حور العين
05-09-2019, 06:10 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
منزلة صيام رمضان
الحمد لله وحده ، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده ،
نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِه ، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد:
أيها المسلم ، إنّ صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة ، فاهتمَّ بهذا
الركن الأساس ؛ لتتحقَّق لك مغفرة ذنوبك المتقدمة ، وهذا الاهتمام كما يلي :
1- يجب عليك أن يكون صومك إيماناً منك أنّ الله فرض عليك
صيام شهر رمضان ، وقد قال تعالى :
{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }
[ البقرة : 185 ].
وقال صلى الله عليه وسلم :
( أَتَاكُمْ شَهْرُ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ...
الحديث ) رواه احمد والنسائي (صحيح) .
2- واعلم يقيناً أنّ صيام شهر رمضان من الأسس الخمس التي بُنِيَ عليها
الإسلام ، فكن مؤمناً بذلك ، عالماًً بأهمية صيام ، وبمكانته في هذا الدين
( الإسلام ) ، وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر رضي الله عنه :
( بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَحَجِّ الْبَيْتِ
وَصَوْمِ رَمَضَانَ ) رواه الشيخان .
3- وتيقّنْ أيها المسلم أنّ في صومك شهر رمضان مصلحة لك ؛
لأنّ الذي فرضه هو الله ، الذي يعلم ما يصلحُ لخلقه ، كما قال تعالى :
{ أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطيف الخبير } [ الملك : 14 ].
4- وإذا صمت فاحتسب ثوابك عند الله ، ولا تبحث عن شيءٍ آخر غير ثواب
صومك عند ربك ، فلا تكن ممن يصوم ونيَِّته بصومه الحِميَة من الأمراض ،
أو يطلب بصومه التَّداوي من مرضٍ قد أصابه ، أو يُريد بصومه تخفيف
وزنه ، أو يريد بصومه تخفيف شهوته فقط ، ولا يُريد ثواباًً عند الله ،
وقد قال تعالى :
{مَن كَانَ يُرِيدُ الحياة الدنيا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا
وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أولئك الذين لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخرة إِلاَّ النار
وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
[ هود : 15-16 ] .
فجرِّد نيّتك بصومك أنّك لا تريد إلا وجه الله والدار الآخرة ، وأنّك مُمتثلٌ لأمرِ
الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم " سمعنا وأطعنا " .
5- وإذا احتسبت ثواب صومك عند ربك الذي لا يجزي على الصوم إلا هو
سبحانه ، فتطلَّب بصومك أعلى درجات الكمال في العناية بصومك ، في النيَّة
والاحتساب ، والبُعد عن كلِّ ما يُؤثرُ في صومك ، في بطلانه أو في ثوابه ،
وفي كماله ، واجعل نصب عينيك قوله صلى الله عليه وسلم :
( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا
إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ )
رواه الشيخان .
6- إذا صمت أيها المسلم ، فليكن على بالك وفي ذهنك وقلبك إرادة وجه الله
( فقط) ، مُتأمّلاً قوله تعالى في الحديث :
( إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي ) ،
وأنّك إذا حقَّقت صيام شهر رمضان إيماناً واحتساباًً تحقّقَ لك غفران ذنوبك
المتقدمة بفضل الله ورحمته ( صغائر الذنوب) ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )
رواه الشيخان .
ولكن عليك أن تجتنب كبائر الذنوب ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ
إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ )
رواه مسلم وغيره. والله الموفق.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
منزلة صيام رمضان
الحمد لله وحده ، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده ،
نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِه ، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد:
أيها المسلم ، إنّ صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة ، فاهتمَّ بهذا
الركن الأساس ؛ لتتحقَّق لك مغفرة ذنوبك المتقدمة ، وهذا الاهتمام كما يلي :
1- يجب عليك أن يكون صومك إيماناً منك أنّ الله فرض عليك
صيام شهر رمضان ، وقد قال تعالى :
{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }
[ البقرة : 185 ].
وقال صلى الله عليه وسلم :
( أَتَاكُمْ شَهْرُ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ...
الحديث ) رواه احمد والنسائي (صحيح) .
2- واعلم يقيناً أنّ صيام شهر رمضان من الأسس الخمس التي بُنِيَ عليها
الإسلام ، فكن مؤمناً بذلك ، عالماًً بأهمية صيام ، وبمكانته في هذا الدين
( الإسلام ) ، وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر رضي الله عنه :
( بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَحَجِّ الْبَيْتِ
وَصَوْمِ رَمَضَانَ ) رواه الشيخان .
3- وتيقّنْ أيها المسلم أنّ في صومك شهر رمضان مصلحة لك ؛
لأنّ الذي فرضه هو الله ، الذي يعلم ما يصلحُ لخلقه ، كما قال تعالى :
{ أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطيف الخبير } [ الملك : 14 ].
4- وإذا صمت فاحتسب ثوابك عند الله ، ولا تبحث عن شيءٍ آخر غير ثواب
صومك عند ربك ، فلا تكن ممن يصوم ونيَِّته بصومه الحِميَة من الأمراض ،
أو يطلب بصومه التَّداوي من مرضٍ قد أصابه ، أو يُريد بصومه تخفيف
وزنه ، أو يريد بصومه تخفيف شهوته فقط ، ولا يُريد ثواباًً عند الله ،
وقد قال تعالى :
{مَن كَانَ يُرِيدُ الحياة الدنيا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا
وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أولئك الذين لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخرة إِلاَّ النار
وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
[ هود : 15-16 ] .
فجرِّد نيّتك بصومك أنّك لا تريد إلا وجه الله والدار الآخرة ، وأنّك مُمتثلٌ لأمرِ
الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم " سمعنا وأطعنا " .
5- وإذا احتسبت ثواب صومك عند ربك الذي لا يجزي على الصوم إلا هو
سبحانه ، فتطلَّب بصومك أعلى درجات الكمال في العناية بصومك ، في النيَّة
والاحتساب ، والبُعد عن كلِّ ما يُؤثرُ في صومك ، في بطلانه أو في ثوابه ،
وفي كماله ، واجعل نصب عينيك قوله صلى الله عليه وسلم :
( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا
إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ )
رواه الشيخان .
6- إذا صمت أيها المسلم ، فليكن على بالك وفي ذهنك وقلبك إرادة وجه الله
( فقط) ، مُتأمّلاً قوله تعالى في الحديث :
( إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي ) ،
وأنّك إذا حقَّقت صيام شهر رمضان إيماناً واحتساباًً تحقّقَ لك غفران ذنوبك
المتقدمة بفضل الله ورحمته ( صغائر الذنوب) ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )
رواه الشيخان .
ولكن عليك أن تجتنب كبائر الذنوب ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ
إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ )
رواه مسلم وغيره. والله الموفق.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين