حور العين
05-31-2019, 07:36 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
(باب تعجيل الإفطار)
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك
عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )
الشروح
قوله : ( باب تعجيل الإفطار )
قال ابن عبد البر : أحاديث تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاح متواترة .
وعند عبد الرزاق وغيره بإسناد صحيح عن عمرو بن ميمون الأودي قال :
" كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أسرع الناس ،
إفطارا وأبطأهم سحورا " .
قوله : ( عن أبي حازم )
هو ابن دينار .
قوله : ( لا يزال الناس بخير )
في حديث أبي هريرة : " لا يزال الدين ظاهرا "
وظهور الدين مستلزم لدوام الخير .
قوله : ( ما عجلوا الفطر )
زاد أبو ذر في حديثه : " وأخروا السحور " أخرجه أحمد ، و " ما "
ظرفية ، أي : مدة فعلهم ذلك امتثالا للسنة واقفين عند حدها غير متنطعين
بعقولهم ما يغير قواعدها ، زاد أبو هريرة في حديثه : " لأن اليهود
والنصارى يؤخرون " أخرجه أبو داود وابن خزيمة وغيرهما ، وتأخير
أهل الكتاب له أمد ، وهو ظهور النجم ، وقد روى ابن حبان والحاكم
من حديث سهل أيضا بلفظ : " لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها
النجوم " وفيه بيان العلة في ذلك ، قال المهلب : والحكمة في ذلك أن لا يزاد
في النهار من الليل ، ولأنه أرفق بالصائم وأقوى له على العبادة ، واتفق
العلماء على أن محل ذلك إذا تحقق غروب الشمس بالرؤية أو بإخبار عدلين
، وكذا عدل واحد في الأرجح ، قال ابن دقيق العيد : في هذا الحديث رد على
الشيعة في تأخيرهم الفطر إلى ظهور النجوم ، ولعل هذا هو السبب في وجود
الخير بتعجيل الفطر ؛ لأن الذي يؤخره يدخل في فعل خلاف السنة ا هـ .
وما تقدم من الزيادة عند أبي داود أولى بأن يكون سبب هذا الحديث ،
فإن الشيعة لم يكونوا موجودين عند تحديثه - صلى الله عليه وسلم - بذلك ،
قال الشافعي في " الأم " : تعجيل الفطر مستحب ، ولا يكره تأخيره إلا لمن
تعمده ، ورأى الفضل فيه ، ومقتضاه أن التأخير لا يكره مطلقا ، وهو كذلك إذ
لا يلزم من كون الشيء مستحبا أن يكون نقيضه مكروها مطلقا ، واستدل به
بعض المالكية على عدم استحباب ستة شوال ؛ لئلا يظن الجاهل أنها ملتحقة
برمضان ، وهو ضعيف ولا يخفى الفرق .
( تنبيه ) :
من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر
بنحو ثلث ساعة في رمضان ، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم
الأكل والشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة
ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس ، وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون
إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا ، فأخروا الفطر ، وعجلوا
السحور ، وخالفوا السنة ، فلذلك قل عنهم الخير وكثر فيهم الشر ،
والله المستعان
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
(باب تعجيل الإفطار)
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك
عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )
الشروح
قوله : ( باب تعجيل الإفطار )
قال ابن عبد البر : أحاديث تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاح متواترة .
وعند عبد الرزاق وغيره بإسناد صحيح عن عمرو بن ميمون الأودي قال :
" كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أسرع الناس ،
إفطارا وأبطأهم سحورا " .
قوله : ( عن أبي حازم )
هو ابن دينار .
قوله : ( لا يزال الناس بخير )
في حديث أبي هريرة : " لا يزال الدين ظاهرا "
وظهور الدين مستلزم لدوام الخير .
قوله : ( ما عجلوا الفطر )
زاد أبو ذر في حديثه : " وأخروا السحور " أخرجه أحمد ، و " ما "
ظرفية ، أي : مدة فعلهم ذلك امتثالا للسنة واقفين عند حدها غير متنطعين
بعقولهم ما يغير قواعدها ، زاد أبو هريرة في حديثه : " لأن اليهود
والنصارى يؤخرون " أخرجه أبو داود وابن خزيمة وغيرهما ، وتأخير
أهل الكتاب له أمد ، وهو ظهور النجم ، وقد روى ابن حبان والحاكم
من حديث سهل أيضا بلفظ : " لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها
النجوم " وفيه بيان العلة في ذلك ، قال المهلب : والحكمة في ذلك أن لا يزاد
في النهار من الليل ، ولأنه أرفق بالصائم وأقوى له على العبادة ، واتفق
العلماء على أن محل ذلك إذا تحقق غروب الشمس بالرؤية أو بإخبار عدلين
، وكذا عدل واحد في الأرجح ، قال ابن دقيق العيد : في هذا الحديث رد على
الشيعة في تأخيرهم الفطر إلى ظهور النجوم ، ولعل هذا هو السبب في وجود
الخير بتعجيل الفطر ؛ لأن الذي يؤخره يدخل في فعل خلاف السنة ا هـ .
وما تقدم من الزيادة عند أبي داود أولى بأن يكون سبب هذا الحديث ،
فإن الشيعة لم يكونوا موجودين عند تحديثه - صلى الله عليه وسلم - بذلك ،
قال الشافعي في " الأم " : تعجيل الفطر مستحب ، ولا يكره تأخيره إلا لمن
تعمده ، ورأى الفضل فيه ، ومقتضاه أن التأخير لا يكره مطلقا ، وهو كذلك إذ
لا يلزم من كون الشيء مستحبا أن يكون نقيضه مكروها مطلقا ، واستدل به
بعض المالكية على عدم استحباب ستة شوال ؛ لئلا يظن الجاهل أنها ملتحقة
برمضان ، وهو ضعيف ولا يخفى الفرق .
( تنبيه ) :
من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر
بنحو ثلث ساعة في رمضان ، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم
الأكل والشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة
ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس ، وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون
إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا ، فأخروا الفطر ، وعجلوا
السحور ، وخالفوا السنة ، فلذلك قل عنهم الخير وكثر فيهم الشر ،
والله المستعان
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين