vip_vip
02-13-2012, 12:11 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : الرُّخْصَةِ لِلْمُحَارِبِ فِي الْإِفْطَارِ )
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حُيَيَّةَ
عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ
فَحَدَّثَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله تعالى عنه قَالَ :
[ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي رَمَضَانَ غَزْوَتَيْنِ
يَوْمَ بَدْرٍ وَ الْفَتْحِ فَأَفْطَرْنَا فِيهِمَا ]
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عُمَرَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ بِالْفِطْرِ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ نَحْوُ هَذَا إِلَّا أَنَّهُ رَخَّصَ فِي الْإِفْطَارِ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ
وَ بِهِ يَقُولُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ .
الشـــــــروح :
قَوْلُهُ : ( عَنْ مَعْمَرٍ (
بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ سُكُونِ الْعَيْنِ ( ابْنِ أَبِي حُيَيَّةَ ) بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ
وَ تَكْرَارِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتُ ، مُصَغَّرًا ، وَ قَدْ قِيلَ فِيهِ ابْنُ أَبِي حُبَيْبَةَ ،
وَ لَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ ، كَذَا فِي " قُوتِ الْمُغْتَذِي " .
قَوْلُهُ : ( أَنَّهُ سَأَلَهُ )
أَيْ أَنَّ مَعْمَرَ بْنَ أَبِي حُبَيْبَةَ سَأَلَ ابْنَ الْمُسَيِّبِ
) وَ الْفَتْحِ ) أَيْ فَتْحِ مَكَّةَ
) فَأَفْطَرْنَا فِيهِمَا ) إِمَّا لِأَجْلِ السَّفَرِ وَ إِمَّا لِلتَّقَوِّي عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ ،
وَ يُعَيِّنُ الثَّانِيَ حَدِيثُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ وَ سَيَجِيءُ لَفْظُهُ
وَ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الْإِفْطَارِ لِلْمُحَارِبِ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ
( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ( أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَ لَفْظُهُ"
: إِنَّكُمْ قَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَ الْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ " ،
قَالَ : فَكَانَتْ رُخْصَةً فَمِنَّا مَنْ صَامَ وَ مِنَّا مَنْ أَفْطَرَ ، ثُمَّ نَزَلْنَا مَنْزِلًا آخَرَ فَقَالَ
: " إِنَّكُمْ مُصَبِّحُو عَدُوَّكُمْ وَ الْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ فَأَفْطِرُوا . "
فَكَانَتْ عَزْمَةً فَأَفْطَرْنَا الْحَدِيثُ ، وَ أَخْرَجَهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - قَالَ :
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - أَمَرَ النَّاسَ فِي سَفَرِهِ عَامَ الْفَتْحِ بِالْفِطْرِ وَ قَالَ :
" تَقَوَّوْا لِعَدُوِّكُمْ " ، وَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
وَ أَخْرَجَهُ عَنْهُ الشَّافِعِيُّ فِي الْمُسْنَدِ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ صَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ،
كَذَا فِي التَّلْخِيصِ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عُمَرَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ )
وَ فِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَ هُوَ ضَعِيفٌ لَكِنَّهُ يَعْتَضِدُ بِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَذْكُورِ
( وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبَى سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - أَنَّهُ أَمَرَ بِالْفِطْرِ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا )
رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَ قَدْ تَقَدَّمَ آنِفًا لَفْظُهُ .
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : الرُّخْصَةِ لِلْمُحَارِبِ فِي الْإِفْطَارِ )
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حُيَيَّةَ
عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ
فَحَدَّثَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله تعالى عنه قَالَ :
[ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي رَمَضَانَ غَزْوَتَيْنِ
يَوْمَ بَدْرٍ وَ الْفَتْحِ فَأَفْطَرْنَا فِيهِمَا ]
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عُمَرَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ بِالْفِطْرِ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ نَحْوُ هَذَا إِلَّا أَنَّهُ رَخَّصَ فِي الْإِفْطَارِ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ
وَ بِهِ يَقُولُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ .
الشـــــــروح :
قَوْلُهُ : ( عَنْ مَعْمَرٍ (
بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ سُكُونِ الْعَيْنِ ( ابْنِ أَبِي حُيَيَّةَ ) بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ
وَ تَكْرَارِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتُ ، مُصَغَّرًا ، وَ قَدْ قِيلَ فِيهِ ابْنُ أَبِي حُبَيْبَةَ ،
وَ لَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ ، كَذَا فِي " قُوتِ الْمُغْتَذِي " .
قَوْلُهُ : ( أَنَّهُ سَأَلَهُ )
أَيْ أَنَّ مَعْمَرَ بْنَ أَبِي حُبَيْبَةَ سَأَلَ ابْنَ الْمُسَيِّبِ
) وَ الْفَتْحِ ) أَيْ فَتْحِ مَكَّةَ
) فَأَفْطَرْنَا فِيهِمَا ) إِمَّا لِأَجْلِ السَّفَرِ وَ إِمَّا لِلتَّقَوِّي عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ ،
وَ يُعَيِّنُ الثَّانِيَ حَدِيثُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ وَ سَيَجِيءُ لَفْظُهُ
وَ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الْإِفْطَارِ لِلْمُحَارِبِ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ
( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ( أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَ لَفْظُهُ"
: إِنَّكُمْ قَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَ الْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ " ،
قَالَ : فَكَانَتْ رُخْصَةً فَمِنَّا مَنْ صَامَ وَ مِنَّا مَنْ أَفْطَرَ ، ثُمَّ نَزَلْنَا مَنْزِلًا آخَرَ فَقَالَ
: " إِنَّكُمْ مُصَبِّحُو عَدُوَّكُمْ وَ الْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ فَأَفْطِرُوا . "
فَكَانَتْ عَزْمَةً فَأَفْطَرْنَا الْحَدِيثُ ، وَ أَخْرَجَهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - قَالَ :
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - أَمَرَ النَّاسَ فِي سَفَرِهِ عَامَ الْفَتْحِ بِالْفِطْرِ وَ قَالَ :
" تَقَوَّوْا لِعَدُوِّكُمْ " ، وَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
وَ أَخْرَجَهُ عَنْهُ الشَّافِعِيُّ فِي الْمُسْنَدِ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ صَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ،
كَذَا فِي التَّلْخِيصِ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عُمَرَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ )
وَ فِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَ هُوَ ضَعِيفٌ لَكِنَّهُ يَعْتَضِدُ بِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَذْكُورِ
( وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبَى سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - أَنَّهُ أَمَرَ بِالْفِطْرِ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا )
رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَ قَدْ تَقَدَّمَ آنِفًا لَفْظُهُ .