) قَالَ فِي التَّقْرِيبِ :
عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ الْقُرَشِيُّ الزُّبَيْرِيُّ الْمَدَنِيُّ نَزَلَ بَغْدَادَ ،
مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ ، أَفْرَطَ فِيهِ ابْنُ مَعِينٍ فَكَذَّبَهُ وَ كَانَ عَالِمًا بِالْأَخْبَارِ مِنَ الثَّامِنَةِ .

قَوْلُهُ :) أَمَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ (
فَسَّرَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ الدُّورَ بِالْقَبَائِلِ ، كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْآتِيَةِ .
وَ قَالَ فِي الْمِرْقَاةِ : هُوَ جَمْعُ دَارٍ وَ هُوَ اسْمٌ جَامِعٌ لِلْبِنَاءِ وَ الْعَرْصَةِ وَ الْمَحَلَّةِ ،
وَ الْمُرَادُ الْمَحَلَّاتُ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ الْمَحَلَّةَ الَّتِي اجْتَمَعَتْ فِيهَا قَبِيلَةٌ دَارًا ،
أَوْ مَحْمُولٌ عَلَى اتِّخَاذِ بَيْتٍ فِي الدَّارِ لِلصَّلَاةِ كَالْمَسْجِدِ يُصَلِّي فِيهِ أَهْلُ الْبَيْتِ . قَالَهُ ابْنُ الْمَلَكِ ،
وَ الْأَوَّلُ هُوَ الْمُعَوَّلُ وَ عَلَيْهِ الْعَمَلُ . وَ حِكْمَةُ أَمْرِهِ لِأَهْلِ كُلِّ مَحَلَّةٍ بِبِنَاءِ مَسْجِدٍ فِيهَا
أَنَّهُ قَدْ يَتَعَذَّرُ أَوْ يَشُقُّ عَلَى أَهْلِ مَحَلَّةٍ الذَّهَابُ لِلْأُخْرَى فَيُحْرَمُونَ أَجْرَ الْمَسْجِدِ وَ فَضْلَ إِقَامَةِ الْجَمَاعَةِ
فِيهِ فَأُمِرُوا بِذَلِكَ لِيَتَيَسَّرَ لِأَهْلِ كُلِّ مَحَلَّةٍ الْعِبَادَةُ فِي مَسْجِدِهِمْ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ تَلْحَقُهُمْ .
وَ قَالَ الْبَغَوِيُّ : قَالَ عَطَاءٌ : لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْأَمْصَارَ
أَمَرَ الْمُسْلِمِينَ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ وَ أَمَرَهُمْ أَنْ لَا يَبْنُوا مَسْجِدَيْنِ يُضَارُّ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ،
وَ مِنَ الْمُضَارَّةِ فِعْلُ تَفْرِيقِ الْجَمَاعَةِ إِذَا كَانَ هُنَاكَ مَسْجِدٌ يَسَعُهُمْ ،
فَإِنَّ ذَاكَ سُنَّ تَوْسِعَتَهُ أَوِ اتِّخَاذَ مَسْجِدٍ يَسَعُهُمُ ، انْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ .
) وَ أَنْ تُنَظَّفَ ) بِالتَّاءِ وَ الْيَاءِ بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ تُطَهَّرَ كَمَا فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ ،
وَ الْمُرَادُ تَنْظِيفُهَا مِنَ الْوَسَخِ وَ الدَّنَسِ وَ النَّتْنِ وَ التُّرَابِ ( وَ تُطَيَّبَ ) بِالتَّاءِ وَ الْيَاءِ أَيْ بِالرَّشِّ أَوِ الْعِطْرِ ،
وَ يَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ التَّطْيِيبُ عَلَى التَّجْمِيرِ فِي الْمَسْجِدِ . قَالَ فِي الْمِرْقَاةِ : قَالَ ابْنُ حَجَرٍ :
وَ بِهِ يُعْلَمُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ تَجْمِيرُ الْمَسْجِدِ بِالْبَخُورِ خِلَافًا لِمَالِكٍ حَيْثُ كَرِهَهُ ،
فَقَدْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُجَمِّرُ الْمَسْجِدَ إِذَا قَعَدَ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَلَى الْمِنْبَرِ ،
وَ اسْتَحَبَّ بَعْضُ السَّلَفِ التَّخْلِيقَ بِالزَّعْفَرَانِ وَ الطِّيبِ ،
وَ رُوِيَ عَنْهُ – عَلَيْهِ الصلاة و السَّلَامُ - فِعْلُهُ ، وَ قَالَ الشَّعْبِيُّ هُوَ سُنَّةٌ .
وَ أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ لَمَّا بَنَى الْكَعْبَةَ طَلَى حِيطَانَهَا بِالْمِسْكِ .
وَ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَيْضًا كَنْسُ الْمَسْجِدِ وَ تَنْظِيفُهُ ، وَ قَدْ رَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ أَنَّهُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -
كَانَ يَتَّبِعُ غُبَارَ الْمَسْجِدِ بِجَرِيدَةٍ ، انْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ .

قَوْلُهُ : ( وَ هَذَا )
أَيْ هَذَا الْحَدِيثُ الْمُرْسَلُ بِغَيْرِ ذِكْرِ عَائِشَةَ ( أَصَحُّ مِنَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ ) ؛
لِأَنَّ فِي سَنَدِهِ عَامِرَ بْنَ صَالِحٍ وَ هُوَ ضَعِيفٌ ، وَ قَدْ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مَرْفُوعًا .
وَ الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَيْضًا أَبُو دَاوُدَ وَ ابْنُ مَاجَهْ وَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ .

دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .