حور العين
05-15-2019, 06:06 AM
من: الأخت/ الملكة نور
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
من عجائب الدعاء (20)
لخالد بن سليمان بن علي الربعي
الرجل الصالح
أعرض هذا القصة بتصرف (ذكرها الشيخ سعيد بن مسفر –
حفظه الله – في مقابلة معه في إذاعة القرآن بالمملكة) :
كانت هناك مدرسة في إحدى القرى وفيها مدرسون منهم رجل معرض
عن الله – تعالى – فلا يصلي ولا يأتي بأمور الدين
وعين فيها مدرس فيه خير وصلاح قال : لما ذهبت إلى تلك المدرسة
و في الاستراحة بين الدروس رأيت المدرسين مجتمعين
وحدهم و هناك مدرس آخر في غرفة وحده فسألتهم قالوا: إنه لا يصلي
فنحن لا نريده ، و لا نجلس معه ، قال : فذهبت وجلست معه فأبعد
عني فلما كانت الاستراحة الثانية فعلت مثلها ، فأنس بي قليلاً ثم قلت
له : إنني أتيت إلى هذه القرية و ليس معي أحد من أهلي وأريد أن
أسكن معك ؛ لأنك وحدك أيضًا . فساءه ذلك و قال : أنا ليس في خير،
فقلت أسكن معك بضعة أيام و إذا وجدت محلاً خرجت عنك ،
فوافق على ذلك ،
فكنت أخدمه فأغسل ملابسه و أصنع الطعام و أنظف البيت ، و أنا على
ذلك لا أذكر له شيئًا من تقصيره في الصلاة ، فقلت له يومًا : أريد أن
أذهبو استأجر بيتًا فنهاني ، نظرًا لخدمتي له ، و في يوم من الأيام كنا
جالسين نشرب الشاي بعد الغداء إذ أذن المؤذن لصلاة العصر فوضعت
ما في يدي
و قمت فلما رآني قال لي : ألا تتعب من الذهاب إلى المسجد كل يوم خمس مرات ،
قلت له : لا بل أجد الراحة و الطمأنينة فهل لك أن تجرب ذلك ،
فقال :
نعم ، فذهبنا إلى المسجد دون أن يتوضأ فلما دخلنا المسجد صلينا
ركعتي المسجد ، فقمت خلفه ، ورفعت يدي إلى السماء وقلت : يا رب قد فعلت
معهكل شيء حتى أدخلته عليك فأعده يا رب ، فلما قضينا الصلاة قلت
له كيف وجدت قلبك قال : راحة لم أجد مثلها : فقلت له إذن هناك صلاة
المغرب ،
وأرجوا أن تغتسل و تتوضأ ، فوافق على ذلك ، ثم هداه الله – تعالى –
فالتزم بأوامر الدين جميعًا وصرنا أصدقاء فقلت للمدرسين :
معاملتكم ليست حسنة انظروا كيف هداه الله – تعالى – بالأخلاق و الرفق .
ثم انتدب للعمل خارج المملكة فذهب هناك و أسلم على يديه الكثير .
و الحمد لله رب العالمين .
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
من عجائب الدعاء (20)
لخالد بن سليمان بن علي الربعي
الرجل الصالح
أعرض هذا القصة بتصرف (ذكرها الشيخ سعيد بن مسفر –
حفظه الله – في مقابلة معه في إذاعة القرآن بالمملكة) :
كانت هناك مدرسة في إحدى القرى وفيها مدرسون منهم رجل معرض
عن الله – تعالى – فلا يصلي ولا يأتي بأمور الدين
وعين فيها مدرس فيه خير وصلاح قال : لما ذهبت إلى تلك المدرسة
و في الاستراحة بين الدروس رأيت المدرسين مجتمعين
وحدهم و هناك مدرس آخر في غرفة وحده فسألتهم قالوا: إنه لا يصلي
فنحن لا نريده ، و لا نجلس معه ، قال : فذهبت وجلست معه فأبعد
عني فلما كانت الاستراحة الثانية فعلت مثلها ، فأنس بي قليلاً ثم قلت
له : إنني أتيت إلى هذه القرية و ليس معي أحد من أهلي وأريد أن
أسكن معك ؛ لأنك وحدك أيضًا . فساءه ذلك و قال : أنا ليس في خير،
فقلت أسكن معك بضعة أيام و إذا وجدت محلاً خرجت عنك ،
فوافق على ذلك ،
فكنت أخدمه فأغسل ملابسه و أصنع الطعام و أنظف البيت ، و أنا على
ذلك لا أذكر له شيئًا من تقصيره في الصلاة ، فقلت له يومًا : أريد أن
أذهبو استأجر بيتًا فنهاني ، نظرًا لخدمتي له ، و في يوم من الأيام كنا
جالسين نشرب الشاي بعد الغداء إذ أذن المؤذن لصلاة العصر فوضعت
ما في يدي
و قمت فلما رآني قال لي : ألا تتعب من الذهاب إلى المسجد كل يوم خمس مرات ،
قلت له : لا بل أجد الراحة و الطمأنينة فهل لك أن تجرب ذلك ،
فقال :
نعم ، فذهبنا إلى المسجد دون أن يتوضأ فلما دخلنا المسجد صلينا
ركعتي المسجد ، فقمت خلفه ، ورفعت يدي إلى السماء وقلت : يا رب قد فعلت
معهكل شيء حتى أدخلته عليك فأعده يا رب ، فلما قضينا الصلاة قلت
له كيف وجدت قلبك قال : راحة لم أجد مثلها : فقلت له إذن هناك صلاة
المغرب ،
وأرجوا أن تغتسل و تتوضأ ، فوافق على ذلك ، ثم هداه الله – تعالى –
فالتزم بأوامر الدين جميعًا وصرنا أصدقاء فقلت للمدرسين :
معاملتكم ليست حسنة انظروا كيف هداه الله – تعالى – بالأخلاق و الرفق .
ثم انتدب للعمل خارج المملكة فذهب هناك و أسلم على يديه الكثير .
و الحمد لله رب العالمين .