تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 4667


حور العين
11-02-2019, 01:18 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

( باب نُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام...1 )


حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ
عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ
َالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

( كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ )
تَابَعَهُ عُقَيْلٌ وَالْأَوْزَاعِيُّ

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري‏)‏
هو أبو محمد بن عياش الأقرع، قال ابن حبان هو مولى امرأة من غفار
وقيل له مولى أبي قتادة لملازمته له‏.‏

قلت‏:‏ وليس له عن أبي هريرة في الصحيح سوى هذا الحديث الواحد‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم‏)
‏ سقط قوله‏:‏ ‏"‏ فيكم ‏"‏ من رواية أبي ذر‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏تابعه عقيل والأوزاعي‏)‏
يعني تابعا يونس عن ابن شهاب في هذا الحديث، فأما متابعة عقيل فوصلها
ابن منده في ‏"‏ كتاب الإيمان ‏"‏ من طريق الليث عنه ولفظه مثل سياق
أبي ذر سواء، وأما متابعة الأوزاعي فوصلها ابن منده أيضا وابن حبان
والبيهقي في ‏"‏ البعث ‏"‏ وابن الأعرابي في معجمه من طرق عنه ولفظه مثل
رواية يونس، وقد أخرجه مسلم من طريق ابن أبي ذئب عن ابن شهاب بلفظ
‏"‏ وأمكم منكم ‏"‏ قال الوليد بن مسلم‏:‏ فقلت لابن أبي ذئب إن الأوزاعي حدثنا
عن الزهري فقال‏:‏ ‏"‏ وإمامكم منكم ‏"‏ قال ابن أبي ذئب أتدري ما أمكم منكم‏؟‏
قلت تخبرني، قال‏:‏ فأمكم بكتاب ربكم‏.‏

وأخرجه مسلم من رواية ابن أخي الزهري عن عمه بلفظ ‏"‏ كيف بكم إذا نزل
فيكم ابن مريم فأمكم ‏"‏ وعند أحمد من حديث جابر في قصة الدجال ونزول
عيسى ‏"‏ وإذا هم بعيسى، فيقال تقدم يا روح الله، فيقول ليتقدم إمامكم فليصل
بكم ‏"‏ ولابن ماجه في حديث أبي أمامة الطويل في الدجال قال‏:‏ ‏"‏ وكلهم أي
المسلمون ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح قد تقدم ليصلي بهم، إذ نزل
عيسى فرجع الإمام ينكص ليتقدم عيسى، فيقف عيسى بين كتفيه ثم يقول‏:‏
تقدم فإنها لك أقيمت ‏"‏ وقال أبو الحسن الخسعي الآبدي في مناقب الشافعي‏:‏
تواترت الأخبار بأن المهدي من هذه الأمة وأن عيسى يصلي خلفه، ذكر ذلك
ردا للحديث الذي أخرجه ابن ماجه عن أنس وفيه ‏"‏ ولا مهدي إلا عيسى ‏"‏
وقال أبو ذر الهروي‏:‏ حدثنا الجوزقي عن بعض المتقدمين قال‏:‏ معنى قوله‏:‏
‏"‏ وإمامكم منكم ‏"‏ يعني أنه يحكم بالقرآن لا بالإنجيل‏.‏

وقال ابن التين‏:‏ معنى قوله‏:‏ ‏"‏ وإمامكم منكم ‏"‏ أن الشريعة المحمدية
متصلة إلى يوم القيامة، وأن في كل قرن طائفة من أهل العلم‏.‏

وهذا والذي قبله لا يبين كون عيسى إذا نزل يكون إماما أو مأموما، وعلى
تقدير أن يكون عيسى إماما فمعناه أنه يصير معكم بالجماعة من هذه الأمة‏.‏

قال الطيبي‏:‏ المعنى يؤمكم عيسى حال كونه في دينكم‏.‏

ويعكر عليه قوله في حديث آخر عند مسلم ‏"‏ فيقال له‏:‏ صل لنا، فيقول‏:‏
لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة لهذه الأمة ‏"‏ وقال ابن الجوزي‏:‏ لو
تقدم عيسى إماما لوقع في النفس إشكال ولقيل‏:‏ أتراه تقدم نائبا أو مبتدئا
شرعا، فصلى مأموما لئلا يتدنس بغبار الشبهة وجه قوله‏:‏ ‏"‏ لا نبي بعدي‏"‏‏.‏

وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة مع كونه في آخر الزمان وقرب
قيام الساعة دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة‏.‏
والله أعلم‏.‏



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين