تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التسامح قوة وليس ضعفا


هيفولا
11-28-2011, 09:19 AM
التسامح قوة وليس ضعفا


http://etudiantdz.net/vb/imgcache/23587.imgcache.imgcache


((النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح ))
جواهر نهرو

لماذا لا نسامح ؟

ولماذا تبقى المواقف السلبية ومشاعرنا المؤلمة حاضرة لفترة طويلة
حتى بعد انتهاء الموقف السلبي ؟

لأننا ببساطة لا نعرف كيف نسامح
وفي نفس الوقت نمنع الآخرين من الإساءة لنا !!
لا نريد أن نتلقى نفس الضربة ويعود نفس الألم فكيف نسامح؟

التسامح ليس سهلا لكنه ليس مستحيلا،

فقط يحتاج إلى ارادة وتدريب

وهناك بعض الدورات التدريبية والكتب الخاصة بآلية التسامح مفيدة


http://etudiantdz.net/vb/imgcache/23588.imgcache.jpg


يقول العلماء إن الذين يتلقون تدريبا على التسامح والغفران
يتحسن لديهم تدفق الدم إلى القلب
مما يساعد على الوقاية من السكتة القلبية.

لكن الصعوبة ليست في قناعتنا بالتسامح
فديننا أوصى به
وما من نموذج أكرم من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
حين سامح وعفا عن قريش لما فتح مكة
لكن المشكلة في فهمنا للتسامح
حيث يعتقد بعضنا انه ضعف فلا يمارسه
ويعتقد الاخرون أن المسامح ضعيف فيزدادون في أساءتهم.

في الحقيقة التسامح فن ،
كيف تغفر للآخر لكن لا تسمح له أن يكرر الإساءة إليك .

وليس كما يعلم بعضنا أطفاله الخنوع والاستسلام مدعيا انه يعلمهم العفو.


http://etudiantdz.net/vb/imgcache/23589.imgcache.jpg


التسامح قوة وليس ضعفاً

وهو مهارة يمكن تعلمها في أي وقت من عمر الإنسان
ولكنها إرادته في أن يقرر أن يسامح الآخرين دون استثناء،
أن يصل إلى مرحلة من السلام الداخلي تمكنه من غسل ما بداخله
تجاه الآخر حتى دون أن يتواصل معه.

عندما نسامح نفعل ذلك لأجل روحنا التي تستحق السلام
فنحن لسنا مسؤولين عن أخطاء الآخرين
أو طباعهم التي تزعجنا .
نحن مسؤولون عن روحنا التي لا تستحق التوتر والحقد وأي مشاعر




النفوس المتسامحة

كم هي عظيمة تلك النفوس المتسامحة التي تنسى إساءة من حولها،
وتظل تبتلع حماقاتهم،وأخطائهم
لا لشيء سوى أنها تحبهم حبا صادقا يجعلها تعطف على حماقاتهم تلك،
وتضع في اعتبارها أنه لا يوجد إنسان معدوم الخير،
ولكن يحتاج إلى مخلص يبحث عن ذلك الخير.

كما أنها تعذرهم ،
لأنها تضع في اعتبارها أن من يسيء لغيره قد يعيش ظروفا صعبة
أدت به أن يسيء لمن حوله،
لكنه لايجد من يعذره ويتسامح عن زلته..

فالتسامح قديقلل كثيرا من المشاكل التي تحدث
بين الأقران والأحبة لسوء الظن وعدم إلتماس الأعذار.

فقد يكون صديقك وأخ لك ولكن لتصرف صدر منه خطأ
قامت الدنيا ولم تقعد،
وبدأ الشيطان يوسوس لا بد أنه فعل كذ لأنه يريد كذا،
أو قال كذا يقصد كذا،
وهو قد يكون ماقال تلك الكلمة لشىء ولا لسبب،
إنما خرجت منه دون قصد،
لذلك نقول أنه علينا أن نزن كلماتنا قبل أن تخرج
لأن الكلمة رصاصة إذا خرجت فلا تعود.


ولتكن نفوسنا عظيمة كتلك النفوس،
صافية شفافة لا تعرف الأحقاد،
كالزجاجة تشف عما بداخلها،
لأنها لا تحوي سوى الحب والإخلاص،

تلك النفوس حقا هي التي تستحق أن تقدر وتحترم،
فهي تأسر القلوب بسرعة ولأول وهلة،
لأنها صدقت مع الله ثم مع نفسها فصدقت بالتالي مع خلقه...


اللهم انا نسألك توبة صادقه
ولساناً ذاكراً وجسدا على البلاء صابرا
وعملً صالحاً متقبلاً
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع
وعين لا تدمع ودعوة لا يستجاب لها .

اللهم ثبت قلوبنا على دينك واصرفها على طاعتك

اللهم ثبت قلوبنا على دينك واصرفها على طاعتك

اللهم ثبتني وثبت من احببته فيك واحببني فيك
حتى نلقاك على ما تحب
اللهم آمين يا رب