حور العين
07-17-2019, 01:53 PM
من: الأخت/ الملكة نور
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642
شرح الدعاء من الكتاب و السنة (56)
شرح دعاء
اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ، و من شر بصري ، و من شر لساني ،
و من شر قلبي ، و من شر منيي
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي،
وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي .
الشرح :
قوله : (( اللَّهم إني أعوذ بك من شرِّ سمعي )) : يا اللَّه ، إ
ني أعوذ بك من كل ما حرَّمت السماع منه ولا ترضاه:
كالشرك، والكفر، والغيبة، [والنميمة، والكذب]،
و الزور، والبهتان، والمعازف، أو بأن لا أسمع إلاَّ الحق من ذكر ونصح وموعظة .
قوله : (( و من شرّ بصري )) : كي لا أرى شيئاً لا ترضاه من المحرمات
من النساء، والمُرد من الصبيان، ومنه النظر على وجه الاحتقار لأحد من الخلق، أو
أهمل النظر والاعتبار في المخلوقات العجيبة في الأرض والسماء.
قوله : (( و من شرِّ لساني )) : أعذني من كلّ محرّم أنطقه بلساني ، كالكذب ،
و الغيبة ، و النميمة ، و السبّ ، و القذف ، و غيره من المحرّمات ؛ فإن اللسان أكثر
الخطايا والمهالك فيه .
و الإستعاذة من شرِّ اللسان يتضمّن نقيضه بأن لا ينطق إلا الحق كالذكر ،
و الثناء عليك ، و الشكر على نعمتك و آلائك ، والأمر بالمعروف ، و النهي عن المنكر ،
ولا أتكلّم فيما لا يَعنيني، والسكوت عما يُغنيني،
وحفظ اللسان من اللغو، واللَّهو، والباطل .
قوله : (( و من شرِّ قلبي )) : أعذني من كل شرٍّ من السيئات في قلبي،
كالنفاق، والحسد، والحقد، والرياء، والكبر، وسوء الظن، ومن الاعتقادات الفاسدة ،
و من حُبّ الدنيا من الشهوات والشبهات.
قوله : (( و من شر منييِّ )) : أي من شرِّ فرجي ، بأن أوقعة في غير محلّه
من الزنى ، و اللواط ، و الاستمناء ، وغير ذلك من المحرّمات ، أو يوقعني في مقدمات
الزنى من النظر ، و اللمس ، و المشي ، و العزم ، و أمثال ذلك ؛ فإن شهوة الفرج
من أعظم ما ابتُلي به الإنسان ، فقد تؤدي إلى المسالك الرديئة ، و إلى المهالك البعيدة ،
و خاصّة في هذا الزمان ، مع كثرة دعاة الفتن و الفساد ، [وكثرة دواعيه] ،
و انتشارها ، و كثرة وسائلها ، و سهولة حصولها في كل مكان [ إلاّ من رحمه الله تعالى ] .
و لا يخفى بتخصيص الاستعاذة من هذه الجوارح لما فيها من مناط الشهوة ،
و مثار الّلذة ؛ و لأنها أصل كل شرٍّ و قاعدته و منبعه ؛ فإن اللَّه الحكيم جلّ قدره خلق هذه
الآلات والحواس للانتفاع بها في منابع الخير، كالطاعات ، و سبل الخيرات ،
و التأمّل في الآفاق من عجائب [قدرة عز وجل] ، و استعمالها في الوقاية من الشرور
و المعاصي ، المؤدّية إلى الهلكات في الدنيا و الآخرة .
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642
شرح الدعاء من الكتاب و السنة (56)
شرح دعاء
اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ، و من شر بصري ، و من شر لساني ،
و من شر قلبي ، و من شر منيي
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي،
وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي .
الشرح :
قوله : (( اللَّهم إني أعوذ بك من شرِّ سمعي )) : يا اللَّه ، إ
ني أعوذ بك من كل ما حرَّمت السماع منه ولا ترضاه:
كالشرك، والكفر، والغيبة، [والنميمة، والكذب]،
و الزور، والبهتان، والمعازف، أو بأن لا أسمع إلاَّ الحق من ذكر ونصح وموعظة .
قوله : (( و من شرّ بصري )) : كي لا أرى شيئاً لا ترضاه من المحرمات
من النساء، والمُرد من الصبيان، ومنه النظر على وجه الاحتقار لأحد من الخلق، أو
أهمل النظر والاعتبار في المخلوقات العجيبة في الأرض والسماء.
قوله : (( و من شرِّ لساني )) : أعذني من كلّ محرّم أنطقه بلساني ، كالكذب ،
و الغيبة ، و النميمة ، و السبّ ، و القذف ، و غيره من المحرّمات ؛ فإن اللسان أكثر
الخطايا والمهالك فيه .
و الإستعاذة من شرِّ اللسان يتضمّن نقيضه بأن لا ينطق إلا الحق كالذكر ،
و الثناء عليك ، و الشكر على نعمتك و آلائك ، والأمر بالمعروف ، و النهي عن المنكر ،
ولا أتكلّم فيما لا يَعنيني، والسكوت عما يُغنيني،
وحفظ اللسان من اللغو، واللَّهو، والباطل .
قوله : (( و من شرِّ قلبي )) : أعذني من كل شرٍّ من السيئات في قلبي،
كالنفاق، والحسد، والحقد، والرياء، والكبر، وسوء الظن، ومن الاعتقادات الفاسدة ،
و من حُبّ الدنيا من الشهوات والشبهات.
قوله : (( و من شر منييِّ )) : أي من شرِّ فرجي ، بأن أوقعة في غير محلّه
من الزنى ، و اللواط ، و الاستمناء ، وغير ذلك من المحرّمات ، أو يوقعني في مقدمات
الزنى من النظر ، و اللمس ، و المشي ، و العزم ، و أمثال ذلك ؛ فإن شهوة الفرج
من أعظم ما ابتُلي به الإنسان ، فقد تؤدي إلى المسالك الرديئة ، و إلى المهالك البعيدة ،
و خاصّة في هذا الزمان ، مع كثرة دعاة الفتن و الفساد ، [وكثرة دواعيه] ،
و انتشارها ، و كثرة وسائلها ، و سهولة حصولها في كل مكان [ إلاّ من رحمه الله تعالى ] .
و لا يخفى بتخصيص الاستعاذة من هذه الجوارح لما فيها من مناط الشهوة ،
و مثار الّلذة ؛ و لأنها أصل كل شرٍّ و قاعدته و منبعه ؛ فإن اللَّه الحكيم جلّ قدره خلق هذه
الآلات والحواس للانتفاع بها في منابع الخير، كالطاعات ، و سبل الخيرات ،
و التأمّل في الآفاق من عجائب [قدرة عز وجل] ، و استعمالها في الوقاية من الشرور
و المعاصي ، المؤدّية إلى الهلكات في الدنيا و الآخرة .