حور العين
05-17-2019, 07:45 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
رمضان فرصة لا تعوّض
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :
• أيها المسلم : إن رمضان فرصةٌ إذا ذهبت فكيف تعوض ؟ ولذا انتبه
لنفسك حتى لا تذهب عليك هذه الفرصة (شهر رمضان) ! واستغلّ هذه
الفرصة بكل ما تحمل هذه الجملة (استغلّ) وقم بكل عمل شرعه الله سبباً
لمغفرة الذنوب ولدخول الجنة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَدْرَكَ أَحَدَ وَالِدَيْهِ ، فَمَاتَ ،
فَدَخَلَ النَّارَ ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَدْرَكَ
شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَمَاتَ ، فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَأُدْخِلَ النَّارَ ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ آمِينَ ،
فَقُلْتُ : آمِينَ ، قَالَ : وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ ، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ ،
فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ )
رواه الطبراني في الكبير (صحيح).
أيها المسلم :
إذا دخل عليك رمضان فانتبه لصيامك ، وحافظ عليه أشدّ المحافظة ، وتجنّب
كل شيء يفسد الصوم أو فيه شبهة ، أو يذهب بثواب الصوم ، أو يكون
طريقاً إلى إضاعة الوقت ، أو إلى كثرة الكلام الذي لا فائدة فيه ، أو الاشتغال
بما لا نفع فيه في الدنيا والآخرة ، بل احذر أن يمضي عليك يومٌ من رمضان
وأنت في شكٍّ من صحة صومك ، أو في اشتباه ، أو أن يكون ذلك اليوم
قد أضعت ثوابه في كلامٍ فارغٍ ، واعزم عزماً صادقاً من أول ليلة على
استغلال رمضان ، وعلى تجنب كل ما يُلهي ، واصدُق في التوبة
إلى الله عز وجل ، واستعن بالله ، واترك الكسل
، فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ) رواه مسلم .
أيها المسلم : تنبّه لصومك ، ولا تُطع شهوة البطن ، فتُضيع صومك
في بعض الأيام كما يفعل من يتسّحر بعد طلوع الفجر ، أو وهو يسمع
المؤذن الذي يؤذن بعد طلوع الفجر ، فهذا النوع ليسوا صائمين ، وإنما هم
متلاعبون ، وكذلك من يشرب الشاي أو القهوة أو غيرها وقد طلع الفجر ،
فإنه بعد الفجر يحرم جميع المفطرات على الصائم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ
ثُمَّ قَالَ وَكَانَ رَجُلًا أَعْمَى لَا يُنَادِي حَتَّى يُقَالَ لَهُ أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ )
رواه الشيخان .
أيها المسلم :
استغلّ ليالي رمضان في الصلاة ، وقراءة القرآن ، وذكر الله ، والاستغفار
والتسبيح والتهليل , واستغلّ الثلث الأخير من الليل ، واعلم أن في الليل
ساعة إجابة كلّ ليلة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا
مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ )
رواه مسلم . ا
ِسألَ الله كل ليلة ما تُحب من الخير من أمور الدنيا والآخرة
، وألحّ على الله بالدعاء .
استغلّ نهار رمضان في الصيام الواجب ، وفي أعمال الخير ،كالصدقة ،
وذكر الله (اذكر الله في الطريق ، وفي سيارتك ، وعملك ، وعلى فراشك ،
وبادر إلى الصلوات المكتوبة ، واعتن بقراءة القرآن ، ولا تسكت عن الذكر ،
وفي الحديث :( لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) رواه الترمذي وغيره
(صحيح) . وابتعد عن الجلسات التي فيها إضاعة للوقت بغير ذكر الله .
إن كنتَ موظفاً فأدِّ الأمانة في رمضان بما يلي :
الدوام الحقيقي ، وإنجاز الأعمال الموكلة إليك ، واترك عنك الأعذار عن أداء
العمل بأنك صائم ؛ لأنك بأداء الأمانة ترغب بأن يكون صومك مُكفِّراً ذنوبك ،
أما الخيانة فإن صومك (الخائن) لا يُحقق المراد منه , واحفظ لسانك حفظاً
تاماً عن كل كذبٍ أو غيبةٍ أو محرمٍ ( اقفل على لسانك من كل محرم ) .
واستعن بالله ثم بالقيلولة على قيام الليل ( تنام وقت القيلولة ، أو عندما تعود
من عملك) لأن القيلولة تفيدك لقيام الليل والنشاط في الليل للعبادة ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( قيلوا فإن الشياطين لا تقيل )
حسنه الألباني رحمه الله
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
رمضان فرصة لا تعوّض
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :
• أيها المسلم : إن رمضان فرصةٌ إذا ذهبت فكيف تعوض ؟ ولذا انتبه
لنفسك حتى لا تذهب عليك هذه الفرصة (شهر رمضان) ! واستغلّ هذه
الفرصة بكل ما تحمل هذه الجملة (استغلّ) وقم بكل عمل شرعه الله سبباً
لمغفرة الذنوب ولدخول الجنة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَدْرَكَ أَحَدَ وَالِدَيْهِ ، فَمَاتَ ،
فَدَخَلَ النَّارَ ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَدْرَكَ
شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَمَاتَ ، فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَأُدْخِلَ النَّارَ ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ آمِينَ ،
فَقُلْتُ : آمِينَ ، قَالَ : وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ ، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ ،
فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ )
رواه الطبراني في الكبير (صحيح).
أيها المسلم :
إذا دخل عليك رمضان فانتبه لصيامك ، وحافظ عليه أشدّ المحافظة ، وتجنّب
كل شيء يفسد الصوم أو فيه شبهة ، أو يذهب بثواب الصوم ، أو يكون
طريقاً إلى إضاعة الوقت ، أو إلى كثرة الكلام الذي لا فائدة فيه ، أو الاشتغال
بما لا نفع فيه في الدنيا والآخرة ، بل احذر أن يمضي عليك يومٌ من رمضان
وأنت في شكٍّ من صحة صومك ، أو في اشتباه ، أو أن يكون ذلك اليوم
قد أضعت ثوابه في كلامٍ فارغٍ ، واعزم عزماً صادقاً من أول ليلة على
استغلال رمضان ، وعلى تجنب كل ما يُلهي ، واصدُق في التوبة
إلى الله عز وجل ، واستعن بالله ، واترك الكسل
، فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ) رواه مسلم .
أيها المسلم : تنبّه لصومك ، ولا تُطع شهوة البطن ، فتُضيع صومك
في بعض الأيام كما يفعل من يتسّحر بعد طلوع الفجر ، أو وهو يسمع
المؤذن الذي يؤذن بعد طلوع الفجر ، فهذا النوع ليسوا صائمين ، وإنما هم
متلاعبون ، وكذلك من يشرب الشاي أو القهوة أو غيرها وقد طلع الفجر ،
فإنه بعد الفجر يحرم جميع المفطرات على الصائم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ
ثُمَّ قَالَ وَكَانَ رَجُلًا أَعْمَى لَا يُنَادِي حَتَّى يُقَالَ لَهُ أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ )
رواه الشيخان .
أيها المسلم :
استغلّ ليالي رمضان في الصلاة ، وقراءة القرآن ، وذكر الله ، والاستغفار
والتسبيح والتهليل , واستغلّ الثلث الأخير من الليل ، واعلم أن في الليل
ساعة إجابة كلّ ليلة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا
مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ )
رواه مسلم . ا
ِسألَ الله كل ليلة ما تُحب من الخير من أمور الدنيا والآخرة
، وألحّ على الله بالدعاء .
استغلّ نهار رمضان في الصيام الواجب ، وفي أعمال الخير ،كالصدقة ،
وذكر الله (اذكر الله في الطريق ، وفي سيارتك ، وعملك ، وعلى فراشك ،
وبادر إلى الصلوات المكتوبة ، واعتن بقراءة القرآن ، ولا تسكت عن الذكر ،
وفي الحديث :( لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) رواه الترمذي وغيره
(صحيح) . وابتعد عن الجلسات التي فيها إضاعة للوقت بغير ذكر الله .
إن كنتَ موظفاً فأدِّ الأمانة في رمضان بما يلي :
الدوام الحقيقي ، وإنجاز الأعمال الموكلة إليك ، واترك عنك الأعذار عن أداء
العمل بأنك صائم ؛ لأنك بأداء الأمانة ترغب بأن يكون صومك مُكفِّراً ذنوبك ،
أما الخيانة فإن صومك (الخائن) لا يُحقق المراد منه , واحفظ لسانك حفظاً
تاماً عن كل كذبٍ أو غيبةٍ أو محرمٍ ( اقفل على لسانك من كل محرم ) .
واستعن بالله ثم بالقيلولة على قيام الليل ( تنام وقت القيلولة ، أو عندما تعود
من عملك) لأن القيلولة تفيدك لقيام الليل والنشاط في الليل للعبادة ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( قيلوا فإن الشياطين لا تقيل )
حسنه الألباني رحمه الله
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين