vip_vip
12-09-2011, 11:02 AM
صحابة وصحابيات
أبو المطرف سليمان بن صرد (http://www.ataaalkhayer.com/)
النسب و القبيلة
سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون أبو المطرف الخزاعي ، يقال كان اسمه يسار، فغيره النبي [1] .
و كان اسمه في الجاهلية يسارًا ، فسماه رسول الله سليمان ، و كانت له سن عالية و شرف في قومه .
أهم ملامح شخصيته
اتصف سليمان بن صرد بكثير من الصفات الحميدة ، والتي جعلت له مكانة بين الصحابة (رضوان الله عليهم)
1- الشجاعة وظهرت في حضوره صفين مع علي بن أبي طالب ويوم خرج ليطالب بدم الحسين بن علي .
2- كثرة الشك والوقوف وهذا سبب ندمه على ما كان من خذلانه للحسين .
فقد كتب إلى الحسين بن علي أن يقدم الكوفة فلما قدمها أمسك عنه ولم يقاتل معه كان كثير الشك والوقوف فلما قتل الحسين ندم هو و المسيب بن نجية الفزاري وجميع من خذل الحسين ولم يقاتل معه [2] .
و خرج سليمان بن صرد في نحو أربعة آلاف مقاتل في عام 65هـ وذلك بعد مقتل الحسين بأربعة سنوات ، حتي يكفروا عن تخاذلهم عن الحسين بن علي في معركة كربلاء والتقوا مع جيش الأمويين في معركة عين الوردة وكانوا في نحو أربعة آلاف مقاتل ، واستطاع الجيش الأموي هزيمتهم، ومات سليمان بن صرد .
3- ومن صفاته الرائعة كذلك أنه كان نبيلا عابدا زاهدا [3] .
من مواقفة مع الصحابة
كان من أنصار علي بن أبي طالب ؛ فعن سليمان بن صرد قال : أتيت عليًّا حين فرغ من الجمل ، فلما رآني قال : يا ابن صرد ، تنأنأت وتزحزحت وتربصت، كيف ترى الله صنع ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، إن الشوط بطين ، وقد أبقى الله من الأمور ما تعرف فيها عدوك من صديقك . فلما قام ، قلت للحسن بن علي : ما أراك أغنيت عني شيئًا ، وقد كنت حريصًا أن أشهد معه . فقال : هذا يقول لك ما تقول ، وقد قال لي يوم الجمل حين مشى الناس بعضهم إلى بعض : يا حسن ، ثكلتك أمك أو هبلتك أمك ، والله ما أرى بعد هذا من خير [4] .
من الأحاديث التي رواها عن رسول الله
عن سليمان بن صرد قال : " كنت جالسًا مع النبي ورجلان يستبان فأحدهما احمرَّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي:
("إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد،
لو قال: أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ". )
فقالوا له : إن النبي قال تعوذ بالله من الشيطان . فقال : وهل بي جنون ؟
وفي سنن الترمذي قال سليمان بن صرد لخالد بن عرطفة (أو خالد لسليمان) : أما سمعت رسول الله يقول : " من قتله بطنه لم يعذب في قبره ؟ " فقال أحدهما لصاحبه : نعم .
وعن سليمان بن صرد : أن أعرابيًّا صلى مع النبي ومعه قرن فأخذها بعض القوم، فلما سلم النبي قال الأعرابي : فأين القرن ؟ فكأن بعض القوم ضحك، فقال النبي :
(" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يروعن مسلمًا "[5] ).
وعن سليمان بن صرد قال : قال النبي :
(" استاكوا وتنظفوا و أوتروا ؛ فإن الله وتر يحب الوتر").
وجاء في تفسير القرطبي قال سليمان بن صرد - وهو ممن أدرك النبي - : لما أرادوا إلقاء إبراهيم في النار جعلوا يجمعون له الحطب ، فجعلت المرأة العجوز تحمل على ظهرها وتقول : أذهب به إلى هذا الذي يذكر آلهتنا . فلما ذُهب به ليطرح في النار و قال :
{إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي}
[الصافات : 99] ،
فلما طرح في النار قال : حسبي الله ونعم الوكيل ، فقال الله تعالى :
{يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا}
[ الأنبياء : 69] .
فقال أبو لوط -وكان ابن عمه - : إن النار لم تحرقه من أجل قرابته مني . فأرسل الله عنقًا من النار، فأحرقه .
الوفاة
كان ممن كاتب الحسين ثم تخلف عنه، ثم قدم هو و المسيب بن نجبة في آخرين فخرجوا في الطلب بدمه وهم أربعة آلاف ، فالتقاهم عبيد الله بن زياد بعين الوردة بعسكر مروان ، فقُتل سليمان ومن معه ، وذلك في سنة خمس وستين في شهر ربيع الآخر، وكان لسليمان يوم قتل ثلاث وتسعون سنة ، وكان الذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن نمير، رماه بسهم فمات ، وحمل رأسه و رأس المسيب إلى مروان [6] .
المصادر :
[1] ابن حجر : الإصابة في تمييز الصحابة 3/172.
[2] ابن سعد : الطبقات الكبرى 4/292.
[3] ابن كثير: البداية والنهاية 8/280.
[4] نعيم بن حماد : الفتن 1/ 89.
[5] الطبراني : المعجم الكبير 7/99.
