المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 4466


حور العين
03-29-2019, 12:34 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

( باب مَا يُصِيبُ مِنْ الطَّعَامِ فِي أَرْضِ الْحَرْبِ )





حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ



( كُنَّا مُحَاصِرِينَ قَصْرَ خَيْبَرَ فَرَمَى إِنْسَانٌ بِجِرَابٍ فِيهِ شَحْمٌ فَنَزَوْتُ

لِآخُذَهُ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ )



الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏باب ما يصيب‏)‏

أي المجاهد ‏(‏من الطعام في أرض الحرب‏)‏ أي هل يجب تخميسه

في الغانمين، أو يباح أكله للمقاتلين‏؟‏ وهي مسألة خلاف، والجمهور على

جواز أخذ الغانمين من القوت وما يصلح به وكل طعام يعتاد أكله عموما،

وكذلك علف الدواب، سواء كان قبل القسمة أو بعدها، بإذن الإمام

وبغير إذنه‏.‏



والمعنى فيه أن الطعام يعز في دار الحرب فأبيح للضرورة‏.‏





قوله‏:‏ ‏(‏عن عبد الله بن مغفل‏)‏

بالمعجمة والفاء وزن محمد‏.‏



وفي رواية بهز بن أسد عن شعبة عند مسلم ‏"‏ سمعت عبد الله بن مغفل

‏"‏ وفي رواية سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال ‏"

‏ حدثني عبد الله بن مغفل ‏"‏ والإسناد كله بصريون‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏فرمى إنسان‏)

‏ لم أقف على اسمه ولأبي داود من طريق سليمان بن المغيرة

‏"‏ دلي بجراب يوم خيبر فالتزمته‏"‏‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏بجراب‏)‏

بكسر الجيم‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏فنزوت‏)‏ بالنون والزاي أي وثبت مسرعا، ووقع في رواية سليمان

ابن المغيرة ‏"‏ فالتزمته ‏"‏ فقلت لا أعطي اليوم أحدا من هذا شيئا ‏"

‏ وقد أخرج ابن وهب بسند معضل ‏"‏ أن صاحب المغانم كعب بن عمرو

بن زيد الأنصاري أخذ منه الجراب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم خل

بينه وبين جرابه ‏"‏ وبهذا يتبين معنى قوله ‏"‏ فاستحييت من رسول الله

صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ولعله استحيا من فعله ذلك ومن قوله معا،

وموضع الحجة منه عدم إنكار النبي صلى الله عليه وسلم، بل في رواية

مسلم ما يدل على رضاه فإنه قال فيه ‏"‏ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم

متبسما ‏"‏ وزاد أبو داود الطيالسي في آخره ‏"‏ فقال هو لك ‏"‏

وكأنه عرف شدة حاجته إليه فسوغ له الاستئثار به‏.‏



وفي قوله ‏"‏ فاستحييت ‏"‏ إشارة إلى ما كانوا عليه من توقير النبي

صلى الله عليه وسلم، ومن معاناة التنزه عن خوارم المروءة‏.‏



وفيه جواز أكل الشحوم التي توجد عند اليهود، وكانت محرمة

على اليهود، وكرهها مالك‏.‏



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين