المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 15.12.1432


vip_vip
12-08-2011, 01:37 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الْقَرَابَةِ )

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ

عَنْ الرَّبَابِ عَنْ عَمِّهَا سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ رضى الله عنهم يَبْلُغُ بِهِ
عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ :

( إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ فَإِنَّهُ بَرَكَةٌ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ تَمْرًا
فَالْمَاءُ فَإِنَّهُ طَهُورٌ وَ قَالَ الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ
وَ هِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ صَدَقَةٌ وَ صِلَةٌ )

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ جَابِرٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَ الرَّبَابُ هِيَ أُمُّ الرَّائِحِ بِنْتُ صُلَيْعٍ
وَ هَكَذَا رَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ الرَّبَابِ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ وَ رَوَى شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ
عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ وَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ الرَّبَابِ وَ حَدِيثُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ ابْنِ عُيَيْنَةَ أَصَحُّ
وَ هَكَذَا رَوَى ابْنُ عَوْنٍ وَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ الرَّبَابِ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ .

الشــــــــــــــــــروح :

قَوْلُهُ : ( عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ )
أُمِّ الْهُذَيْلِ الْأَنْصَارِيَّةِ الْبَصْرِيَّةِ ، ثِقَةٌ مِنَ الثَّالِثَةِ
( عَنِ الرَّبَابِ ( بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ تَخْفِيفِ الْمُوَحَّدَةِ وَآخِرُهَا مُوَحَّدَةٌ .

قَوْلُهُ : ( فَإِنَّهُ )
أَيِ التَّمْرَ ( بَرَكَةٌ ) أَيْ ذُو بَرَكَةٍ وَ خَيْرٍ كَثِيرٍ ، أَوْ أُرِيدَ بِهِ الْمُبَالَغَةُ .
قَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ فَإِنَّ الْإِفْطَارَ عَلَى التَّمْرِ فِيهِ ثَوَابٌ كَثِيرٌ وَ بَرَكَةٌ .
وَ فِيهِ أَنَّهُ يُرَدُّ عَلَى عَدَمِ حُسْنِ الْمُقَابَلَةِ
بِقَوْلِهِ : ( فَإِنَّهُ طَهُورٌ ) ، قَالَهُ الْقَارِي ) فَإِنْ لَمْ يَجِدْ تَمْرًا فَالْمَاءُ ) أَيْ فَالْمَاءُ كَافٍ لِلْإِفْطَارِ
أَوْ مُجْزِئٌ عَنْ أَصْلِ السُّنَّةِ
( فَإِنَّهُ طَهُورٌ ) أَيْ بَالِغٌ فِي الطَّهَارَةِ فَيُبْتَدَأُ بِهِ تَفَاؤُلًا بِطَهَارَةِ الظَّاهِرِ وَ الْبَاطِنِ .
قَالَ الطِّيبِيُّ : لِأَنَّهُ مُزِيلُ الْمَانِعِ مِنْ أَدَاءِ الْعِبَادَةِ ؛ وَ لِذَا مَنَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ
وَ أَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا وَ قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : يُزِيلُ الْعَطَشَ عَنِ النَّفْسِ ، انْتَهَى .
وَ يُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ - عِنْدَ الْإِفْطَارِ ، ذَهَبَ الظَّمَأُ
( الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ ) أَيْ صَدَقَةٌ وَاحِدَةٌ
( وَ هِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ صَدَقَةٌ وَ صِلَةٌ ) يَعْنِي أَنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْأَقَارِبِ أَفْضَلُ ؛
لِأَنَّهُ خَيْرَانِ وَ لَا شَكَّ أَنَّهُمَا أَفْضَلُ مِنْ وَاحِدٍ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ جَابِرٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ (
أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ
وَ فِيهِ : قَالَ : نَعَمْ لَهَا أَجْرَانِ أَجْرُ الْقَرَابَةِ وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .

قَوْلُهُ : ( وَ حَدِيثُ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ )
وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ ابْنُ مَاجَهْ وَ الدَّارِمِيُّ ، وَ لَمْ يَذْكُرْ :
" فَإِنَّهُ بَرَكَةٌ " غَيْرُ التِّرْمِذِيِّ ، وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : كَذَا فِي الْمِشْكَاةِ .
وَ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحَيْهِمَا ، وَ الْحَاكِمُ وَقَالَ : صَحِيحُ الْإِسْنَادِ .