[6] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/172.
أبو المطرف سليمان بن صرد (http://www.ataaalkhayer.com/)
النسب و القبيلة
سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون أبو المطرف الخزاعي ، يقال كان اسمه يسار، فغيره النبي [1] .
و كان اسمه في الجاهلية يسارًا ، فسماه رسول الله سليمان ، و كانت له سن عالية و شرف في قومه .
أهم ملامح شخصيته
اتصف سليمان بن صرد بكثير من الصفات الحميدة ، والتي جعلت له مكانة بين الصحابة (رضوان الله عليهم)
1- الشجاعة وظهرت في حضوره صفين مع علي بن أبي طالب ويوم خرج ليطالب بدم الحسين بن علي .
2- كثرة الشك والوقوف وهذا سبب ندمه على ما كان من خذلانه للحسين .
فقد كتب إلى الحسين بن علي أن يقدم الكوفة فلما قدمها أمسك عنه ولم يقاتل معه كان كثير الشك والوقوف فلما قتل الحسين ندم هو و المسيب بن نجية الفزاري وجميع من خذل الحسين ولم يقاتل معه [2] .
و خرج سليمان بن صرد في نحو أربعة آلاف مقاتل في عام 65هـ وذلك بعد مقتل الحسين بأربعة سنوات ، حتي يكفروا عن تخاذلهم عن الحسين بن علي في معركة كربلاء والتقوا مع جيش الأمويين في معركة عين الوردة وكانوا في نحو أربعة آلاف مقاتل ، واستطاع الجيش الأموي هزيمتهم، ومات سليمان بن صرد .
3- ومن صفاته الرائعة كذلك أنه كان نبيلا عابدا زاهدا [3] .
من مواقفة مع الصحابة
كان من أنصار علي بن أبي طالب ؛ فعن سليمان بن صرد قال : أتيت عليًّا حين فرغ من الجمل ، فلما رآني قال : يا ابن صرد ، تنأنأت وتزحزحت وتربصت، كيف ترى الله صنع ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، إن الشوط بطين ، وقد أبقى الله من الأمور ما تعرف فيها عدوك من صديقك . فلما قام ، قلت للحسن بن علي : ما أراك أغنيت عني شيئًا ، وقد كنت حريصًا أن أشهد معه . فقال : هذا يقول لك ما تقول ، وقد قال لي يوم الجمل حين مشى الناس بعضهم إلى بعض : يا حسن ، ثكلتك أمك أو هبلتك أمك ، والله ما أرى بعد هذا من خير [4] .
من الأحاديث التي رواها عن رسول الله
عن سليمان بن صرد قال : " كنت جالسًا مع النبي ورجلان يستبان فأحدهما احمرَّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي:
("إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد،
لو قال: أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ". )
فقالوا له : إن النبي قال تعوذ بالله من الشيطان . فقال : وهل بي جنون ؟
وفي سنن الترمذي قال سليمان بن صرد لخالد بن عرطفة (أو خالد لسليمان) : أما سمعت رسول الله يقول : " من قتله بطنه لم يعذب في قبره ؟ " فقال أحدهما لصاحبه : نعم .
وعن سليمان بن صرد : أن أعرابيًّا صلى مع النبي ومعه قرن فأخذها بعض القوم، فلما سلم النبي قال الأعرابي : فأين القرن ؟ فكأن بعض القوم ضحك، فقال النبي :
(" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يروعن مسلمًا "[5] ).
وعن سليمان بن صرد قال : قال النبي :
(" استاكوا وتنظفوا و أوتروا ؛ فإن الله وتر يحب الوتر").
وجاء في تفسير القرطبي قال سليمان بن صرد - وهو ممن أدرك النبي - : لما أرادوا إلقاء إبراهيم في النار جعلوا يجمعون له الحطب ، فجعلت المرأة العجوز تحمل على ظهرها وتقول : أذهب به إلى هذا الذي يذكر آلهتنا . فلما ذُهب به ليطرح في النار و قال :
{إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي}
[الصافات : 99] ،
فلما طرح في النار قال : حسبي الله ونعم الوكيل ، فقال الله تعالى :
{يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا}
[ الأنبياء : 69] .
فقال أبو لوط -وكان ابن عمه - : إن النار لم تحرقه من أجل قرابته مني . فأرسل الله عنقًا من النار، فأحرقه .
الوفاة
كان ممن كاتب الحسين ثم تخلف عنه، ثم قدم هو و المسيب بن نجبة في آخرين فخرجوا في الطلب بدمه وهم أربعة آلاف ، فالتقاهم عبيد الله بن زياد بعين الوردة بعسكر مروان ، فقُتل سليمان ومن معه ، وذلك في سنة خمس وستين في شهر ربيع الآخر، وكان لسليمان يوم قتل ثلاث وتسعون سنة ، وكان الذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن نمير، رماه بسهم فمات ، وحمل رأسه و رأس المسيب إلى مروان [6] .
المصادر :
[1] ابن حجر : الإصابة في تمييز الصحابة 3/172.
[2] ابن سعد : الطبقات الكبرى 4/292.
[3] ابن كثير: البداية والنهاية 8/280.
[4] نعيم بن حماد : الفتن 1/ 89.
[5] الطبراني : المعجم الكبير 7/99.
[6] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/172.