المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 05.11.1432


vip_vip
11-21-2011, 01:14 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : قِرَاءَةِ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ )

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ

عَنْ الْأَعْمَشِ قَال سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ
قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ اللَّهِ عَنْ هَذَا الْحَرْفِ

( غَيْرِ آسِنٍ أَوْ يَاسِنٍ(
قَالَ كُلَّ الْقُرْآنِ قَرَأْتَ غَيْرَ هَذَا الْحَرْفِ قَالَ نَعَمْ قَالَ إِنَّ قَوْمًا يَقْرَءُونَهُ يَنْثُرُونَهُ نَثْرَ الدَّقَلِ
لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ إِنِّي لَأَعْرِفُ السُّوَرَ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ
قَالَ فَأَمَرْنَا عَلْقَمَةَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ عِشْرُونَ سُورَةً مِنْ الْمُفَصَّلِ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
يَقْرُنُ بَيْنَ كُلِّ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

الشــــــــــــــــروح :

قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ (
هُوَ الطَّيَالِسِيُّ .

قَوْلُهُ : ( سَأَلَ رَجُلٌ )
هُوَ ( نَهِيكٌ ) بِفَتْحِ النُّونِ وَ كَسْرِ الْهَاءِ ابْنُ سِنَانٍ الْبَجَلِيُّ
) عَبْدَ اللَّهِ ( هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ
( عَنْ هَذَا الْحَرْفِ غَيْرِ آسِنٍ أَوْ يَاسِنٍ ) يَعْنِي : هَذَا اللَّفْظُ بِهَمْزَةٍ أَوْ بِيَاءٍ ؟
وَ هَذَا اللَّفْظُ وَقَعَ فِي سُورَةِ مُحَمَّدٍ هَكَذَا
{ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ } ... الْآيَةَ
أَيْ غَيْرِ مُتَغَيِّرٍ
( قَالَ : كُلَّ الْقُرْآنِ قَرَأْتَ غَيْرَ هَذَا ) بِتَقْدِيرِ هَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ وَ بِنَصَبِ كُلٍّ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ
قَرَأْتَ بِفَتْحِ التَّاءِ عَلَى الْخِطَابِ ، أَيْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ لِلرَّجُلِ : أَكُلَّ الْقُرْآنِ قَرَأْتَ غَيْرَ هَذَا الْحَرْفِ؟
( قَالَ : نَعَمْ ) أَيْ قَالَ الرَّجُلُ : نَعَمْ قَرَأْتُ كُلَّ الْقُرْآنِ غَيْرَ هَذَا وَ أَحْصَيْتُهُ .
وَ فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : كَيْفَ تَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ : أَلِفًا تَجِدَهُ أَوْ يَاءً : مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ أَوْ
( مِنْ مَاءٍ غَيْرِ يَاسِنٍ ) ؟ قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَ كُلَّ الْقُرْآنِ قَدْ أَحْصَيْتَ غَيْرَ هَذَا ؟
قَالَ : إِنِّي لَأَقْرَأَ الْمُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : هَزًّا كَهَزِّ الشِّعْرِ ،
إِنَّ أَقْوَامًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، وَ لَكِنْ إِذَا وَقَعَ فِي الْقَلْبِ فَرَسَخَ فِيهِ نَفَعَ . الْحَدِيثَ .
) يَنْثُرُونَ نَثْرَ الدَّقَلِ ) أَيْ يَرْمُونَ بِكَلِمَاتِهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ وَ تَأَمُّلٍ كَمَا يُرْمَى الدَّقَلُ ـ بِفَتْحَتَيْنِ ـ
وَ هُوَ رَدِيءُ التَّمْرِ فَإِنَّهُ لِرَدَاءَتِهِ لَا يُحْفَظُ وَ يُلْقَى مَنْثُورًا ، وَ قَالَ فِي النِّهَايَةِ :
أَيْ كَمَا يَتَسَاقَطُ الرُّطَبُ الْيَابِسُ مِنَ الْعِذْقِ إِذَا هُزَّ
( لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ) جَمْعُ تَرْقُوَةٍ ـ بِالْفَتْحِ ـ وَ هِيَ الْعَظْمُ بَيْنَ النَّحْرِ وَ الْعَاتِقِ ،
وَ هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ عَدَمِ الْقَبُولِ وَالصُّعُودِ فِي مَوْضِعِ الْعَرْضِ .
وَ قَالَ النَّوَوِيُّ : مَعْنَاهُ أَنَّ قَوْمًا يَقْرَءُونَ وَ لَيْسَ حَظُّهُمْ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا مُرُورَهُ عَلَى اللِّسَانِ
فَلَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ لِيَصِلَ قُلُوبَهُمْ ، وَ لَيْسَ ذَلِكَ هُوَ الْمَطْلُوبُ
بَلِ الْمَطْلُوبُ تَعَقُّلُهُ وَ تَدَبُّرُهُ بِوُقُوعِهِ فِي الْقَلْبِ
( إِنِّي لَأَعْرِفُ السُّوَرَ النَّظَائِرَ ) أَيِ السُّوَرَ الْمُتَمَاثِلَةَ فِي الْمَعَانِي كَالْمَوْعِظَةِ أَوِ الْحِكَمِ أَوِ الْقَصَصِ
لَا الْمُتَمَاثِلَةَ فِي عَدَدِ الْآيِ . قَالَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ : كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّهَا مُتَسَاوِيَةٌ فِي الْعَدَدِ
حَتَّى اعْتَبَرْتُهَا فَلَمْ أَجِدْ فِيهَا شَيْئًا مُتَسَاوِيًا
( يَقْرُنُ ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَ كَسْرِهَا
( قَالَ ) أَيْ أَبُو وَائِلٍ ) فَأَمَرْنَا عَلْقَمَةَ ( بْنَ قَيْسِ بْنِ مَالِكٍ النَّخَعِيَّ أَيْ قَالَ أَبُو وَائِلٍ :
فَأَمَرْنَا عَلْقَمَةَ أَنْ يَسْأَلَ ابْنَ مَسْعُودٍ عَنِ السُّوَرِ النَّظَائِرِ
( فَسَأَلَهُ ) أَيْ فَسَأَلَ عَلْقَمَةُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ
) فَقَالَ : عِشْرُونَ سُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ ) وَ هُوَ مِنْ " ق " إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ عَلَى الصَّحِيحِ
لِكَثْرَةِ الْفَصْلِ بَيْنَ سُوَرِهِ بِالْبَسْمَلَةِ عَلَى الصَّحِيحِ قَالَهُ الْحَافِظُ
( يَقْرُنُ بَيْنَ كُلِّ سُورَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ) أَيْ يَجْمَعُ بَيْنَ سُورَتَيْنِ مِنْهَا فِي كُلِّ رَكْعَةٍ
عَلَى تَأْلِيفِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَإِنَّهُ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى نَسَقٍ غَيْرِ مَا جَمَعَهُ زَيْدٌ وَ هِيَ :
" الرَّحْمَنُ " وَ " النَّجْمُ " فِي رَكْعَةٍ . وَ " اقْتَرَبَتْ " وَ " الْحَاقَّةُ " فِي رَكْعَةٍ ،
وَ " الطُّورُ " وَ " الذَّارِيَاتُ " فِي رَكْعَةٍ ، وَ " إِذَا وَقَعَتْ " وَ " ن " فِي رَكْعَةٍ ،
وَ " الْمَعَارِجُ " وَ " النَّازِعَاتُ " فِي رَكْعَةٍ ، وَ "