المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 4379


حور العين
01-01-2019, 07:38 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

( باب إِذَا حَرَّقَ الْمُشْرِكُ الْمُسْلِمَ هَلْ يُحَرَّقُ )


حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ



عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ



( أَنَّ رَهْطًا مِنْ عُكْلٍ ثَمَانِيَةً قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاجْتَوَوْا

الْمَدِينَةَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْغِنَا رِسْلًا قَالَ مَا أَجِدُ لَكُمْ إِلَّا أَنْ تَلْحَقُوا بِالذَّوْدِ

فَانْطَلَقُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا حَتَّى صَحُّوا وَسَمِنُوا وَقَتَلُوا الرَّاعِيَ

وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ فَأَتَى الصَّرِيخُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فَبَعَثَ الطَّلَبَ فَمَا تَرَجَّلَ النَّهَارُ حَتَّى أُتِيَ بِهِمْ فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ ثُمَّ أَمَرَ

بِمَسَامِيرَ فَأُحْمِيَتْ فَكَحَلَهُمْ بِهَا وَطَرَحَهُمْ بِالْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَمَا يُسْقَوْنَ

حَتَّى مَاتُوا قَالَ أَبُو قِلَابَةَ قَتَلُوا وَسَرَقُوا وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَعَوْا فِي الْأَرْضِ فَسَادًا )



الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏باب إذا حرق المشرك المسلم هل يحرق‏)‏ ‏؟‏

أي جزاء بفعله‏.‏



حديث أنس في قصة العرنيين، وليس فيه التصريح بأنهم فعلوا ذلك

بالرعاء لكنه أشار إلى ما ورد في بعض طرقه، وذلك فيما أخرجه مسلم

من وجه آخر عن أنس قال ‏"‏ إنما سمل النبي صلى الله عليه وسلم أعين

العرنيين لأنهم سملوا أعين الرعاء ‏"‏ قال ابن بطال‏:‏ ولو لم يرد ذلك لكان

أخذ ذلك من قصة العرنيين بطريق الأولى، لأنه جاز سمل أعينهم

وهو تعذيب بالنار ولو لم يفعلوا ذلك بالمسلمين فجوازه إن فعلوه أولى‏.‏



وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في كتاب الطهارة في ‏"‏ باب أبوال الإبل ‏"‏

وهو في أواخر أبواب الوضوء قبيل كتاب الغسل‏.‏



و قوله ‏"‏ حدثنا معلى ‏"‏ بضم الميم وهو ابن أسد،

وثبت كذلك في رواية الأصيلي وآخرين‏.‏



وقوله فيه ‏"‏ أبغنا رسلا ‏"‏ أي أعنا على طلبه، والرسل بكسر الراء

الدر من اللبن‏.‏



والذود بفتح المعجمة وسكون الواو بعدها مهملة‏:‏ الثلاث من الإبل

إلى العشرة، والصريخ‏:‏ صوت المستغيث‏:‏ وترجل بالجيم‏:‏ أي ارتفع‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏باب‏)‏

كذا لهم بغير ترجمة، وهو كالفصل من الباب قبله، والمناسبة بينهما أن

لا يتجاوز بالتحريق حيث يجوز إلى من لم يستوجب ذلك، فإنه أورد فيه

حديث أبي هريرة في تحريق قرية النمل‏.‏



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين