المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 4553


حور العين
06-30-2019, 01:46 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

( باب مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ وَأَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ..9 )




حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ

عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ



( إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ

الْغَابِرَ فِي الْأُفُقِ مِنْ الْمَشْرِقِ أَوْ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ

تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ قَالَ بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ

رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ )



الشرح‏:‏

حديث أبي سعيد في تفاضل أهل الجنة‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏عن صفوان بن سليم‏)

‏ عند مسلم في رواية ابن وهب عن مالك أخبرني صفوان، وهذا من صحيح

أحاديث مالك التي ليست في الموطأ، ووهم أيوب بن سويد فرواه عن مالك

عن زيد بن أسلم بدل صفوان ذكره الدار قطني في ‏"‏ الغرائب ‏"‏ وكأنه دخل

له إسناد حديث في إسناد حديث، فإن رواية مالك عن زيد بدل صفوان، فهذا

السند وقفت عليه في حديث آخر سيأتي في أواخر الرقاق وفي التوحيد‏.‏





قوله‏:‏ ‏(‏يتراءون‏)

‏ في رواية لمسلم ‏"‏ يرون ‏"‏ والمعنى أن أهل الجنة تتفاوت منازلهم بحسب

درجاتهم في الفضل، حتى إن أهل الدرجات العلا ليراهم من هو أسفل

منهم كالنجوم‏.‏



وقد بين ذلك في الحديث بقوله‏:‏ ‏"‏ لتفاضل ما بينهم‏"‏‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏الدري‏)‏

هو النجم الشديد الإضاءة‏.‏



وقال الفراء‏:‏ هو النجم العظيم المقدار، وهو بضم المهملة وكسر الراء

المشددة بعدها تحتانية ثقيلة وقد تسكن وبعدها همزة ومد وقد يكسر أوله

على الحالين فتلك أربع لغات، ثم قيل إن المعنى مختلف، فبالتشديد كأنه

منسوب إلى الدر لبياضه وضيائه، وبالهمز كأنه مأخوذ من درأ أي دفع

لاندفاعه عند طلوعه‏.‏



ونقل ابن الجوزي عن الكسائي تثليث الدال قال‏:‏ فبالضم نسبة

إلى الدر وبالكسر الجاري وبالفتح اللامع‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏الغابر‏)‏

كذا للأكثر وفي رواية الموطأ الغاير بالتحتانية بدل الموحدة،

قال عياض كأنه الداخل في الغروب‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏وصدقوا المرسلين‏)

‏ أي حق تصديقهم وإلا لكان كل من آمن بالله وصدق رسله وصل إلى تلك

الدرجة وليس كذلك، ويحتمل أن يكون التنكير في قوله رجال يشير إلى ناس

مخصوصين موصوفين بالصفة المذكورة، ولا يلزم أن يكون كل من وصف

بها كذلك لاحتمال أن يكون لمن بلغ تلك المنازل صفة أخرى، وكأنه سكت

عن الصفة التي اقتضت لهم ذلك، والسر فيه أنه قد يبلغها من له عمل

مخصوص، ومن لا عمل له كان بلوغها إنما هو برحمة الله تعالى‏.‏

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين