المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 10.11.1432


vip_vip
11-21-2011, 01:51 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي :
مَا ذُكِرَ مِنْ التَّسْمِيَةِ عِنْدَ دُخُولِ الْخَلَاءِ )

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ
حَدَّثَنَا خَلَّادٌ الصَّفَّارُ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَقَعَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ أنه قال :

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ :

( سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَ عَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ
إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ )

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَ إِسْنَادُهُ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَشْيَاءُ فِي هَذَا .

الشــــــــــــروح :

قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ (
حَافِظٌ ضَعِيفٌ وَ كَانَ ابْنُ مَعِينٍ حَسَنَ الرَّأْيِ فِيهِ
( أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ ) النَّهْدِيُّ الْكُوفِيُّ صَدُوقٌ لَهُ فَرْدُ حَدِيثٍ عِنْدَهُمَا
( أَخْبَرَنَا خَلَّادٌ الصَّفَّارُ ( هُوَ خَلَّادُ بْنُ عِيسَى أَوِ ابْنُ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيُّ أَبُو مُسْلِمٍ الْكُوفِيُّ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ
) عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِيِّ ) بِالنُّونِ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ كَذَا فِي الْخُلَاصَةِ ،
وَ قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : مَقْبُولٌ
( عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ( هُوَ السَّبِيعِيُّ
( عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ( بِتَقْدِيمِ الْجِيمِ عَلَى الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ مُصَغَّرًا اسْمُهُ وَهْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّوَائِيُّ
مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ وَ يُقَالُ لَهُ : وَهْبُ الْخَيْرِ صَحَابِيٌّ مَعْرُوفٌ وَ صَحِبَ عَلِيًّا -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –
وَ كَانَ مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ ، مَاتَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ- وَ لَمْ يَبْلُغِ الْحُلُمَ ،
وَ كَانَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ عَلِيٍّ وَ خَوَاصِّهِ ، كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَ الْخُلَاصَةِ .

قَوْلُهُ : ( سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ )
بِفَتْحِ السِّينِ مَصْدَرٌ ، وَ قِيلَ بِالْكَسْرِ وَ هُوَ الْحِجَابُ
( وَ عَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ ) بِسُكُونِ الْوَاوِ
( إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخَلَاءَ ) أَيْ وَقْتَ دُخُولِ أَحَدِ بَنِي آدَمَ الْخَلَاءَ
( أَنْ يَقُولَ : بِسْمِ اللَّهِ ) خَبَرٌ لِقَوْلِهِ " سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ " .
قَالَ الْمُنَاوِيُّ : وَ ذَلِكَ لِأَنَّ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى كَالطَّابَعِ عَلَى بَنِي آدَمَ فَلَا يَسْتَطِيعُ الْجِنُّ فَكَّهُ ،
وَ قَالَ : قَالَ بَعْضُ أَئِمَّتِنَا الشَّافِعِيَّةِ : وَ لَا يَزِيدُ : " الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " ؛ لِأَنَّ الْمَحَلَّ لَيْسَ مَحَلَّ ذِكْرٍ ،
وَ وُقُوفًا مَعَ ظَاهِرِ هَذَا الْخَبَرِ انْتَهَى .
وَ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ الْمَكِّيُّ : يُسَنُّ أَنْ يُقَدِّمَ عَلَى كُلٍّ مِنَ التَّعَوُّذَيْنِ بِسْمِ اللَّهِ انْتَهَى .
قَالَ الْقَارِي بَعْدَ نَقْلِ كَلَامِ ابْنِ حَجَرٍ هَذَا مَا لَفْظُهُ : وَ لَا بَعْدَ أَنَّ يُؤَخِّرَ عَنْهُمَا عَلَى وَفْقِ
تَقَدُّمِ الِاسْتِعَاذَةِ عَلَى الْبَسْمَلَةِ فِي التِّلَاوَةِ ،
وَ لَوِ اكْتَفَى بِكُلٍّ مِنْهُمَا لَحَصَلَ أَصْلُ السُّنَّةِ وَ الْجَمْعُ أَفْضَلُ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ )
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَ ابْنُ مَاجَهْ . قَالَهُ الْمُنَاوِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ .
قُلْتُ : إِسْنَادُ التِّرْمِذِيِّ لَيْسَ بِصَحِيحٍ كَمَا صَرَّحَ بِهِ بِقَوْلِهِ :
( وَ إِسْنَادُهُ لَيْسَ بِذَاكَ ) أَيْ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ؛ لِأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ الرَّازِيَّشَيْخَ التِّرْمِذِيِّ ضَعِيفٌ .

قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - شَيْءٌ فِي هَذَا )
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ بِلَفْظِ : سَتْرُ بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَ بَيْنَ عَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا وَضَعَ أَحَدُهُمْ ثَوْبَهُ
أَنْ يَقُولَ : بِسْمِ اللَّهِ . كَذَا فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ . قَالَ الْمُنَاوِيُّ فِي شَرْحِهِ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ .
قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ مَا لَفْظُهُ : هَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ " مَا " زَائِدَةٌ
فِي الْحَدِيثِ السَّابِقِ يَعْنِي حَدِيثَ عَلِيٍّ الْمَذْكُورَ فِي هَذَا الْبَابِ وَ أَنَّ الْحُكْمَ عَامٌّ ، ثُمَّ الظَّرْفُ
قَيْدٌ وَاقِعِيٌّ غَالِبِيٌّ لِلْكَشْفِ الْمُحْتَاجِ إِلَى السَّتْرِ بِالْبَسْمَلَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ لَا أَنَّهُ احْتِرَازِيٌّ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي
أَنْ يُبَسْمِلَ إِذَا أَرَادَ كَشْفَ الْعَوْرَةِ عِنْدَ خَلْعِ الثَّوْبِ أَوْ إِرَادَةِ الْغُسْلِ