vip_vip
02-13-2012, 12:05 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : الرُّخْصَةِ فِي الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ )
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أمنا أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله عنها و عن أبيها
أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
عَنْ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ وَ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ ،
فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَ إِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
وَ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ رضى الله عنهم أجمعين
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَائِشَةَ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو
سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
الشــــــــــروح :
قَوْلُهُ : ( وَ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ )
مِنْ بَابِ نَصَرَ يَنْصُرُ أَيْ يُتَابِعُهُ وَ يُوَالِيهِ ، وَ فِي رِوَايَةِ الصَّحِيحَيْنِ :
قَالَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - : أَأَصُومُ فِي السَّفَرِ ، وَ كَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ ،
وَ فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ أَسْرُدُ الصَّوْمَ فَأَصُومُ فِي السَّفَرِ .
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : وَ فِي رِوَايَةٍ صَحِيحَةٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مَا يَقْتَضِي أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنِ الْفَرْضِ
وَ صَحَّحَهَا الْحَاكِمُ ) إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَ إِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ )
قَالَ النَّوَوِيُّ : فِيهِ دَلِيلٌ لِمَذْهَبِ الْجُمْهُورِ أَنَّ الصَّوْمَ وَ الْفِطْرَ جَائِزَانِ ،
قَالَ وَ فِيهِ دَلَالَةٌ لِمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَ مُرَافِقِيهِ أَنَّ صَوْمَ الدَّهْرِ وَ سَرْدَهُ غَيْرُ مَكْرُوهٍ
لِمَنْ لَا يَخَافُ ضَرَرًا وَ لَا يُفَوِّتُ بِهِ حَقًّا بِشَرْطِ فِطْرِ يَوْمِ الْعِيدَيْنِ وَ التَّشْرِيقِ ؛
لِأَنَّهُ أَخْبَرَهُ بِسَرْدِهِ وَ لَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ ، بَلْ أَقَرَّهُ عَلَيْهِ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : فِي الِاسْتِدْلَالِ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى عَدَمِ كَرَاهَةِ صَوْمِ الدَّهْرِ نَظَرٌ ؛
لِأَنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِهِ إِنِّي رَجُلٌ أَسْرُدُ الصَّوْمَ أَيْ أُكْثِرُ الصِّيَامَ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ :
وَ كَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ ،
فَمَا لَمْ يَنْتِفِ هَذَا الِاحْتِمَالُ لَا يَتِمُّ الِاسْتِدْلَالُ .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَحَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ )
أَمَّا حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ عَنْهُ قَالَ
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : الرُّخْصَةِ فِي الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ )
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أمنا أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله عنها و عن أبيها
أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
عَنْ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ وَ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ ،
فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَ إِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
وَ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ رضى الله عنهم أجمعين
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَائِشَةَ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو
سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
الشــــــــــروح :
قَوْلُهُ : ( وَ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ )
مِنْ بَابِ نَصَرَ يَنْصُرُ أَيْ يُتَابِعُهُ وَ يُوَالِيهِ ، وَ فِي رِوَايَةِ الصَّحِيحَيْنِ :
قَالَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - : أَأَصُومُ فِي السَّفَرِ ، وَ كَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ ،
وَ فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ أَسْرُدُ الصَّوْمَ فَأَصُومُ فِي السَّفَرِ .
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : وَ فِي رِوَايَةٍ صَحِيحَةٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مَا يَقْتَضِي أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنِ الْفَرْضِ
وَ صَحَّحَهَا الْحَاكِمُ ) إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَ إِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ )
قَالَ النَّوَوِيُّ : فِيهِ دَلِيلٌ لِمَذْهَبِ الْجُمْهُورِ أَنَّ الصَّوْمَ وَ الْفِطْرَ جَائِزَانِ ،
قَالَ وَ فِيهِ دَلَالَةٌ لِمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَ مُرَافِقِيهِ أَنَّ صَوْمَ الدَّهْرِ وَ سَرْدَهُ غَيْرُ مَكْرُوهٍ
لِمَنْ لَا يَخَافُ ضَرَرًا وَ لَا يُفَوِّتُ بِهِ حَقًّا بِشَرْطِ فِطْرِ يَوْمِ الْعِيدَيْنِ وَ التَّشْرِيقِ ؛
لِأَنَّهُ أَخْبَرَهُ بِسَرْدِهِ وَ لَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ ، بَلْ أَقَرَّهُ عَلَيْهِ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : فِي الِاسْتِدْلَالِ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى عَدَمِ كَرَاهَةِ صَوْمِ الدَّهْرِ نَظَرٌ ؛
لِأَنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِهِ إِنِّي رَجُلٌ أَسْرُدُ الصَّوْمَ أَيْ أُكْثِرُ الصِّيَامَ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ :
وَ كَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ ،
فَمَا لَمْ يَنْتِفِ هَذَا الِاحْتِمَالُ لَا يَتِمُّ الِاسْتِدْلَالُ .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَحَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ )
أَمَّا حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ عَنْهُ قَالَ