حور العين
04-27-2019, 01:21 PM
من: الأخت/ الملكة نور
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
بطولات هزت الجبال(10)
لمحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف
يتوسد التراب لحديث واحد :
البطل : عبد الله بن العباس رضى الله عنهما .
البطولة : طلب العلم .
تفاصيل البطولة :
عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : لما قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار هلم فلنسأل أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم اليوم كثير , فقال الرجل :
واعجبًا لك يا ابن العباس ! أترى الناس يفتقرون إليك وفي الناس من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيهم ؟ قال : فتركت قوله، وأقبلت أسأل
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحديث،
فإن كان الحديث ليبلغني عن الرجل فآتي بابه وهو نائم وقت القيلولة
فأتوسد التراب. فيخرج فيراني فيقول : يا ابن عم رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما جاء بك ؟ ألا أرسلت إلي فآتيك ؟ فأقول :
لا، أنا أحق أن آتيك، فأسأل عن الحديث .
فعاش ذلك الفتى الأنصاري حتى رآني، وقد اجتمع الناس حولي
يسألونني، فيقول : (هذا الفتى كان أعقل مني ).
وعن أبي صالح قال : لقد رأيت الناس قد اجتمعوا حتى ضاق بهم الطريق،
فما كان أحدهم يقدر أن يجيء ولا أن يذهب من ازدحام الناس.
قال: فدخلت على ابن عباس فأخبرته بمكانهم على بابه، قال :
فتوضأ وجلس، ثم قال : اخرج فقل لهم : من أراد أن يسأل عن القرآن وحروفه
وما أراد منه فليدخل , قال : فخرجت فآذنتهم، فدخلوا حتى ملؤوا البيت
والحجرة، فما سألوه عن شيء إلا أخبرهم وزادهم أكثر مما سألوا عنه ,
ثم قال : إخوانكم , فخرجوا ليفسحوا الطريق لغيرهم , ثم قال :
اخرج فقل : من أراد أن يسأل عن تفسير القرآن
وتأويله فليدخل , قال : فخرجت
فآذنتهم، فدخلوا حتى ملؤوا البيت والحجرة، فما سألوه عن شيء
إلا أخبرهم عنه وزادهم أكثر مما سألوا عنه.. ثم قال : إخوانكم. فخرجوا
ليفسحوا الطريق لغيرهم , ثم قال : اخرج فقل : من أراد أن يسأل عن
الحلال والحرام والفقه فليدخل , قال : فخرجت فقلت لهم، فدخلوا حتى
ملؤوا البيت والحجرة، فما سألوا عن شيء إلا أخبرهم به وزادهم مثله.
ثم قال : إخوانكم , قال : فخرجوا , ثم قال : اخرج فقل : من أراد أن
يسأل عن الفرائض والمواريث وما أشبهها فليدخل , قال : فخرجت
فآذنتهم، فدخلوا حتى ملؤوا البيت والحجرة، فما سألوا عن شيء إلا
أخبرهم به وزادهم مثله.. ثم قال : إخوانكم , قال : فخرجوا , ثم قال :
اخرج فقل : من أراد أن يسأل عن العربية والشعر فليدخل , قال :
فدخلوا حتى ملؤوا البيت والحجرة، فما سألوه عن شيء إلا أخبرهم
به وزادهم مثله , قال أبو صالح : فلو أن قريشًا فخرت بذلك لكان
ذلك لها فخرًا .
العبرة المنتقاة :
اطلب العلم ولا تلتف لأقوال المثبطين بل سِر في ذلك الطريق
متخطيًا العوائق، فإن ذلك هو سبيل الرفعة في الدنيا والآخرة .
حيث إن : عبد الله بن عباس رضى الله عنهما لم يلتفت إلى قول ذلك
الفتى الأنصاري؛ بل مضى في طلبه للعلم إلى أن أصبح في علمه
بحرًا يصعب إدراكه .
وصدق الله عز وجل حيث يقول :
{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
[المجادلة: 11]
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
بطولات هزت الجبال(10)
لمحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف
يتوسد التراب لحديث واحد :
البطل : عبد الله بن العباس رضى الله عنهما .
البطولة : طلب العلم .
تفاصيل البطولة :
عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : لما قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار هلم فلنسأل أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم اليوم كثير , فقال الرجل :
واعجبًا لك يا ابن العباس ! أترى الناس يفتقرون إليك وفي الناس من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيهم ؟ قال : فتركت قوله، وأقبلت أسأل
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحديث،
فإن كان الحديث ليبلغني عن الرجل فآتي بابه وهو نائم وقت القيلولة
فأتوسد التراب. فيخرج فيراني فيقول : يا ابن عم رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما جاء بك ؟ ألا أرسلت إلي فآتيك ؟ فأقول :
لا، أنا أحق أن آتيك، فأسأل عن الحديث .
فعاش ذلك الفتى الأنصاري حتى رآني، وقد اجتمع الناس حولي
يسألونني، فيقول : (هذا الفتى كان أعقل مني ).
وعن أبي صالح قال : لقد رأيت الناس قد اجتمعوا حتى ضاق بهم الطريق،
فما كان أحدهم يقدر أن يجيء ولا أن يذهب من ازدحام الناس.
قال: فدخلت على ابن عباس فأخبرته بمكانهم على بابه، قال :
فتوضأ وجلس، ثم قال : اخرج فقل لهم : من أراد أن يسأل عن القرآن وحروفه
وما أراد منه فليدخل , قال : فخرجت فآذنتهم، فدخلوا حتى ملؤوا البيت
والحجرة، فما سألوه عن شيء إلا أخبرهم وزادهم أكثر مما سألوا عنه ,
ثم قال : إخوانكم , فخرجوا ليفسحوا الطريق لغيرهم , ثم قال :
اخرج فقل : من أراد أن يسأل عن تفسير القرآن
وتأويله فليدخل , قال : فخرجت
فآذنتهم، فدخلوا حتى ملؤوا البيت والحجرة، فما سألوه عن شيء
إلا أخبرهم عنه وزادهم أكثر مما سألوا عنه.. ثم قال : إخوانكم. فخرجوا
ليفسحوا الطريق لغيرهم , ثم قال : اخرج فقل : من أراد أن يسأل عن
الحلال والحرام والفقه فليدخل , قال : فخرجت فقلت لهم، فدخلوا حتى
ملؤوا البيت والحجرة، فما سألوا عن شيء إلا أخبرهم به وزادهم مثله.
ثم قال : إخوانكم , قال : فخرجوا , ثم قال : اخرج فقل : من أراد أن
يسأل عن الفرائض والمواريث وما أشبهها فليدخل , قال : فخرجت
فآذنتهم، فدخلوا حتى ملؤوا البيت والحجرة، فما سألوا عن شيء إلا
أخبرهم به وزادهم مثله.. ثم قال : إخوانكم , قال : فخرجوا , ثم قال :
اخرج فقل : من أراد أن يسأل عن العربية والشعر فليدخل , قال :
فدخلوا حتى ملؤوا البيت والحجرة، فما سألوه عن شيء إلا أخبرهم
به وزادهم مثله , قال أبو صالح : فلو أن قريشًا فخرت بذلك لكان
ذلك لها فخرًا .
العبرة المنتقاة :
اطلب العلم ولا تلتف لأقوال المثبطين بل سِر في ذلك الطريق
متخطيًا العوائق، فإن ذلك هو سبيل الرفعة في الدنيا والآخرة .
حيث إن : عبد الله بن عباس رضى الله عنهما لم يلتفت إلى قول ذلك
الفتى الأنصاري؛ بل مضى في طلبه للعلم إلى أن أصبح في علمه
بحرًا يصعب إدراكه .
وصدق الله عز وجل حيث يقول :
{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
[المجادلة: 11]